في خطوة تهدف لتحسين معدلات التحصين بين الأطفال، وقّع وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، استراتيجية جديدة لتغيير السلوك الاجتماعي، تم إعدادها بالتعاون مع منظمة الإنقاذ الدولية.
الاستراتيجية، التي جاءت ثمرة دراسات ميدانية في عدد من المحافظات، تركز على تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية اللقاحات ومجانيتها، ومعالجة أسباب العزوف عن التطعيم، بدءًا من ضعف الثقة بالنظام الصحي، وصولاً إلى المفاهيم المغلوطة المنتشرة في أوساط بعض الأهالي.
وتسعى الخطة إلى تحسين بيئة مراكز التطعيم، من خلال تدريب الكوادر الصحية على التواصل الإنساني، وضمان نظافة المكان وتنظيمه، إلى جانب توسيع نطاق وحدات التطعيم المتنقلة.
وتولي الاستراتيجية اهتمامًا خاصًا بإشراك فئات مجتمعية مؤثرة مثل رجال الدين والمعلمين، لتصحيح المفاهيم وتعزيز الرسائل الصحية الإيجابية، بالإضافة إلى تمكين الأمهات وتعزيز دور الآباء في دعم قرارات التطعيم.
وأكد الوزير بحيبح على أهمية تنفيذ هذه الاستراتيجية عمليًا، داعيًا إلى تعاون واسع بين الشركاء الصحيين لمعالجة ضعف الإقبال على اللقاحات.
وفي سياق آخر، التقى وزير الصحة بالمدير التنفيذي لمنظمة “ميد جلوبال”، جوزيف بيلفيو، حيث ناقشا فرص تعزيز الشراكة في المجال الصحي، خاصة في المناطق النائية والأكثر احتياجًا.
وتطرّق اللقاء إلى جهود المنظمة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك عيادات متنقلة، وبرامج التغذية والأمومة والطفولة في الساحل الغربي.
وأشاد الوزير بدور “ميد جلوبال” في التخفيف من معاناة السكان، مشددًا على أهمية تنسيق الجهود لضمان استجابة صحية فاعلة تخدم الاحتياجات الحقيقية على الأرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news