ناقش رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، د سالم بن بريك، اليوم الثلاثاء، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل فينيالس، وعدد من سفراء دول الاتحاد، مستجدات الأوضاع في اليمن، والتحديات الاقتصادية التي تواجه الحكومة جراء الحرب الاقتصادية التي تشنها جماعة الحوثي، وسبل تعزيز الشراكة الأوروبية لدعم خطة التعافي والإصلاحات الحكومية.
اللقاء الذي عُقد في العاصمة المؤقتة عدن، شهد مشاركة سفيرتي هولندا وفرنسا، والقائمة بأعمال السفارة الألمانية، ومسؤولة الشؤون السياسية في بعثة الاتحاد الأوروبي، حيث جرى التباحث بشأن التدخلات المطلوبة لدعم الاقتصاد اليمني في ظل توقف صادرات النفط وتراجع الإيرادات العامة، وتأثير ذلك على الأوضاع الإنسانية والمعيشية.
بن بريك، أكد أن الحكومة تواجه تحديات مركبة ومتراكمة، أبرزها الانهيار المالي الناتج عن الهجمات الحوثية على موانئ تصدير النفط، واستهداف الملاحة الدولية، ما يستدعي دعمًا دوليًا جادًا يتجاوز الإطار الإنساني إلى دعم اقتصادي وتنموي فعّال.
وأشار إلى أن الحكومة، في إطار خطة التعافي الاقتصادي التي أقرها مجلس القيادة الرئاسي، تنفذ إصلاحات هيكلية في المالية العامة، وتسعى إلى تحسين إدارة الموارد، وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد.
ونوّه بن بريك، إلى الدور المحوري للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في دعم استقرار الدولة اليمنية من خلال تدخلاتهما الاقتصادية والإنسانية، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى زيادة مستوى دعمه بما يعزز قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها وتخفيف المعاناة عن المواطنين.
من جانبهم، جدّد سفراء الاتحاد الأوروبي دعمهم للحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، مؤكدين أن زيارتهم لعدن تأتي كـ رسالة دعم جماعية، ولبحث آليات تنسيق المساعدات وفق الأولويات الوطنية، بما يسهم في تحقيق استقرار اقتصادي ملموس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news