أعرب الشيخ عبدالله باحشوان، إمام وخطيب مسجد العيدروس التاريخي في مدينة عدن، عن رفضه واستنكاره الشديد لما أقدمت عليه جماعة الحوثي من طبع صورة المسجد على عملة معدنية غير قانونية من فئة 50 ريالًا، أصدرتها مؤخرًا سلطات البنك المركزي في صنعاء الخاضع للجماعة.
وفي تصريح صحفي، وصف الشيخ باحشوان هذه الخطوة بأنها “استغلال غير مشروع للرموز الدينية”، و”محاولة بائسة لتوظيف المعالم الإسلامية لأغراض سياسية ضارة”، مشددًا على أن هذه العملة تفتقر لأي غطاء قانوني أو شرعي، وأن إصدارها يمثل عبثًا اقتصاديًا يفاقم الأزمة القائمة في البلاد.
وأبدى باحشوان استغرابه من إدراج اسم ورسم مسجد العيدروس، أحد أقدم وأهم المعالم الإسلامية في عدن، على العملة المزورة، معتبرًا أن الحوثيين يستهدفون من وراء ذلك شرعنة إجراءات غير دستورية عبر التلاعب بالرموز الدينية والثقافية.
وأضاف أن هذا السلوك يندرج ضمن نمط ممنهج تمارسه الجماعة، مشيرًا إلى حوادث سابقة شملت الاعتداء على المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، وجرائم بحق علماء الدين، كان آخرها مقتل الشيخ صالح حنتوس في ريمة.
العملة الجديدة التي أعلنت عنها جماعة الحوثي مساء السبت، تحمل على وجهها الأمامي اسم “البنك المركزي اليمني”، وتاريخ “1446هـ – 2025م”، أما الوجه الخلفي فيتضمن رسمًا لمسجد العيدروس واسم “عدن”، ما أثار موجة استنكار من شخصيات دينية واجتماعية اعتبرت الأمر استغلالًا صارخًا للتراث الديني والوطني خارج أي غطاء قانوني.
واختتم الشيخ باحشوان تصريحه بالتأكيد على أن هذه الممارسات تمثل تهديدًا لهوية اليمن الثقافية والدينية، داعيًا الجهات الدينية والوطنية إلى الوقوف بحزم تجاه مثل هذه الانتهاكات، التي لا تخدم سوى تعميق الانقسام وإطالة أمد الصراع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news