كشف أحد الناجين من كارثة الحافلة التي انقلبت في طريق سمارة بمحافظة إب، قبل يومين، عن تفاصيل صادمة سبقت الحادث، متهمًا سائق الحافلة بالتسبب عمدًا في الفاجعة التي أودت بحياة العشرات من الركاب.
وقال الناجي، الذي رفض الكشف عن هويته، إن السائق تجاهل نداءات واستغاثات الركاب بالتوقف جانبًا بسبب الأمطار الغزيرة وجريان السيول، رغم أن معظم المركبات الأخرى كانت قد توقفت في الطريق تحسبًا لأي خطر. وأضاف أن السائق واصل القيادة بسرعة "جنونية"، بينما كان منشغلاً بسماع الأغاني وتناول القات.
وأضاف: "كان الجميع يصرخ، النساء والرجال، طالبوه مرارًا بالتوقف لكنه لم يصغِ، إلى أن سقطت الحافلة بنا في الهاوية". مشيرًا إلى أن عشرات الركاب لقوا حتفهم أو أُصيبوا بجروح خطيرة في الحادث.
ووصف الناجي الحادث بأنه "جريمة قتل عمد"، داعيًا إلى محاسبة السائقين المتهورين وتشديد الرقابة على شركات النقل. كما حثّ الركاب على عدم السكوت في حال شعورهم بالخطر، مضيفًا: "من حقنا أن نحمي أرواحنا، ولو اضطررنا لإجبار السائق على التوقف".
وما تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها لانتشال الضحايا والمفقودين من موقع الحادث، فيما خيّم الحزن على مناطق متعددة من المحافظة، وسط دعوات متزايدة بفتح تحقيق فوري ومعاقبة المسؤولين عن المأساة.
وتُعد الطرق الجبلية في محافظة إب، خصوصًا خلال مواسم الأمطار، من أخطر المسارات في البلاد، بسبب الانزلاقات الأرضية وكثرة المنعطفات، إضافة إلى تهور بعض السائقين، ما يدعو إلى فرض رقابة صارمة وحملات توعية شاملة للحد من تكرار مثل هذه الكوارث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news