سلّطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على تفاقم أزمة الجوع في اليمن، في تقرير ميداني نقل معاناة نازحين يعيشون في أوضاع إنسانية صعبة شرق مدينة المكلا، في ظل انهيار المساعدات الدولية وغياب مصادر الدخل.
وقالت الصحيفة إن آلاف العائلات النازحة في اليمن تكافح للبقاء على قيد الحياة، معتمدة على الخبز والماء فقط، بينما أشار التقرير إلى أن أكثر من 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم نصف الأطفال دون سن الخامسة.
وأضافت الجارديان أن العديد من النازحين باتوا يفكرون في إنهاء حياتهم بسبب عجزهم عن توفير الطعام لأطفالهم، مشيرة إلى أن المكلا، رغم كونها منطقة آمنة نسبياً، باتت ملاذاً لمن فرّوا من الحرب، لكنها لم تعد قادرة على احتواء الأعداد المتزايدة.
ونقلت الصحيفة عن نازحة تدعى جميلة ربيعة قولها إنها تضطر للنوم جائعة كي تطعم أطفالها، في حين يعجز زوجها وابنها عن كسب أكثر من دولارين في اليوم من جمع الخردة، بعد توقف المساعدات الغذائية الشهرية التي كانت تكفيهم بالكاد.
كما رصد التقرير شهادة معلم من تعز يُدعى ياسين الخليدي، قال إن راتبه الزهيد لا يكفي احتياجاته الأساسية، مؤكداً أن سنوات الاعتماد على الخبز والماء تسببت له بأمراض في الكلى والقولون، وأنه يعيش حالة من اليأس الكامل.
وأشار المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي للصحيفة إلى أن الوكالة لا تمتلك سوى ربع التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات في اليمن لعام 2025، ما ينذر بتفاقم أكبر في الأزمة الإنسانية التي تصفها الأمم المتحدة بأنها من بين الأسوأ في العالم.
نص المادة الأصلية من هنا
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news