أطفال اليمن يقطعون مسافات طويلة يومياً تحت أشعة الشمس الحارقة لجلب الماء (ترجمة خاصة)

     
قناة المهرية             عدد المشاهدات : 90 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أطفال اليمن يقطعون مسافات طويلة يومياً تحت أشعة الشمس الحارقة لجلب الماء (ترجمة خاصة)

في بلد أنهكته الحرب وأثقلت كاهله الأزمات، لا تزال المياه النظيفة أبسط الحقوق الغائبة عن حياة مئات آلاف النازحين في اليمن.

 

 

 وبينما تنعم بعض مناطق العالم بخدمات المياه الجارية بضغطة زر، يضطر أطفال يمنيون إلى قطع مسافات طويلة يوميًا تحت أشعة الشمس الحارقة، فقط لجلب ما يسد رمقهم من المياه، وفق تقرير نشره موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 

 

وفي مديرية القناوص بمحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن ، يعيش مقبول، نازح خمسيني، مع أسرته المكونة من تسعة أفراد في ظروف قاسية منذ تهجيرهم قسرًا من ديارهم.

 

يقول مقبول: "منذ أن نزحنا، لم نرَ مصدر ماء قريب. نعتمد على الحمير لجلب الماء من مسافات بعيدة، ونستخدمه للشرب والغسل وحتى لسقاية الحمير نفسها."

 

هذه المعاناة اليومية لا تقتصر على الكبار، بل تتحملها الأطفال أيضًا. إذ يوضح مقبول أن أبناءهم كانوا يسيرون لساعات تحت حرارة الشمس القاسية لجلب الماء، ما يتركهم مرهقين، ويُجبرهم على التغيب المتكرر عن الدراسة.

 

تحول نوعي في حياة النازحين

 

في ظل هذه المعاناة، جاء مشروع إنساني ليرسم بارقة أمل. بتمويل من وزارة الخارجية التشيكية، نفذت منظمة "كير" الدولية مشروعًا بعنوان:"المساعدة الطارئة من خلال توفير خدمات المياه والإصحاح والنظافة (WASH) للنازحين والفئات المستضيفة في القناوص – المرحلة الثانية".

 

المشروع شمل تأهيل خزان مياه بسعة 30 مترًا مكعبًا، وتزويده بمضخة غاطسة تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى مد شبكة أنابيب بطول 1,560 مترًا، أوصلت المياه مباشرة إلى 600 أسرة، بينها 250 أسرة نازحة.

 

كما درّب المشروع 8 متطوعين من المجتمع المحلي على التوعية بالنظافة الشخصية والصحة العامة، حيث نفذوا زيارات توعوية من منزل إلى منزل، لنقل رسائل صحية تتعلق بسلامة المياه، وغسل اليدين، وتنظيف أدوات الطبخ، ما عزز الوعي المجتمعي بممارسات النظافة الأساسية.

 

ماء وأمل وتعليم

 

يُجمع السكان على أن هذا المشروع لم يوفّر فقط مياهًا نظيفة، بل أعاد لهم شعورًا طال انتظاره بالكرامة والاستقرار. يضيف مقبول: "اليوم، المياه متوفرة. نشرب، نغسل، وننظف كما تعلمنا. انتهت أكبر مشاكلنا، وأطفالنا عادوا إلى مدارسهم."

 

 

لقد باتت المياه في القناوص، التي كانت حلمًا بعيد المنال، واقعًا ملموسًا. وتحول مشهد الأطفال المتعبين العائدين من رحلات البحث عن الماء، إلى مشهد أطفال يحملون حقائبهم متجهين إلى المدرسة، حاملين معهم طموحًا لمستقبل أفضل.

 

 

رابط المادة الأصلية اضغط هنا

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

سقوط ضحايا نتيجة قصف الطيران

كريتر سكاي | 841 قراءة 

الزبيدي يضع شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في تحرير صنعاء

الوطن العدنية | 644 قراءة 

قوات عسكرية تتسلم المهرة

الخليج اليوم | 632 قراءة 

اول شخصية حكومية كبيرة تلتقي الزبيدي في قصر معاشيق وتبارك له وتهنيه بانقلابه على الدولة (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 524 قراءة 

شبوة: اشتباكات مسلحة عنيفة بين قبيلتي آل لسود وآل باحاج بعد تداول فيديو إعدام

المشهد اليمني | 426 قراءة 

مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية يصدر بيان هام بخصوص الزبيدي وهذا ماجاء فيه

المشهد الدولي | 423 قراءة 

هل انتهت “الشرعية” بزيارة البركاني للزبيدي؟.. مسؤول إعلامي يجيب

موقع الجنوب اليمني | 352 قراءة 

السعودية تكشف رسميًا عن الفئات الممنوعة من الحصول على تصاريح وتأشيرات الحج لموسم 1447

نيوز لاين | 290 قراءة 

الإصلاح يرد بقوة على اتهامات "سكاي نيوز" بشأن الهجوم على معسكر الانتقالي

نيوز لاين | 287 قراءة 

الانتقالي الجنوبي يبحث عن حلول لتخفيف الغضب السعودي

نيوز لاين | 277 قراءة