العليمي ودماء الجنوب.. حين يتحول المتهم إلى حاكم محروس ببنادق من فقدوا أحبابهم!

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 65 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
العليمي ودماء الجنوب.. حين يتحول المتهم إلى حاكم محروس ببنادق من فقدوا أحبابهم!

في مشهد شديد التناقض، يصفه كثيرون بأنه الأكثر فجاجة في تاريخ الجنوب المعاصر، يظهر رشاد العليمي – المتهم وفق وثائق وشهادات بإدارة خلايا اغتيال ضد الجنوبيين – على رأس السلطة، محروسًا بجنود جنوبيين، قد يكون آباؤهم أو إخوتهم من بين ضحايا تلك الاغتيالات.

الكاتب السياسي أحمد عمر محمد، وفي تصريح خاص لـ"العين الثالثة"، يؤكد أن: "رشاد العليمي لم يكن مجرد شخصية سياسية مثيرة للجدل، بل كان على رأس شبكة إرهابية ومجموعة سفاحين مرضى بسفك الدم، وقد اغتيل على يده وتحت إشرافه مئات الأبطال الجنوبيين".

ويضيف الكاتب بأسى: "المؤلم أن العليمي اليوم يتحكم برقاب قرابة عشرة ملايين جنوبي، والأكثر إيلاماً أن من يحرسه ويدافع عنه هم أبطال من الجيش والأمن الجنوبي، رغم احتمال كبير أن بعضهم فقد قريبًا أو صديقًا اغتيل بأوامر منه".

العين الثالثة تفتح أرشيف الدم

ليست تلك مجرد اتهامات عابرة، بل وثائق وشهادات واعترافات مدوّنة بالصوت والصورة، أبرزها ما كشفه السياسي ياسر يماني – الذي أكّد أنه كان يتلقى المال والذخائر والأوامر من العليمي شخصيًا، عندما كان وزيرًا للداخلية، بهدف تمويل عمليات اغتيال بحق نشطاء وقادة جنوبيين.

يقول أحمد عمر محمد: "هذا ليس كلامًا جزافيًا، بل مدعوم بوثائق وتسجيلات، وقد كشفت صراعات المؤتمر والإصلاح كثيرًا من هذه الحقائق أثناء وبعد ما سميت بثورة الشباب".

بين الأمس واليوم.. استمرار المشروع بوجه جديد

ترصد "العين الثالثة" هذا التحوّل الخطير، فالرجل الذي كان في الظل يدير عمليات دموية، عاد اليوم من باب الشرعية المتهالكة، ليتصدر مشهد الحكم، بغطاء دولي، وتسهيلات إقليمية، وغياب تام لأي محاسبة.

والمفارقة أن من يقف اليوم في بوابات قصر المعاشيق لحمايته، هم جنود جنوبيون يُفترض أنهم كانوا في صف أولئك الذين سقطوا برصاص خلاياه، بحسب تقارير وشهادات منشورة.

رسائل لا تموت.. وذاكرة الجنوب حية

يرى الكاتب أحمد عمر محمد أن الخطر لا يكمن في منصب العليمي فقط، بل في الرسالة المبطنة التي يوصلها ذلك المنصب: "من قتل الجنوبيين يُكافأ بالمنصب، ومن دافع عن الجنوب يُقصى ويُتهم بالتطرف".

ويتابع بنبرة مؤلمة: "لا شيء أكثر إذلالًا من رؤية دم الضحية يُمسح ببدلة رسمية يرتديها القاتل، ولا أشد مرارة من أن تتحول بنادق الجندي الجنوبي من أداة دفاع عن أرضه، إلى درع يحمي قاتل أخيه".

الجنوب لا ينسى

في ظل هذا الصمت المخزي، والخذلان المتكرر، تبقى "العين الثالثة" تفتح جفنها على وجع لا يُشفى، وعلى مشهد لا يليق بشعب قدم التضحيات من أجل كرامته وحقه، فإذا كان العليمي نجا من المحاسبة السياسية والقانونية، فإن الجنوب لن ينسى.. وإذا سكتت البنادق، فإن الذاكرة الجنوبية لن تسكت.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

روسيا اليوم تنشر ابرز ماجاء في لقاء النائب الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي بوزير الخارجية الروسي بموسكو

مراقبون برس | 489 قراءة 

رد فعل موظفة سعودية يضع سياسي يمني في موقف لا يُحسد عليه

نيوز لاين | 418 قراءة 

بشرى سارة.. دعم سعودي جديد وانتظام مرتبات وتحسن مرتقب في الكهرباء

نيوز لاين | 313 قراءة 

اشتباكات عنيفة في عدن.. ومصادر تكشف تفاصيل ما حدث

المشهد اليمني | 302 قراءة 

هاشتاق #كلنا_عادل_الحسني يتصدر الترند ردا على هجمات الانتقالي

موقع الجنوب اليمني | 298 قراءة 

الداعري يحذر: ما يجري في عدن مؤشر على نهاية وشيكة للمجلس الرئاسي

نيوز لاين | 253 قراءة 

العد التنازلي بدأ.. ناسا تحدد موعد نهاية الحياة على كوكب الأرض

نيوز لاين | 240 قراءة 

صدمة تهزّ الحوثيين — قائد لواء يلوّح بالهزيمة وينشقّ إلى صفوف الحكومة

مأرب برس | 230 قراءة 

دعم سعودي جديد وانتظام مرتبات وتحسن مرتقب في الكهرباء

يمن فويس | 214 قراءة 

سياسي سعودي يفنّد اتهامات نهب الرواتب ويصعّد ضد قناة الهوية

نيوز لاين | 189 قراءة