حنين الشارع اليمني لعهد الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 114 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حنين الشارع اليمني لعهد الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح

حنين الشارع اليمني لعهد الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح

قبل 1 دقيقة

في مساء يمني خافت، حين تسكن الضوضاء وتبدأ الذاكرة في الهمس، يخرج من بين جدران البيوت صوت خفي، كأنه دعاء أو أنين،  لا اسم يتردد في خواطر الناس كاسم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، تمر السنين وتبقى ملامحه في ذاكرة الشارع لا تشيخ، بل تتجدد مع كل خيبة، ليست الذكرى هنا احتفاءً برجل راحل فحسب، بل استحضاراً لزمن مضى، كان فيه لليل سكون، وللدولة هيبة، وللمواطن كرامة لا تُساوم.

بين الأنقاض وتحت ظلال الحروب، يكبر الحنين في صدور اليمنيين كأشجار برية لا تموت، ويشتد السؤال، هل مضى الزمن الجميل فعلًا؟ 

أم أن له عودة؟ 

في هذا الحنين تختبئ رغبة صامتة لا تُقال صراحة، لكنها تُرى في العيون وتُقرأ في كلمات العابرين وهم يرددون رحل الزعيم فرحلت معه الطمأنينة.

في شوارع اليمن لا تزال جدران المدن تهمس باسمه ويكاد الهواء يختزن أنفاسه، يُكتب اسم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح لا بحبر القلم، بل بحبر الشوق وبأنين الذكريات التي تسكن قلوب البسطاء في القرى والمدن، إنه ليس مجرد اسم في سجل الزعماء، بل عهد محفور في ذاكرة الناس يرونه مرحلة كانت أكثر أمناً واستقراراً.

اليوم يمشي اليمني مثقلاً بالهم لا يرى في الأفق ما يبعث على الطمأنينة، ولا يجد ما يستحق العناء في حياة تتآكلها الصراعات والفقر والخوف، في هذا المناخ الملبد بالخيبات، لا عجب أن تتوجه أنظار الكثيرين إلى الوراء، إلى زمن كان فيه اليمني ينام قرير العين لا يخشى إلا الله ولا يتوجس من قذيفة عشوائية أو ميليشيا تعبث بأمنه.

الشارع اليمني لا يُخفي حنينه، بل يعلنه في الوجوه، في الأحاديث اليومية وفي الأمنيات التي تراود الناس عند كل انقطاع للكهرباء، أو تفجير، أو ضيق في العيش، لقد باتت المقارنة قاسية، بين حاضر لا يرحم ومستقبل غامض، وبين ماضي رغم كل ما يُقال عنه كان أكثر وضوحاً وتنظيماً.

ربما لا يبحث الناس عن زعيم بمواصفات خارقة، بقدر ما يتوقون إلى عهد كانت فيه الدولة حاضرة، وكانت السيادة مصونة، وكان المواطن يشعر أنه جزء من وطن له ملامح وسقف يحميه، ومن هذا المنطلق تعود صورة الزعيم علي عبدالله صالح إلى الواجهة، لا كرمز سياسي فحسب، إنما كرمز لمرحلة تفتقدها النفوس وسط فوضى الحاضر.

إن هذا الحنين ليس مجرد نزعة عاطفية، بقدر ما هو صرخة سياسية غير معلنة، تطالب بإعادة الاعتبار للدولة، وللكرامة الوطنية، ولأبسط مقومات العيش الكريم.

ختاماً: 

لا يُدهشنا أن يكتب الناس اسم الزعيم الشهيد على جدران بيوتهم، أو يرسمونه في الطرقات وعلى قمم الجبال، ولا أن يرددوا سيرته في المجالس وكأنها صلاة سرية على عهد مضى، فما يفتقده اليمني اليوم ليس الزعيم بحد ذاته فقط، بل ما كان يمثله من استقرار، ومن دولة لها عنوان، من وطن لم يكن ساحة لتجاذبات الخارج أو مسرحاً لتناحر الفصائل والسلاح، في زمن مثل هذا تاهت فيه الملامح وضاعت فيه البوصلة، يعود علي عبدالله صالح ليس بجسده بل في ضمير شعب أنهكته الفوضى، كأن صوته لا يزال يدوي في أعماق اليمنيين قائلاً: الوطن فوق الجميع، واليوم في زمن الوجع والضياع ربما لا يملك الشارع اليمني ما يورثه للأجيال القادمة، سوى هذا الحنين وهذا الألم، وذكرى رجل رغم كل ما له وما عليه كان رمزاً لزمن أرحم من هذا التيه.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صادم اختطاف الف فتاة وإجبارهن على ممارسة الرذيلة

كريتر سكاي | 743 قراءة 

رداً على تهديدات الرياض وأبوظبي: مجلس التعاون يرفع “وحدة اليمن” إلى مستوى “الخط الأحمر”

سما نيوز | 586 قراءة 

تقرير خاص | اغتيال الدكتورة وفاء الباشا.. جريمة هزت صنعاء يحاول الحوثيون دفنها (فيديو)

بران برس | 548 قراءة 

مدير أمن صنعاء لأول مره يكشف تفاصيل سقوط صـ،نعاء ومن امرهم بالتسليم "للـ،،حو.ثيين"

صوت العاصمة | 463 قراءة 

عاجل : الكشف عن هوية المتهم الرئيسي في إغ.تيال الدكتورة وفاء المخلافي في صنعاء

كريتر سكاي | 434 قراءة 

قيادي حو..ثي منشق يفضح جماعته ويتحدث عن حقائق صادمة حول عملية اعد.ام أبناء تهامة وعلاقتهم بمق.تل الصماد

كريتر سكاي | 341 قراءة 

مجلس التعاون الخليجي يحدد موقفه من السلام ووحدة اراضي اليمن

العاصفة نيوز | 330 قراءة 

صحفي يمني صورة له في احد شوارع السودان حاملاً بندقية وناشطون يعلقون لصالح من يعمل !

يمن فويس | 313 قراءة 

باتيس يتسلم مهامه رئيسا لـانتقالي حضرموت

المشهد العربي | 299 قراءة 

رئيس الوزراء بن بريك يتجه للرباعية بعد فشل اجتماعات مجلس القيادة ..

الأمناء نت | 295 قراءة