في تصعيد جديد لسياسة القمع والترهيب، منعت مليشيا الحوثي إقامة مجلس عزاء للشهيد صالح حنتوس في محافظة ريمة، وفرضت قيوداً صارمة على تحركات أسرته وأقاربه، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على مقتله إثر استهداف منزله بالقذائف والأسلحة الثقيلة.
وأفادت مصادر محلية متطابقة بأن عناصر تابعة للمليشيا حاصرت قرية الشهيد ومنعت الأهالي من إقامة أي شكل من أشكال العزاء، سواء داخل قريته أو في أي منطقة أخرى داخل المحافظة، مهددة باعتقال كل من يتحدى هذه التوجيهات أو يُظهر أي تعاطف علني مع الضحية.
وذكرت المصادر أن المليشيا لم تكتفِ بمنع مراسم العزاء، بل منعت أيضاً دفن الجثمان في وضح النهار، ملوحة بمصادرته في حال مخالفة الأوامر، كما منعت التجمع في موقع الدفن، وأصدرت تعليمات لعناصرها باعتقال أي شخص يستخدم هاتفه أو يقوم بالتصوير أثناء التشييع.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات التعسفية تمثل تصعيداً خطيراً في سلسلة الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق سكان محافظة ريمة، وتأتي في إطار محاولاتها المستمرة لفرض حالة من الرعب الجماعي، ومنع أي شكل من أشكال الاعتراض أو حتى مظاهر الحزن والتضامن الإنساني.
وكان الشهيد صالح حنتوس قد قُتل في جريمة وُصفت بالوحشية، بعدما حاصره أكثر من 50 مسلحًا من عناصر المليشيا داخل منزله، وأمطروه بالقذائف والأسلحة الثقيلة، قبل أن يقتحموا المنزل ويُجهزوا عليه بدم بارد، في حادثة أثارت موجة استنكار وغضب واسع في الأوساط الحقوقية والشعبية محليًا ودوليًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news