مشاهدات
كشف أمين عام حزب الرشاد الدكتور عبد الوهاب الحميقاني معلومات هامة حول وقعة كربلاء ، ومقتل الحسين بن علي بن ابي طالب ، وما يتعلق بشعار الصفويين والذي ينادون به بـ " يا لثآرات الحسين " !
جاء ذلك في منشور للحميقاني في صفحته على " فيس بوك " بعنوان " كربلاء وقعة لم تقم دينا ولم تصلح دنيا " ، رصدته " شبكة اليمن الإخبارية " ، حيث قال : كربلاء وقعة لم تقم دينا ولم تصلح دنيا وليست من وقائع الإسلام كبدر والقادسية واليرموك ونحوها من المعارك التي يعتز المسلم بها بل قتال كربلاء من جنس قتال الفتنة أو من جنس القتال على الملك الذي يأسف المسلم لوقوعه ويتمنى أنه ما حدث ، وإذا كان يزيد بن معاوية رحمه الله ورضي الله عن أبيه وعن جده وجدته لم يكن مستحقا للولاية فإنها قد تحققت له وبايعه أكثر أهل الحل والعقد من المسلمين ، كما أن الحسين رضي الله عنه وعن أبيه وعن أمه قد أخطأ في خروجه ولم يخرج لجعلها شورى بين المسلمين ، بل خرج طلبا للبيعة لنفسه ولم يكن وقتها هو الأحق بالولاية في الأمة وقد تحققت الولاية ليزيد ولم تتحقق للحسين ، رغم أنه كان في الأمة من هو أحق بالولاية وأجدر بها منهما فهناك فرق بين التحقق والاستحقاق والأحق .
كما قال الحميقاني : والحسين ما خرج إلا بعد أن أرسل ابن عمه إلى العراق لأخذ البيعة له ، فلما جاءه البريد بمبايعة المتشيعين له وظن أن من تشيعوا له وبايعوه سيطيعونه وسينصرونه وسيقاتلون معه خرج إلى العراق ، فلما وصل خذله من تشيع له ، فلما حصره جند زياد رجع الحسين عن ما عزم عليه ، فطلب منهم تركه للذهاب إلى الشام ليضع يده في يد يزيد فأبوا أن يمكنوه من طلبه وحصل القتال ، ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد .
وقال الحميقاني : فقتل الحسين مظلوما لرجوعه عن ما خرج له لا لصوابه في خروجه ومشروعية قتاله إذ كان يجب على من حصره إجابته لطلبه بالذهاب إلى يزيد لمبايعته .
وتابع الحميقاني بقوله : وإذا كان قتل الحسين بعد تراجعه عن ما خرج له يعتبر ظلما ومصيبة ، فإنه ليس بأعظم ظلما ومصيبة من قتل من هو أفضل منه كقتل عمر وقتل عثمان وقتل أبيه وقتل طلحة وقتل الزبير وقتل من قتل من شهداء بدر وأحد ومؤتة وبئر معونة وشهداء حرب مسيلمة و شهداء الحرة .
كما قال الحميقاني : بل ما حصل في الأمة والملة بسبب من تشيعوا فقتلوا عثمان رضي الله عنه من الشر والفتنة والضرر ما لا يجوز مقارنته بما حصل بقتل الحسين ، ومع ذلك ما فعل أحد من المسلمين مأتما ولا نياحة على عثمان
ولا على أحد من شهداء الصحابة السابقين رضي الله عنهم أجمعين كما يفعل هؤلاء الحمقى الذين يقيمون اليوم مآتم مقتل الحسين كل عام لأغراض سياسية وطائفية .
وقال الحميقاني : وأما كون الحسن والحسين رضي الله عنهما سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما ريحانته من هذه الدنيا فهذا حق وثبت في الصحيح ، لكن هذا المحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما محبة فطرية طبيعية
من محبة الجد للسبط ، ولا يلزم من هذه المحبة تفضيلهم في الدين على غيرهم فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب عمه أبا طالب مع أنه مشرك وثني كافر لكنه يحبه لقرابته ولنصرته له حتى بعد موته على الشرك شفع له شفاعة خاصة بتخفيف عذابه لمحبته له محبة طبيعية .
وتابع الحميقاني بقوله : وهذه المحبة الطبيعية ليست محبة دينية تقتضي تصحيح إيمان المحبوب ولا تقديمه في الفضل على غيره بل هي من المحاب الفطرية الجبلية كمحبة القريب لقريبه ومحبة المسلم لزوجته الكتابية ومحبة المظلوم لنصيره ومحبة الصديق لصديقه ومن المحبة الطبيعية محبة نوح لولده المشرك ومحبة إبراهيم لأبيه المشرك.
وقال الحميقاني : وأما حديث سيدا شباب أهل الجنة فلا يصح ولو صح جدلا فلا يستلزم تفضيل الحسنين على الصحابة
كما قال : وعليه فلا يجوز تقديم الحسين في الفضل على الصحابة من المهاجرين والأنصار من أهل بدر وأحد وبيعة الرضوان الذين هم أفضل من الحسن والحسين في الدين والعلم والجهاد وفي الاستحقاق للولاية ، بل إن الصحابة السابقين الأولين خير وأفضل من إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم وإبراهيم أقرب إلى رسول الله من الحسنين ، فهم وإن كانوا أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم نسبا ، لكن غيرهم كانوا أفضل منهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم دينا وعملا ، وأما ما يفعله أهل الرفض من دعاء الحسين والاستغاثة به فهذا شرك أكبر .
وأما ما يزعمه البعض بأنه أفضل هذه الأمة بعد أبيه فهذا بدعة وزيغ وضلال ورفض ، وأما ما يردده بعض الجهال المنتسبين للسنة من أن الحسنين في الفضل بعد الخلفاء الراشدين فهذا قول بدعي وجهل بسبب تغلل التشيع في التراث السني بسبب دس الرافضة والصوفية .
كما قال : وأما تخصيص الحسين بلقب الإمام فهو بدعة شيعية لأن الرافضة الجعفرية لا تطلق لقب الإمام إلا على الإثني عشر فقط وعموم الشيعة لا يطلقونه إلا على من كان بزعمهم ينتسب لخرافة ٱل البيت وينفون الإمامة عن غيرهم ، ولو من الصحابة لذا تجد بعض أهل السنة جهلا وغفلة مع ترويج المتصوفة يقلد الرافضة فيلقب علي وبنيه بلقب الإمام فيقول الإمام علي الإمام حسين ويلهج صباح مساء بإمامة الحسين رغم أن الحسين لم يكن إماما للمسلمين في ولاية ولاخلافة بل ولا في علم ولا جهاد وفي نفس الوقت تجد هذا السني الغافل لا يمكن أن يقول الإمام أبوبكر الإمام عمر الإمام عثمان تقليدا للرافضة من حيث لا يشعر في نفي الإمامة عن الخلفاء الثلاثة رغم تحققها فيهم من جهة الولاية والعلم والدين والجهاد .
وقال الحميقاني : بل إن العلماء اختلفوا في الحسن و الحسين هل هم من الصحابة أم لا فعند بعض العلماء يعتبرونهما فقط من التابعين لا من الصحابة لأن النبي صلى الله عليه وسلم مات ولم يكمل الحسين سبع سنين والحسن أكبر منه بنحو سنة .
واختتم الحميقاني منشوره بقوله : وختاماً فذكرى مقتل الحسين بدعة وخرافة دينية ولعبة سياسية لا تمت للإسلام بصلة وشعار الصفويين اليوم يا لثارات الحسين من اليزيديين هو في الحقيقة يا أيها الشيعة هبوا لقتل المسلمين السنة .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news