أطفال اليمن يقطعون مسافات طويلة يومياً تحت أشعة الشمس الحارقة لجلب الماء (ترجمة خاصة)

     
قناة المهرية             عدد المشاهدات : 85 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أطفال اليمن يقطعون مسافات طويلة يومياً تحت أشعة الشمس الحارقة لجلب الماء (ترجمة خاصة)

في بلد أنهكته الحرب وأثقلت كاهله الأزمات، لا تزال المياه النظيفة أبسط الحقوق الغائبة عن حياة مئات آلاف النازحين في اليمن.

 

 

 وبينما تنعم بعض مناطق العالم بخدمات المياه الجارية بضغطة زر، يضطر أطفال يمنيون إلى قطع مسافات طويلة يوميًا تحت أشعة الشمس الحارقة، فقط لجلب ما يسد رمقهم من المياه، وفق تقرير نشره موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 

 

وفي مديرية القناوص بمحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن ، يعيش مقبول، نازح خمسيني، مع أسرته المكونة من تسعة أفراد في ظروف قاسية منذ تهجيرهم قسرًا من ديارهم.

 

يقول مقبول: "منذ أن نزحنا، لم نرَ مصدر ماء قريب. نعتمد على الحمير لجلب الماء من مسافات بعيدة، ونستخدمه للشرب والغسل وحتى لسقاية الحمير نفسها."

 

هذه المعاناة اليومية لا تقتصر على الكبار، بل تتحملها الأطفال أيضًا. إذ يوضح مقبول أن أبناءهم كانوا يسيرون لساعات تحت حرارة الشمس القاسية لجلب الماء، ما يتركهم مرهقين، ويُجبرهم على التغيب المتكرر عن الدراسة.

 

تحول نوعي في حياة النازحين

 

في ظل هذه المعاناة، جاء مشروع إنساني ليرسم بارقة أمل. بتمويل من وزارة الخارجية التشيكية، نفذت منظمة "كير" الدولية مشروعًا بعنوان:"المساعدة الطارئة من خلال توفير خدمات المياه والإصحاح والنظافة (WASH) للنازحين والفئات المستضيفة في القناوص – المرحلة الثانية".

 

المشروع شمل تأهيل خزان مياه بسعة 30 مترًا مكعبًا، وتزويده بمضخة غاطسة تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى مد شبكة أنابيب بطول 1,560 مترًا، أوصلت المياه مباشرة إلى 600 أسرة، بينها 250 أسرة نازحة.

 

كما درّب المشروع 8 متطوعين من المجتمع المحلي على التوعية بالنظافة الشخصية والصحة العامة، حيث نفذوا زيارات توعوية من منزل إلى منزل، لنقل رسائل صحية تتعلق بسلامة المياه، وغسل اليدين، وتنظيف أدوات الطبخ، ما عزز الوعي المجتمعي بممارسات النظافة الأساسية.

 

ماء وأمل وتعليم

 

يُجمع السكان على أن هذا المشروع لم يوفّر فقط مياهًا نظيفة، بل أعاد لهم شعورًا طال انتظاره بالكرامة والاستقرار. يضيف مقبول: "اليوم، المياه متوفرة. نشرب، نغسل، وننظف كما تعلمنا. انتهت أكبر مشاكلنا، وأطفالنا عادوا إلى مدارسهم."

 

 

لقد باتت المياه في القناوص، التي كانت حلمًا بعيد المنال، واقعًا ملموسًا. وتحول مشهد الأطفال المتعبين العائدين من رحلات البحث عن الماء، إلى مشهد أطفال يحملون حقائبهم متجهين إلى المدرسة، حاملين معهم طموحًا لمستقبل أفضل.

 

 

رابط المادة الأصلية اضغط هنا

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شلل قيادي في صنعاء.. قيادات الحوثي تختفي وسط الغارات الإسرائيلية

حشد نت | 875 قراءة 

مؤشرات بيئية مقلقة تتكشف تدريجيًا.. آخر مستجدات رماد بركان “هايلي غوبي” الذي اجتاح أجواء اليمن

بران برس | 616 قراءة 

خفايا استهداف شمسان والجبولي!

العربي نيوز | 410 قراءة 

رابطة جرحى الجيش في مأرب تعلق اعتصامها وتسرد عدد من المطالب التي تم الاستجابة لها

بران برس | 363 قراءة 

حزب الإصلاح في اليمن ينجو من التصنيف الأميركي المحتمل لجماعة الإخوان المسلمين.. لهذه الأسباب؟

مأرب برس | 291 قراءة 

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق صاروخين من اليمن

الوطن العدنية | 288 قراءة 

قرار تاريخي.. سحب الجنسية الكويتية من داعية إسلامي بارز

حشد نت | 250 قراءة 

هجوم منسق على رئيس الوزراء بن بريك من قوى الشمال.. ومطالب بتحرك فعلي ضد منظومة الفساد

الأمناء نت | 232 قراءة 

تعرف على اول صورة لمقتل ٥ جنود بمحاولة اغتيال محافظ تعز والكشف عن ماحدث (اسماء)

كريتر سكاي | 226 قراءة 

“يمن ديلي نيوز” يحاور الجيولوجي “فيصل العشاري” حول بركان أثيوبيا وتأثيراته على اليمن

يمن ديلي نيوز | 209 قراءة