في قلب حافة القاضي بكريتر عدن، وعلى مقربة من مسجد جوهر، يرقد ضريح صغير مغمور يُعرف بين سكان الحافة باسم "قبر المظلوم".
لا لوحة تدل على صاحبه، ولا تاريخ يُخلد ذكراه، لكن الأهالي يتناقلون قصة تقول إن رجلاً أُعدم ظلمًا في هذا المكان، وحين سقط، خطّت دماؤه كلمة "مظلوم" على التراب، في مشهد أفزع الحاكم آنذاك وأمر بدفنه في نفس الموضع.
رغم غياب أي وثائق رسمية تؤكد الحكاية، فإنها ما تزال حية في ذاكرة الأجيال، تتناقلها الجدات كوصية غير مكتوبة ضد الظلم، فيما يرى البعض أن القبر لا يعدو كونه رفاتًا قديمة اكتُشفت خلال أعمال حفر، ودُفنت باحترام.
بين الحقيقة والأسطورة، يظل "قبر المظلوم" شاهدًا صامتًا على عدالة مفقودة، ونداء لا يزال يرنّ في ذاكرة المكان، بأن كريتر لا تنسى مظاليمها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news