اعتقلت مليشيا الحوثي، يوم أمس الأول، الناشط الحقوقي سند ناجي العبسي في منطقة دمنة خدير بمحافظة تعز، على خلفية متابعته لقضية مقتل الشاب بشار العبسي، التي تشير تقارير رسمية إلى ضلوع أحد عناصر المليشيات في ارتكابها.
وقالت مصادر حقوقية إن العبسي كان الناشط الوحيد الذي تولى متابعة القضية في الميدان، حيث نشر عبر حسابه تقارير الطب الشرعي وتحقيقات النيابة، والتي أثبتت أن الجريمة وقعت مع سبق الإصرار، واتهم فيها عنصر من أبناء المنطقة يعمل في صفوف المليشيا.
وأوضحت المصادر أن أسرة الضحية بشار تعاني من الفقر وتعجز عن تحمّل تكاليف التقاضي، ما دفع العبسي إلى تبني القضية والدفاع عنها كقضية رأي عام، رغم التهديدات التي تلقاها من الجاني وجهات أمنية حوثية.
وذكرت المصادر أن العبسي اقتيد إلى قسم العلفي تمهيداً لنقله إلى أحد سجون المليشيات، بعد أن فشلت التهديدات المتكررة في منعه من مواصلة جهوده الحقوقية.
في المقابل، أطلق ناشطون وإعلاميون حملة تضامن إلكترونية واسعة تطالب بالإفراج الفوري عنه، ومحاسبة المتورطين في اعتقاله، مؤكدين أن ما جرى هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحرية التعبير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news