يرى الصحفي محمد المخلافي أن العد التنازلي لتصفية قادة جماعة الحوثي قد بدأ بالفعل، لافتًا إلى أنهم يعيشون حالة من الذعر والارتباك في أعقاب ما وصفه بـ"سلسلة خيانات ضربت محور المقاومة".
ويُرجّح المخلافي أن تكون الواقعة التي طالت القيادي الحوثي حسين العزي وعائلته انعكاسًا لهذا الاضطراب، إلى جانب ما وصفه بـ"صراعات داخلية متصاعدة" بين القيادات السياسية والأمنية داخل الجماعة.
ورغم عدم تبنّي أي جهة محلية أو دولية مسؤوليتها عن الحادثة، إلا أن تسريبات وتحليلات محلية تشير إلى أنها قد تكون نتيجة خلافات داخلية واتهامات متبادلة بين أجنحة الجماعة، ما يعزز فرضية تورط أطراف متنافسة من داخل التنظيم نفسه.
وتزامنت هذه الحادثة مع تصعيد حوثي في البحر الأحمر، حيث استهدف هجوم صاروخي سفينة تجارية ترفع علم ليبيريا، وهو ما يثير تساؤلات حول علاقة توقيت الحادثة بتصعيد الجماعة ضد الملاحة الدولية، ومدى ارتباط موقف العزي من هذا التصعيد بالخلافات الداخلية.
ويخلص المخلافي إلى أن هذه التطورات تمثل مؤشرًا واضحًا على تفاقم حالة عدم الاستقرار داخل صفوف الحوثيين، وقد تكون بداية لمرحلة جديدة من التفكك والصراع على النفوذ، في ظل الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة على الجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news