توفي أمس الثلاثاء، في العاصمة صنعاء، المهندس والمخترع البارز محمد العفيفي، عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالإبداع والاختراعات، أبرزها ابتكاره جهاز “الأوتوكيو”، الذي أصبح أداة أساسية في استوديوهات الأخبار والبرامج التلفزيونية على مستوى العالم.
وُلد العفيفي في مديرية ثلا بمحافظة عمران عام 1949، ودرس الهندسة في الكويت، ثم واصل دراسته في بريطانيا، وتلقى تدريبات متخصصة في مجالات هندسة الاستوديوهات والإلكترونيات في ألمانيا وسويسرا.
ويُعد العفيفي أحد أبرز العقول اليمنية المبدعة، حيث سجّل أكثر من 30 اختراعاً، من بينها أربعة تم توثيقها رسميًا، في مقدمتها جهاز “الأوتوكيو” الذي يُستخدم لعرض النصوص أمام المذيعين بطريقة احترافية تسهّل عملية التقديم المباشر، وهو الجهاز الذي اعتمدته معظم القنوات العربية والعالمية.
ورغم إنجازاته التقنية، عانى العفيفي من تجاهل رسمي وغياب الدعم الحكومي، ما حال دون الاستفادة الكاملة من اختراعاته داخل اليمن، وظل متمسكاً بالبقاء في بلده رغم العروض التي تلقاها من الخارج.
وقد تم تشييع جثمان الفقيد ظهر اليوم من جامع الحمزة بمنطقة الجراف الغربي، وسط حضور رسمي وشعبي محدود، في مشهد يعكس ما وصفه البعض بـ”الجحود تجاه العقول اليمنية”.
يُذكر أن العفيفي ساهم أيضاً في تأسيس البنية التقنية للتلفزيون اليمني منذ سبعينيات القرن الماضي، وكان له دور بارز في تطوير الأجهزة المساندة للعمل الإعلامي، ما جعل العديد من الإعلاميين يلقبونه بـ”أديسون اليمن”.
اليمن الاتحادي
يعزي أسرة الفقيد ومحبيه، ويجدد الدعوة للجهات المختصة إلى إحياء إرث العفيفي وتكريمه بما يليق بمكانته ودوره الوطني والعلمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news