عقد على جريمة العبر وتصفية العميد أحمد الأبارة.. جريمة بلا حساب فتحت أبواب استهداف الجيش اليمني

     
تهامة برس             عدد المشاهدات : 123 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عقد على جريمة العبر وتصفية العميد أحمد الأبارة.. جريمة بلا حساب فتحت أبواب استهداف الجيش اليمني

تهامة برس – خاص

في مثل هذا اليوم السابع من يوليو من عام 2015، هزّ اليمن خبر استهداف طيران التحالف العربي لمعسكر اللواء 23 ميكا بمنطقة العبر في محافظة حضرموت، ما أدى إلى استشهاد العميد أحمد يحيى الأبارة، مستشار هيئة رئاسة الأركان، وسبعين من ضباط وجنود الجيش الوطني، في واحدة من أكثر الضربات إثارة للجدل منذ انطلاق عمليات التحالف في اليمن.

عشر سنوات مرت، وما زالت أسئلة العدالة عالقة، وملف المجزرة مغيب، رغم وعود رسمية بفتح تحقيق لم يرَ النور حتى اليوم، وسط اتهامات بوجود نية مبيّتة وراء العملية التي وُصفت بأنها بداية سلسلة استهدافات ممنهجة ضد المؤسسة العسكرية اليمنية.

ضربة أعقبت لقاءً مع ضباط إماراتيين

بحسب شهادات مقربين من القائد الأبارة، فإن العملية الجوية وقعت بعد أيام قليلة فقط من اجتماع مغلق جمعه بعدد من الضباط الإماراتيين داخل المعسكر، حيث قدّم لهم خطة شاملة لإعادة بناء وهيكلة الجيش الوطني، انطلاقاً من العبر، مركز تجمع الوحدات العسكرية حينها.

عبدالرقيب الأبارة، نجل الشهيد، أكد أن اللقاء شهد توتراً وخلافات في وجهات النظر، مشيراً إلى أن والده تلقى وعوداً بدراسة الخطة، لكن الرد جاء سريعاً عبر ثلاث غارات استهدفت مقر القيادة، رغم بُعد المنطقة عن أي تواجد حوثي أو اشتباكات مسلحة.

وأوضح عبدالرقيب أن المعسكر لم يكن ضمن نطاق الاشتباك مع المليشيا، بل يبعد أكثر من 300 كيلومتر عن أقرب نقطة تماس، ما يُسقط أي مزاعم عن “ضربة خاطئة”، خاصة أن القادة والجنود كانوا يستعدون للانتقال إلى الجبهات.

شهادات تؤكد التخطيط المسبق

اللواء محسن خصروف، الرئيس الأسبق لدائرة التوجيه المعنوي، صرّح بأن أحد الضباط الإماراتيين زار المعسكر قبل أيام من القصف، ورسم الإحداثيات، ودوّن المواقع قبل أن يغادر، ليأتي الطيران بعدها ويقصف الموقع بثلاث غارات مركزة أودت بحياة قيادات الصف الأول في المعسكر.

وأكد خصروف أن العملية لم تكن عشوائية، بل مقصودة ومعدّة مسبقاً، قائلاً إن معسكر العبر كان أشبه بوزارة دفاع ميدانية، ويضم قادة مهمين ومخططات متقدمة، من ضمنها خطة للزحف نحو صنعاء عبر ذمار، بالإضافة إلى تكليفه بحماية المنشآت النفطية ومناطق الإنتاج الحيوي.

أحمد الأبارة: رجل جمهوري حتى الرمق الأخير

العميد أحمد يحيى الأبارة وُلد في ريمة عام 1952، وبدأ مسيرته في الزراعة، قبل أن يلتحق مبكراً بالجبهة الوطنية ويخوض مواجهة طويلة ضد نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.

شغل مناصب تنظيمية في الحزب الاشتراكي، ثم أصبح قائداً عسكرياً بارزاً وشارك في الحرب العراقية الإيرانية.

تدرج في الجيش حتى أصبح مستشاراً لهيئة الأركان، وكان له دور محوري في تشكيل الجيش الوطني عقب الانقلاب الحوثي، وقيادة الألوية في العبر، حيث تمركزت طلائع القوات الموالية للشرعية آنذاك.

سياسياً، كان من أوائل المؤيدين لثورة فبراير 2011، واستقال من المجلس المحلي في ريمة معلناً انضمامه للثورة، وأسّس مع رفاقه خيمات وكيانات ثورية في ساحة التغيير بصنعاء، وساهم في التوعية السياسية وتنظيم الندوات التي كانت تدعو لإسقاط النظام وإصلاح مسار الجمهورية.

مواقف وطنية وتحذيرات مبكرة

تميز الأبارة بموقفه الثابت ضد الحوثيين، وحذّر مبكراً من الخطر الإيراني في المنطقة، كما رفض عسكرة الدولة خارج مؤسساتها، ونبّه إلى خطورة تجاهل السيادة الوطنية. وكان يرى في اختلال التوازن داخل الجيش تهديداً وجودياً للجمهورية.

وبحسب شهادات ضباط مقربين، فإن الأبارة كان يؤمن ببناء جيش وطني مستقل عن الولاءات المناطقية أو الحزبية، ويرفض أي تدخل خارجي يُقوّض القرار اليمني، وهو ما جعله في مرمى الاستهداف.

اغتيال معلن بصمت دولي

في الفيلم الوثائقي “الوصاية”، الذي عرضته قناة الجزيرة، تحدثت أسرة الشهيد وعدد من المحللين عن الخلفية السياسية والعسكرية التي سبقت القصف، مرجحين أن الإمارات نفذت الضربة بدافع تصفية قيادات محسوبة على ثورة فبراير.

الكاتب ياسين التميمي اعتبر أن القيادة الإماراتية كانت ترى في عناصر معسكر العبر امتداداً لثورات الربيع العربي، ولذلك رأت أن من الضروري تصفية هذه القيادات مبكراً، قبل أن تُعيد تشكيل الجيش بروح وطنية من خارج دائرة النفوذ.

مطالبات متجددة بالعدالة

في الذكرى العاشرة، يُحيي ناشطون وصحفيون وحقوقيون ذكرى استشهاد العميد الأبارة ورفاقه، مؤكدين أن العدالة لا تسقط بالتقادم، ومطالبين بفتح تحقيق دولي شفاف يكشف حقيقة ما جرى، ويضع حداً لمسلسل الإفلات من العقاب.

كما دعا أبناء الشهيد ورفاقه جميع الجهات السياسية والحقوقية إلى الوقوف أمام هذه الجريمة باعتبارها تمثل جرحاً نازفاً في جسد المؤسسة العسكرية، ورسالة خطيرة عن مصير كل من يسعى لبناء جيش وطني مستقل.

إذن، بعد عشر سنوات من المجزرة، ما زالت جريمة معسكر العبر شاهدًا دامغًا على استهداف القيادات الوطنية، وسط صمت رسمي، وضياع للعدالة، وتجاهل تام لدماء ضباط وجنود خُطط لرحيلهم بسبق إصرار.

البرلماني الأبارة ووكيل ريمة يبحثان مع السفارة اليابانية دعم النازحين في المحافظات المحررة

مكافأة مالية سخية من الشيخ أحمد العيسي للاعبي المنتخب اليمني بعد الفوز على البحرين

حساب مزيف يُنتحل شخصية “أحمد الشرع” القائد العام للإدارة السورية الجديدة على تويتر

أحمد العيسي رئيساً لاتحاد كرة القدم اليمني حتى 2028

انفراجة مرتقبة لأزمة رواتب الجيش والأمن اليمني


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: الإعلان عن نجاح إتفاق بين الشرعية والحـ.وثيين

كريتر سكاي | 1391 قراءة 

ما سبب هروب قيادات الحوثي من صنعاء؟

المشهد اليمني | 776 قراءة 

نقل القيادي الحوثي الزايدي إلى سجن الفيضة تحت حراسة مشددة بعد اشتباكات دامية

حشد نت | 729 قراءة 

مقترح إماراتي للدول العربية يشعل المواقع ويثير ضجة كبيرة

المشهد اليمني | 699 قراءة 

ضربة موجعة للحوثيين في البحر الأحمر

العاصفة نيوز | 682 قراءة 

الكشف عن أمر مفاجئ حدث عقب القبض على وزير خارجية الحـ.وثيين بمطار عدن

كريتر سكاي | 663 قراءة 

صدمة وشيكة في اليمن.. أسعار الأراضي إلى انهيار تاريخي بعد قرار سعودي مفاجئ

نافذة اليمن | 583 قراءة 

انفجار في قلب صنعاء: الحوثي يختطف نائب رئيس وزرائهم بتهمة "التخابر مع الموساد"

نافذة اليمن | 515 قراءة 

على يد امرأة تعاني من شذوذ جنسي ..تفاصيل صادمة لعملية اغتصاب طفلة في محافظة عمران

صوت العاصمة | 457 قراءة 

إغلاق مخارج صنعاء وذعر القيادات.. تصاعد الهروب الجماعي ومخاوف من ضربة وشيكة تزلزل الحوثيين

نافذة اليمن | 427 قراءة