أطفال اليمن يقطعون مسافات طويلة يومياً تحت أشعة الشمس الحارقة لجلب الماء (ترجمة خاصة)

     
قناة المهرية             عدد المشاهدات : 42 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أطفال اليمن يقطعون مسافات طويلة يومياً تحت أشعة الشمس الحارقة لجلب الماء (ترجمة خاصة)

في بلد أنهكته الحرب وأثقلت كاهله الأزمات، لا تزال المياه النظيفة أبسط الحقوق الغائبة عن حياة مئات آلاف النازحين في اليمن.

 

 

 وبينما تنعم بعض مناطق العالم بخدمات المياه الجارية بضغطة زر، يضطر أطفال يمنيون إلى قطع مسافات طويلة يوميًا تحت أشعة الشمس الحارقة، فقط لجلب ما يسد رمقهم من المياه، وفق تقرير نشره موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 

 

وفي مديرية القناوص بمحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن ، يعيش مقبول، نازح خمسيني، مع أسرته المكونة من تسعة أفراد في ظروف قاسية منذ تهجيرهم قسرًا من ديارهم.

 

يقول مقبول: "منذ أن نزحنا، لم نرَ مصدر ماء قريب. نعتمد على الحمير لجلب الماء من مسافات بعيدة، ونستخدمه للشرب والغسل وحتى لسقاية الحمير نفسها."

 

هذه المعاناة اليومية لا تقتصر على الكبار، بل تتحملها الأطفال أيضًا. إذ يوضح مقبول أن أبناءهم كانوا يسيرون لساعات تحت حرارة الشمس القاسية لجلب الماء، ما يتركهم مرهقين، ويُجبرهم على التغيب المتكرر عن الدراسة.

 

تحول نوعي في حياة النازحين

 

في ظل هذه المعاناة، جاء مشروع إنساني ليرسم بارقة أمل. بتمويل من وزارة الخارجية التشيكية، نفذت منظمة "كير" الدولية مشروعًا بعنوان:"المساعدة الطارئة من خلال توفير خدمات المياه والإصحاح والنظافة (WASH) للنازحين والفئات المستضيفة في القناوص – المرحلة الثانية".

 

المشروع شمل تأهيل خزان مياه بسعة 30 مترًا مكعبًا، وتزويده بمضخة غاطسة تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى مد شبكة أنابيب بطول 1,560 مترًا، أوصلت المياه مباشرة إلى 600 أسرة، بينها 250 أسرة نازحة.

 

كما درّب المشروع 8 متطوعين من المجتمع المحلي على التوعية بالنظافة الشخصية والصحة العامة، حيث نفذوا زيارات توعوية من منزل إلى منزل، لنقل رسائل صحية تتعلق بسلامة المياه، وغسل اليدين، وتنظيف أدوات الطبخ، ما عزز الوعي المجتمعي بممارسات النظافة الأساسية.

 

ماء وأمل وتعليم

 

يُجمع السكان على أن هذا المشروع لم يوفّر فقط مياهًا نظيفة، بل أعاد لهم شعورًا طال انتظاره بالكرامة والاستقرار. يضيف مقبول: "اليوم، المياه متوفرة. نشرب، نغسل، وننظف كما تعلمنا. انتهت أكبر مشاكلنا، وأطفالنا عادوا إلى مدارسهم."

 

 

لقد باتت المياه في القناوص، التي كانت حلمًا بعيد المنال، واقعًا ملموسًا. وتحول مشهد الأطفال المتعبين العائدين من رحلات البحث عن الماء، إلى مشهد أطفال يحملون حقائبهم متجهين إلى المدرسة، حاملين معهم طموحًا لمستقبل أفضل.

 

 

رابط المادة الأصلية اضغط هنا


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

رسالة قوية من كاتبة سعودية: آن الأوان لإعادة النظر في علاقتنا باليمن

نيوز لاين | 804 قراءة 

انتشار عسكري في محيط المطار الدولي وتوقعات بوصول قيادي كبير .. تفاصيل

جهينة يمن | 596 قراءة 

توجيه صفعة لبنك صنعاء المركزي بشأن طباعة العملة

جهينة يمن | 579 قراءة 

سيارة فاخرة ومبالغ ضخمة بيد طفل قادم من صنعاء .. تفاصيل الحادث الذي حيّر الأمن في إب

المشهد اليمني | 479 قراءة 

اعلان "اسرائيلي" جديد بشأن اليمن

جهينة يمن | 477 قراءة 

تفاصيل الحادث الذي حيّر الأمن في إب...سيارة فاخرة ومبالغ ضخمة بيد طفل قادم من صنعاء

جهينة يمن | 407 قراءة 

اليمن : صدور قرار جمهوري جديد بتعيين هذه الشخصية في هذا المنصب الهام

المشهد الدولي | 350 قراءة 

باول ساعات التداول.. تعرض عملة الحو ثيين الجديدة للعبث بصنعاء

كريتر سكاي | 335 قراءة 

ماذا وراء هذا الاتهام ؟ : إسرائيل تتهم السعودية بإهداء اليمن لإيران بعد حرب كلفت تريليون دولار"

يني يمن | 334 قراءة 

بشرى لجميع اليمنيين بلا استثناء 

العربي نيوز | 315 قراءة