الحكومة تحذر: الحوثيون يحوّلون المخدرات إلى وقود لحربهم وأداة لهدم المجتمع
حشد نت - عدن
حذر مجلس الوزراء من تصاعد الخطر الذي تمثله تجارة وتهريب المخدرات التي تعتمدها مليشيا الحوثي كمصدر رئيسي لتمويل أنشطتها الإرهابية، ونشر الفوضى داخل اليمن، في تهديد مباشر للأمن المحلي والإقليمي ولنسيج المجتمع اليمني.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الأسبوعي، المنعقد الأربعاء في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، والذي خُصص جزء منه لمناقشة تقرير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات حول واقع انتشار هذه الآفة والتحديات المرتبطة بمواجهتها.
وأكد المجلس في بيان رسمي أن هناك علاقة وثيقة بين مليشيا الحوثي وتفشي المخدرات في اليمن، مشيرًا إلى أن الجماعة تستخدم هذا النشاط غير المشروع لتمويل عملياتها العسكرية والتخريبية، ضمن مشروع إقليمي توسعي يهدد استقرار اليمن والمنطقة.
وفي إطار المواجهة، أقر مجلس الوزراء حزمة من الإجراءات العاجلة لتعزيز قدرات الدولة في مكافحة المخدرات، من بينها:
رفع الموازنة التشغيلية للإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية.
تزويد فروع المكافحة في المحافظات بالإمكانيات التقنية والبشرية اللازمة.
إنشاء مراكز علاج وتأهيل لمدمني المخدرات.
تأسيس مركز معلومات أمني يربط بين الإدارة العامة والمحافظات لتسريع تبادل البيانات والاستجابة الميدانية.
وشدد المجلس على ضرورة رفع التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية، وتفعيل برامج التوعية المجتمعية من خلال الوسائل الإعلامية والدينية والتعليمية، واصفاً المخدرات بأنها "الخطر الصامت" الذي لا يقل تهديداً عن الانقلاب والإرهاب.
وأكد أن مكافحة هذه الظاهرة العابرة للحدود تستدعي تضافر كافة الجهود الرسمية والمجتمعية، مشيداً بدور رجال مكافحة المخدرات والأمن في التصدي لهذا التحدي الخطير.
وتأتي هذه التحذيرات الحكومية بالتزامن مع معلومات أمنية متزايدة تشير إلى تورط الحوثيين في إنشاء وتشغيل مصانع لإنتاج المواد المخدرة، أبرزها مصنع كبير للحبوب المخدرة في محافظة المحويت، الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وكان مدير أمن عدن، اللواء مطهر الشعيبي، قد كشف مؤخراً عن وجود هذا المصنع الذي يعمل تحت إشراف مباشر من قيادات حوثية، مشبهاً إياه بالمصانع التي كانت تنشط في سوريا، ومؤكداً أن إنتاجه يُهرب إلى المحافظات المحررة جنوبًا، وكذلك إلى السعودية، ضمن شبكة تهريب منظمة.
وأشار الشعيبي إلى أن أجهزة الأمن في عدن أحبطت خلال الأشهر الماضية عدة محاولات تهريب لمواد مخدرة قادمة من مناطق الحوثيين، محذراً من الأبعاد الأمنية والإنسانية لهذه الأنشطة، وداعياً إلى تنسيق الجهود محلياً ودولياً لقطع طرق التهريب وتجفيف مصادر تمويل الحوثيين.
وتعكس هذه التصريحات، إلى جانب ما جاء في جلسة مجلس الوزراء، مدى تورط الجماعة الحوثية في شبكات إجرامية عابرة للحدود، تستخدم تجارة المخدرات والسلاح كوسيلة لاستمرار الحرب وتمويل أجنداتها التخريبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news