مسعود عمشوش
في عالم الويب (أو شبكة الانترنت) سريع الإيقاع، حيث كل ثانية مهمة، يعد الوضوح والإيجاز من المبادئ الرئيسة لأي كاتب، سواء كنت محترفا في الكتابة أو مدونا يبحث عن محتوى محسن. والالتزام بهذه الصفات هو المفتاح لجذب جمهورك وتجنب مخاطر التعقيد.
وهناك مزالق عدة للتعقيد؛ فاستخدام اللغة المعقدة والجمل الطويلة يمكن أن يؤدي إلى إبعاد القراء وتنفيرهم بسرعة. وفيما يلي بعض المزالق الشائعة الأخرى التي يستحسن تجنبها:
• استخدام المصطلحات الفنية والتقنية وذات الطبيعة المتخصصة للغاية الذي يؤدي إلى إثقال كاهل النص ويجعل من الصعب على غير المبتدئين فهمه.
• ويؤدي التكرار والحشو إلى إضعاف تأثير رسالتك.
• وكذلك الجمل الطويلة والملتوية سيئة التركيب، يمكن أن تنفر القارئ.
ولتجنب هذه المزالق، علينا استخدم لغة بسيطة وجمل قصيرة. هذا يجعل المحتوى الخاص بنا أكثر سهولة وجاذبية.
ولضمان جذب الانتباه من الأسطر الأولى يمكننا اتباع بعض الاستراتيجيات الفعالة:
• استخدم العناوين الجذابة والعناوين الفرعية الواضحة لهيكلة النص. ويتيح ذلك للقارئ فهم المحتوى بسرعة والتنقل في المقالة بسهولة.
• توزيع محتوى مقالتنا على فقرات قصيرة وتجنب الكتل النص المضغوطة المخيفة. لذا علينا الالتزام بالفقرات القصيرة السلسة.
• النقاط والقوائم: تسهل القوائم ذات التعداد النقطي قراءة النقاط الرئيسية وإبرازها بشكل فعال.
وإضافة إلى هذه المزالق الصياغية هناك تأثير لمحتوى المادة التي نكتبها في فعالية ما نقدمه على الانترنت. فالمحتوى المختار بشكل جيد والمناسب للظروف التي نعيشها يضمن جذب اهتمام القراء وأصحاب المواقع وكذلك محركات البحث.
وعادة يسعى يعرف كتاب الويب المحترفون لاختيار الكلمات الرئيسة ذات الصلة بطبيعة نصوصهم بشكل جذاب، دون المساومة على الجودة أو سهولة القراءة. هذه الخبرة ضرورية للتميّز في بيئة رقمية تنافسية.
لهذا، بدلا من قضاء ساعات في تحرير مقالات أو صفحات ويب طويلة علينا كتابة مادة واضحة وموجزة تجذب انتباه الجمهور المستهدف وتلبي احتياجاته الخاصة والتركيز على الجوانب المهمة في تلك المادة المراد توصيلها. وباختصار يعد الوضوح والإيجاز عنصرين حاسمين في الكتابة للويب، ويمكن أن يحدث فرقا بين القارئ المتفاعل والزائر المفقود. ومن خلال تجنب مخاطر التعقيد وجذب انتباه القراء بذكاء، يمكننا تحويل المحتوى الخاص بنا إلى أداة قوية للتواصل الناجح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news