في حمّامه.. اغتيل أحد أهم قادة الثورة الفرنسية

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 126 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في حمّامه.. اغتيل أحد أهم قادة الثورة الفرنسية

ما بين عامي 1789 و1799، عاشت فرنسا على وقع أحداث الثورة التي أسفرت عن سقوط نظام لويس السادس عشر وإعلان قيام الجمهورية.

وطيلة هذه السنوات، شهدت فرنسا العديد من الأحداث الدامية، حيث شهدت البلاد فترة الرعب، أو الإرهاب، التي تزعمتها لجنة السلامة العامة، بقيادة ماكسيمليان روبسبيار، والمحكمة الثورية.

وبتلك الفترة، أرسل عدد كبير من الفرنسيين نحو المقصلة بسبب تهم عديدة مثل التعاطف مع النظام السابق ومعاداة الثورة.

من ناحية أخرى، شهدت هذه الفترة مقتل عدد كبير من قادة الثورة الفرنسية. فبينما أرسل البعض نحو المقصلة، اغتيل آخرون بطرق مريبة. ومن ضمن هؤلاء، يبرز اسم جان بول مارا (Jean-Paul Marat) الذي لعب دورا كبيرا في نجاح الثورة واغتيل داخل حمامه.

نشاط مارا خلال الثورة

خلال فترة الثورة الفرنسية، مثل الطبيب والسياسي جان بول مارا صوتا راديكاليا حيث مال الأخير بشكل كبير للدعوة للعنف وتطبيق أقصى العقوبات لتحقيق أهداف الثورة الفرنسية.

من ناحية أخرى، شغل مارا منصب نائب بالمؤتمر الوطني وانتمى لنادي اليعاقبة الذي ضم عددا كبيرا من الثوريين الراديكاليين.

وبالسنوات الأولى من الثورة، قاد مارا جهودا كبيرة لإنهاء سلطة الملك لويس السادس عشر كما اصطدم بأكثر من مناسبة مع عدد من كبار قادة الجيش الفرنسي الذين دافعوا عن سلطة الملك والملكية الدستورية.

وأثناء فترة نشاطه، كتب مارا بصحيفة "صديق الشعب" واعتمد نبرة حادة ضد القادة السياسيين ومؤسسات الثورة.

لوحة مقتل مارا

كذلك تميز مارا بمواقفه الغريبة، حيث طالب بإحدى المناسبات بإعدام نحو 100 ألف ممن وصفهم بأعداء الثورة مؤكدا أن ذلك سيدخل الرعب في نفوس أنصار الملك السابق لويس السادس عشر.

وإضافة لدوره الكبير في دعم انشاء محكمة ثورية بالبلاد وتأييد قرار إعدام لويس السادس عشر، ساهم مارا في ارتكاب مجازر سبتمبر/أيلول كما اتجه في الوقت نفسه لملاحقة أصدقائه السابقين، المشاركين بالثورة وبقيام الجمهورية، المعروفين بالجيرونديين.

اغتيال مارا

وبسبب معاناته من مرض جلدي وتدهور حالته الصحية، لم يعد مارا منذ يوليو/تموز 1793 قادرا على التنقل نحو مقر المؤتمر الوطني لمزاولة مهامه.

وبدلا من ذلك، أجبر الأخير على المكوث لفترات طويلة داخل حمام مليء بالماء والكبريت بهدف معالجة مرضه. أيضا، عمد مارا لربط قطعة قماش مغموسة بالخمر حول رأسه لتخفيف الآلام والصداع الذي عانى منه.

ويوم 13 يوليو 1793، حلت بمقر إقامة مارا شابة فرنسية، من مدينة كان (Caen)، تبلغ من العمر 24 سنة وتدعى شارلوت كورداي (Charlotte Corday).

ولملاقاة مارا، أكدت هذه الشابة للعاملين بالمنزل أنها تحمل قائمة بأسماء عدد كبير من الجيرونديين المعارضين المختبئين بمدينة كان. ومع ملاقاتها لمارا داخل حمامه، سلمته شارلوت كورداي قائمة الأسماء.

إلى ذلك، استهل مارا قلمه وباشر بإعداد قائمة لإعدام جميع الموجودين على الورقة التي تسلمها. وبتلك اللحظة، استغلت شارلوت كورداي انشغال مارا لتسحب من بين طيات ثيابها خنجرا وتوجه له طعنة قاتلة داخل حمامه.

عقب مقتل مارا، اعتقلت شارلوت كوداي على عين المكان. وبالأيام التالية، مثلت الأخيرة أمام المحكمة قبل أن تعدم بالمقصلة يوم 17 يوليو 1793.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الزبيدي يضع شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في تحرير صنعاء

نيوز لاين | 601 قراءة 

باحث سعودي: المفاوضات تتسارع والانتقالي يقع في فخ حساباته

نيوز لاين | 558 قراءة 

محلل عسكري يكشف ورقة ضغط سياسية قد تُربك الحوثي والانتقالي

نيوز لاين | 481 قراءة 

اشتعال المعارك في مأرب اليمنية بين قوات الجيش و الحوثيين

يمن فويس | 423 قراءة 

تصريحات أصالة نصري عن اليمن تثير الجدل من جديد.. ماذا قالت؟

المشهد اليمني | 402 قراءة 

ظهور وزير بالشرعية وهو نائم اثناء الاجتماع بعيدروس الزبيدي في عدن

كريتر سكاي | 339 قراءة 

اليمن.. الرئيس يعلن أهم أولويات المرحلة

مراقبون برس | 324 قراءة 

عشبة القات تصل مكة المكرمة والقبض على مقيم بحوزته كمية كبيرة

يمن فويس | 303 قراءة 

رجال خولان يرتكبون اعتداءً جديدًا في شارع حدة بدعم عربات عسكرية حوثية

المشهد اليمني | 228 قراءة 

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

نيوز لاين | 224 قراءة