أكد الدكتور أحمد حاله، القائم بأعمال رئيس الدائرة السياسية في التجمع اليمني للإصلاح، أن ظاهرة الإرهاب تعد من أبرز التحديات التي تواجه المشروع الوطني، إلى جانب التحدي الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا الخطر لا يهدد الدولة اليمنية والأحزاب السياسية فقط، بل يمتد ليطال المشروع الوطني الذي ينشده الجميع وفي مقدمتهم حزب الإصلاح.
جاء ذلك خلال تدشينه أعمال البرنامج السياسي الذي تنفذه الدائرة السياسية للحزب، تحت شعار: "نحو أداء سياسي يواكب المتغيرات ويستشرف المستقبل"، ويهدف إلى تطوير أداء القيادات السياسية في المحافظات، ومن ضمنها المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة مأرب.
وفي كلمته خلال افتتاح البرنامج، شدد الدكتور حاله على أهمية توحيد الرؤى والمواقف الوطنية لمواجهة الانقلاب الحوثي، واستعادة الدولة ضمن شراكة سياسية لا تستثني أحدا.
وبحسب الإصلاح نت، نوه حاله إلى أن الإصلاح دعا منذ سنوات إلى وضع إستراتيجية وطنية شاملة وفعالة لمكافحة الإرهاب، تحت حت إشراف الدولة وأجهزتها، وتطوير أطر عمل قانونية وطنية فعالة، وكذا وضع وتطوير مناهج فعالة ومناسبة فيما يتعلق بالعدالة الجنائية، وتأكيده على دور المجتمع المدني في خلق إستراتيجيات فعالة لمواجهة هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع اليمني، واتخاذ التدابير لمواجهة كل أشكال الإرهاب والتحريض والتشجيع على العنف.
وأوضح أن التجمع اليمني للإصلاح يُعد من أبرز ضحايا الإرهاب، حيث دفع، منذ تأسيسه في 13 سبتمبر 1993 وحتى اليوم، فاتورة باهظة من دماء وأرواح قياداته وأعضائه، على يد الإرهاب الممنهج ضد الفكر الوسطي المعتدل وحامليه وفي مقدمتهم حزب الإصلاح الذي يواجه الجماعات الإرهابية والعصابات المسلحة التي ترى في الإصلاح بوسطيته وشعبيته على امتداد البلاد ووقوفه مع الدولة والنظام الجمهوري خطراً حقيقياً على وجودها.
وأشار إلى تعرض المئات من قيادات وكوادر الإصلاح للاغتيالات والخطف والإخفاء القسري، وتعرض مقراته للاعتداءات، حيث انتهجت مليشيا الحوثي الإرهابية، منذ ما قبل انقلابها على الدولة في سبتمبر 2014 وحتى اليوم، سلوكاً إرهابياً كان الإصلاح المستهدف الأول منه.
ولفت الدكتور أحمد حاله إلى تعرض قيادات الإصلاح لعمليات إرهابية ممنهجة، كشف عنها التحقيق الاستقصائي الذي بثته قناة "بي بي سي" البريطانية قبل نحو عامين، والذي أكد أن قيادات الإصلاح مستهدفة بعمليات إرهابية ممولة أجنبياً ونفذتها شبكات مرتزقة عابرة للقارات بتعاون عناصر محلية، لاستهداف قيادات الإصلاح بعمليات إرهابية، وكان أبرز المستهدفين رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالعاصمة المؤقتة عدن وعضو مجلس النواب ورئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان العربي سابقا، البرلماني أنصاف مايو.
وبين أن من يقف وراء هذه الأعمال الإرهابية عكَس استياءه من التئام شمل اليمنيين ووحدتهم في سبيل استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، مجدداً دعوة الإصلاح إلى سرعة انجاز إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، تسهم في صياغتها كل القوى الوطنية.
وأكد القائم بأعمال رئيس الدائرة السياسية للإصلاح، أن اليمن من أكثر الدول العربية عرضة للإرهاب متعدد الأوجه، وأن الإصلاح في مقدمة الأحزاب الداعمة للدولة في مواجهة الإرهاب.
ونوه الدكتور حاله إلى دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة والذي يأتي خطر مليشيات الحوثي الإرهابية في مقدمته، مشيراً إلى أن المليشيا الحوثية الإرهابية لا تختلف كثيراً عن بقية التنظيمات الإرهابية، بل تعمل بانسجام وتبادل للأدوار، في الوقت الذي تتخذ فيه كل جماعة من الأخرى ذريعة لممارسة الإرهاب الذي يكتوي بناره الشعب اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news