عقد على جريمة العبر وتصفية العميد أحمد الأبارة.. جريمة بلا حساب فتحت أبواب استهداف الجيش اليمني

     
تهامة برس             عدد المشاهدات : 317 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عقد على جريمة العبر وتصفية العميد أحمد الأبارة.. جريمة بلا حساب فتحت أبواب استهداف الجيش اليمني

تهامة برس – خاص

في مثل هذا اليوم السابع من يوليو من عام 2015، هزّ اليمن خبر استهداف طيران التحالف العربي لمعسكر اللواء 23 ميكا بمنطقة العبر في محافظة حضرموت، ما أدى إلى استشهاد العميد أحمد يحيى الأبارة، مستشار هيئة رئاسة الأركان، وسبعين من ضباط وجنود الجيش الوطني، في واحدة من أكثر الضربات إثارة للجدل منذ انطلاق عمليات التحالف في اليمن.

عشر سنوات مرت، وما زالت أسئلة العدالة عالقة، وملف المجزرة مغيب، رغم وعود رسمية بفتح تحقيق لم يرَ النور حتى اليوم، وسط اتهامات بوجود نية مبيّتة وراء العملية التي وُصفت بأنها بداية سلسلة استهدافات ممنهجة ضد المؤسسة العسكرية اليمنية.

ضربة أعقبت لقاءً مع ضباط إماراتيين

بحسب شهادات مقربين من القائد الأبارة، فإن العملية الجوية وقعت بعد أيام قليلة فقط من اجتماع مغلق جمعه بعدد من الضباط الإماراتيين داخل المعسكر، حيث قدّم لهم خطة شاملة لإعادة بناء وهيكلة الجيش الوطني، انطلاقاً من العبر، مركز تجمع الوحدات العسكرية حينها.

عبدالرقيب الأبارة، نجل الشهيد، أكد أن اللقاء شهد توتراً وخلافات في وجهات النظر، مشيراً إلى أن والده تلقى وعوداً بدراسة الخطة، لكن الرد جاء سريعاً عبر ثلاث غارات استهدفت مقر القيادة، رغم بُعد المنطقة عن أي تواجد حوثي أو اشتباكات مسلحة.

وأوضح عبدالرقيب أن المعسكر لم يكن ضمن نطاق الاشتباك مع المليشيا، بل يبعد أكثر من 300 كيلومتر عن أقرب نقطة تماس، ما يُسقط أي مزاعم عن “ضربة خاطئة”، خاصة أن القادة والجنود كانوا يستعدون للانتقال إلى الجبهات.

شهادات تؤكد التخطيط المسبق

اللواء محسن خصروف، الرئيس الأسبق لدائرة التوجيه المعنوي، صرّح بأن أحد الضباط الإماراتيين زار المعسكر قبل أيام من القصف، ورسم الإحداثيات، ودوّن المواقع قبل أن يغادر، ليأتي الطيران بعدها ويقصف الموقع بثلاث غارات مركزة أودت بحياة قيادات الصف الأول في المعسكر.

وأكد خصروف أن العملية لم تكن عشوائية، بل مقصودة ومعدّة مسبقاً، قائلاً إن معسكر العبر كان أشبه بوزارة دفاع ميدانية، ويضم قادة مهمين ومخططات متقدمة، من ضمنها خطة للزحف نحو صنعاء عبر ذمار، بالإضافة إلى تكليفه بحماية المنشآت النفطية ومناطق الإنتاج الحيوي.

أحمد الأبارة: رجل جمهوري حتى الرمق الأخير

العميد أحمد يحيى الأبارة وُلد في ريمة عام 1952، وبدأ مسيرته في الزراعة، قبل أن يلتحق مبكراً بالجبهة الوطنية ويخوض مواجهة طويلة ضد نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.

شغل مناصب تنظيمية في الحزب الاشتراكي، ثم أصبح قائداً عسكرياً بارزاً وشارك في الحرب العراقية الإيرانية.

تدرج في الجيش حتى أصبح مستشاراً لهيئة الأركان، وكان له دور محوري في تشكيل الجيش الوطني عقب الانقلاب الحوثي، وقيادة الألوية في العبر، حيث تمركزت طلائع القوات الموالية للشرعية آنذاك.

سياسياً، كان من أوائل المؤيدين لثورة فبراير 2011، واستقال من المجلس المحلي في ريمة معلناً انضمامه للثورة، وأسّس مع رفاقه خيمات وكيانات ثورية في ساحة التغيير بصنعاء، وساهم في التوعية السياسية وتنظيم الندوات التي كانت تدعو لإسقاط النظام وإصلاح مسار الجمهورية.

مواقف وطنية وتحذيرات مبكرة

تميز الأبارة بموقفه الثابت ضد الحوثيين، وحذّر مبكراً من الخطر الإيراني في المنطقة، كما رفض عسكرة الدولة خارج مؤسساتها، ونبّه إلى خطورة تجاهل السيادة الوطنية. وكان يرى في اختلال التوازن داخل الجيش تهديداً وجودياً للجمهورية.

وبحسب شهادات ضباط مقربين، فإن الأبارة كان يؤمن ببناء جيش وطني مستقل عن الولاءات المناطقية أو الحزبية، ويرفض أي تدخل خارجي يُقوّض القرار اليمني، وهو ما جعله في مرمى الاستهداف.

اغتيال معلن بصمت دولي

في الفيلم الوثائقي “الوصاية”، الذي عرضته قناة الجزيرة، تحدثت أسرة الشهيد وعدد من المحللين عن الخلفية السياسية والعسكرية التي سبقت القصف، مرجحين أن الإمارات نفذت الضربة بدافع تصفية قيادات محسوبة على ثورة فبراير.

الكاتب ياسين التميمي اعتبر أن القيادة الإماراتية كانت ترى في عناصر معسكر العبر امتداداً لثورات الربيع العربي، ولذلك رأت أن من الضروري تصفية هذه القيادات مبكراً، قبل أن تُعيد تشكيل الجيش بروح وطنية من خارج دائرة النفوذ.

مطالبات متجددة بالعدالة

في الذكرى العاشرة، يُحيي ناشطون وصحفيون وحقوقيون ذكرى استشهاد العميد الأبارة ورفاقه، مؤكدين أن العدالة لا تسقط بالتقادم، ومطالبين بفتح تحقيق دولي شفاف يكشف حقيقة ما جرى، ويضع حداً لمسلسل الإفلات من العقاب.

كما دعا أبناء الشهيد ورفاقه جميع الجهات السياسية والحقوقية إلى الوقوف أمام هذه الجريمة باعتبارها تمثل جرحاً نازفاً في جسد المؤسسة العسكرية، ورسالة خطيرة عن مصير كل من يسعى لبناء جيش وطني مستقل.

إذن، بعد عشر سنوات من المجزرة، ما زالت جريمة معسكر العبر شاهدًا دامغًا على استهداف القيادات الوطنية، وسط صمت رسمي، وضياع للعدالة، وتجاهل تام لدماء ضباط وجنود خُطط لرحيلهم بسبق إصرار.

البرلماني الأبارة ووكيل ريمة يبحثان مع السفارة اليابانية دعم النازحين في المحافظات المحررة

مكافأة مالية سخية من الشيخ أحمد العيسي للاعبي المنتخب اليمني بعد الفوز على البحرين

حساب مزيف يُنتحل شخصية “أحمد الشرع” القائد العام للإدارة السورية الجديدة على تويتر

أحمد العيسي رئيساً لاتحاد كرة القدم اليمني حتى 2028

انفراجة مرتقبة لأزمة رواتب الجيش والأمن اليمني

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

حاكم نيويورك الجديد يخاطب اليمنيين

العربي نيوز | 504 قراءة 

بالفيديو.. اول تعليق للمعتمر المصري في حادثة الحرم المكي

موقع الأول | 486 قراءة 

” هاني بن بريك” يخرج عن صمته ويفاجئ الوزير الزنداني برد حاسم

المشهد اليمني | 441 قراءة 

اسرائيل تقصف عاصمة عربية وتبرر هذا الأمر!

عدن تايم | 440 قراءة 

الحكومة تغلق حسابات بنكية (قرار)

العربي نيوز | 427 قراءة 

خفايا مثيرة للقاء طارق عفاش والشرع

العربي نيوز | 409 قراءة 

شاهد ماذا فعل رجل أمن سعودي مع معتمر يمني وأثار تعليقا رسميا وموجة تفاعل كبيرة (فيديو)

المشهد اليمني | 334 قراءة 

صورة تجمع طارق صالح وأحمد الشرع تُثير تندر اليمنيين.. لقاء بين خائن وبطل

الموقع بوست | 291 قراءة 

الحوثيون يروّجون لبيان أمني مرتقب… فصل جديد من مسرحية ”التجسس” أم إعلان مقتل عبدالكريم الحوثي؟

المشهد اليمني | 286 قراءة 

إعدام مدنيين في نقطة عسكرية بمأرب.. و"الثابتي" يطالب بالقصاص

نافذة اليمن | 226 قراءة