هل تسعى مليشيا الحوثي لإخضاع قبائل عمران بالقوة؟ مسؤول تابعا لهم يكشف الحقيقة

شنّ مسؤول محلي في محافظة عمران هجومًا لاذعًا على ممارسات مليشيا الحوثي، متهماً إياها بانتهاج سياسة ممنهجة لإذلال أبناء المحافظة وتضييق الخناق على قبائل بكيل وحاشد، في محاولة لطمس هويتهم الاجتماعية والثقافية وإخضاعهم بالقوة.

وقال عبداللطيف عزان، المستشار المعيَّن من قبل الحوثيين في المحافظة، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، إن المليشيا تفرض تغييرات دينية قسرية في المساجد، منها إجبار المصلين على ترديد عبارة "حي على خير العمل" كشرط لإعادة فتح بعض المساجد، مؤكداً أن عدداً من المصلين تعرضوا للاحتجاز والضغط حتى أُجبروا على التعهّد بالامتثال.

وأضاف أن قيادات الجماعة تتعامل مع أبناء عمران بوصفهم "خصوماً صامتين"، وتنفذ بحقهم ممارسات مهينة شملت مراقبة الشخصيات الاجتماعية والوجهاء، مستخدمةً مبالغ مالية ضخمة لتجنيد أشخاص من عامة الناس – كباعة الدجاج – في تنفيذ حملات الاعتقال والملاحقة.

وأوضح عزان أن الحوثيين لا يقبلون أي صوت ناصح أو معارض، واصفاً هذا النهج بأنه "إرهاب ممول" يستهدف المجتمع المحلي، ويدمّر نسيجه الاجتماعي وتماسكه.

وختم بالقول إن الوضع في عمران بلغ حدًّا من الإذلال وانعدام الكرامة "يجعل باطن الأرض أشرف من ظاهرها"، في تعبير مؤلم عن القهر الجماعي وغياب أدنى مقومات الشراكة والكرامة للمواطنين تحت سلطة المليشيا.