يمن إيكو|أخبار:
يواجه المركز الوطني لبحوث الثروة الحيوانية في محافظة لحج مصيراً غامضاً، عقب سنوات من الإهمال والتدمير والنهب، ما أدى إلى توقف أنشطته البحثية بشكل شبه كلي، وسط مطالبات بإعادة تأهيله وإنقاذ ما تبقى منه.
وكشف تقرير نشرته صحيفة “الأيام”، الصادرة في عدن، ورصده “يمن إيكو”، أن المركز تلقى ضربات قاسية منذ عام 1994، وتعرض لموجة نهب وتخريب ممنهج تصاعدت خلال حرب 2015، وطالت بنيته التحتية ومعداته وممتلكاته، بما فيها الحيوانات البحثية التي كانت تُستخدم في عمليات التحسين الوراثي.
وبحسب التقرير، أكد مدير عام المركز، الدكتور عمر لرضي، أن المركز لم يتلق أي دعم مالي منذ أكثر من عشر سنوات، رغم احتفاظه بعلاقات علمية مع مراكز بحثية دولية مثل “أكساد” و”إيكاردا”.
وأضاف أن التدمير لم يقتصر على الجانب البحثي، بل شمل محاولات متكررة للبسط على أراضي المركز من قبل مدعي ملكيته، بالتزامن مع زحف عمراني يهدد ما تبقى من منشآته.
ويعاني المركز من شحّ حاد في الموارد، إذ يعمل 50% من موظفيه بنظام التعاقد برواتب لا تتجاوز 30 ألف ريال شهرياً، مع غياب كامل للتمويل الحكومي أو المؤسسات البحثية، ما يعرقل استئناف الأنشطة العلمية، في وقت يعاني القطاع الزراعي من تدهور مستمر.
في المقابل، أشار وكيل وزارة الزراعة بالحكومة اليمنية، عبد الملك ناجي عبيد، إلى وجود توجه جديد لدى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) لإعادة تأهيل المركز، بعد زيارات ميدانية أجرتها المنظمة ووزير الزراعة للموقع خلال الأسابيع الماضية.
وأكد عبيد أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بهذا المركز لما يمثله من أهمية استراتيجية في دعم قطاع الثروة الحيوانية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير فرص عمل في مجالات الأعلاف والإنتاج الحيواني.
ويأمل القائمون على المركز أن تؤدي هذه الجهود إلى استعادة نشاطه البحثي، لا سيما في ظل النجاحات التي حققها سابقاً في التلقيح الصناعي وتحسين السلالات، والتي أسهمت في رفع كفاءة الإنتاج الحيواني محلياً، قبل أن تُجهضها سنوات الحرب والإهمال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news