العليمي ودماء الجنوب.. حين يتحول المتهم إلى حاكم محروس ببنادق من فقدوا أحبابهم!

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 55 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
العليمي ودماء الجنوب.. حين يتحول المتهم إلى حاكم محروس ببنادق من فقدوا أحبابهم!

في مشهد شديد التناقض، يصفه كثيرون بأنه الأكثر فجاجة في تاريخ الجنوب المعاصر، يظهر رشاد العليمي – المتهم وفق وثائق وشهادات بإدارة خلايا اغتيال ضد الجنوبيين – على رأس السلطة، محروسًا بجنود جنوبيين، قد يكون آباؤهم أو إخوتهم من بين ضحايا تلك الاغتيالات.

الكاتب السياسي أحمد عمر محمد، وفي تصريح خاص لـ"العين الثالثة"، يؤكد أن: "رشاد العليمي لم يكن مجرد شخصية سياسية مثيرة للجدل، بل كان على رأس شبكة إرهابية ومجموعة سفاحين مرضى بسفك الدم، وقد اغتيل على يده وتحت إشرافه مئات الأبطال الجنوبيين".

ويضيف الكاتب بأسى: "المؤلم أن العليمي اليوم يتحكم برقاب قرابة عشرة ملايين جنوبي، والأكثر إيلاماً أن من يحرسه ويدافع عنه هم أبطال من الجيش والأمن الجنوبي، رغم احتمال كبير أن بعضهم فقد قريبًا أو صديقًا اغتيل بأوامر منه".

العين الثالثة تفتح أرشيف الدم

ليست تلك مجرد اتهامات عابرة، بل وثائق وشهادات واعترافات مدوّنة بالصوت والصورة، أبرزها ما كشفه السياسي ياسر يماني – الذي أكّد أنه كان يتلقى المال والذخائر والأوامر من العليمي شخصيًا، عندما كان وزيرًا للداخلية، بهدف تمويل عمليات اغتيال بحق نشطاء وقادة جنوبيين.

يقول أحمد عمر محمد: "هذا ليس كلامًا جزافيًا، بل مدعوم بوثائق وتسجيلات، وقد كشفت صراعات المؤتمر والإصلاح كثيرًا من هذه الحقائق أثناء وبعد ما سميت بثورة الشباب".

بين الأمس واليوم.. استمرار المشروع بوجه جديد

ترصد "العين الثالثة" هذا التحوّل الخطير، فالرجل الذي كان في الظل يدير عمليات دموية، عاد اليوم من باب الشرعية المتهالكة، ليتصدر مشهد الحكم، بغطاء دولي، وتسهيلات إقليمية، وغياب تام لأي محاسبة.

والمفارقة أن من يقف اليوم في بوابات قصر المعاشيق لحمايته، هم جنود جنوبيون يُفترض أنهم كانوا في صف أولئك الذين سقطوا برصاص خلاياه، بحسب تقارير وشهادات منشورة.

رسائل لا تموت.. وذاكرة الجنوب حية

يرى الكاتب أحمد عمر محمد أن الخطر لا يكمن في منصب العليمي فقط، بل في الرسالة المبطنة التي يوصلها ذلك المنصب: "من قتل الجنوبيين يُكافأ بالمنصب، ومن دافع عن الجنوب يُقصى ويُتهم بالتطرف".

ويتابع بنبرة مؤلمة: "لا شيء أكثر إذلالًا من رؤية دم الضحية يُمسح ببدلة رسمية يرتديها القاتل، ولا أشد مرارة من أن تتحول بنادق الجندي الجنوبي من أداة دفاع عن أرضه، إلى درع يحمي قاتل أخيه".

الجنوب لا ينسى

في ظل هذا الصمت المخزي، والخذلان المتكرر، تبقى "العين الثالثة" تفتح جفنها على وجع لا يُشفى، وعلى مشهد لا يليق بشعب قدم التضحيات من أجل كرامته وحقه، فإذا كان العليمي نجا من المحاسبة السياسية والقانونية، فإن الجنوب لن ينسى.. وإذا سكتت البنادق، فإن الذاكرة الجنوبية لن تسكت.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

المعبقي ينتصر للعملة الوطنية ويتخذ قرارات جديدة الليلة

كريتر سكاي | 918 قراءة 

الرياض ترفع كارت أحمر في وجه بن حبريش

العاصفة نيوز | 639 قراءة 

عقوبات دولية وشيكة ضد معرقلي الإصلاحات الاقتصادية في اليمن

تهامة 24 | 608 قراءة 

103 مليار دولار.. قصور الذهب وفلل البذخ.. الحكومة تكشف الإمبراطورية السرية لعبدالملك في صنعاء

نافذة اليمن | 431 قراءة 

عملية عسكرية محتملة ضد الحوثي.. أقمار صناعية ترصد تحركات أمريكية في الخليج

تهامة 24 | 412 قراءة 

إحاطة تسمية المعرقل للإنقاذ الاقتصادي تثير غضب الحوثيين في ظل تهديد بإنهاء مهمة “غروندبرغ”

بران برس | 387 قراءة 

لحظة الصاعقة القاتلة.. لقاء قائد بارز من أسرة صالح مع شخصية قبلية ارعب جماعة صنعاء

نافذة اليمن | 379 قراءة 

رسوم جديدة على تأشيرة العمرة.. تعرف على المبلغ المحدد

المرصد برس | 369 قراءة 

خطوة غير متوقعة من المحرمي قد تغير مصير أراضي الدولة إلى الأبد

جنوب العرب | 360 قراءة 

عاصفة عربية على تصريحات نتنياهو: رفض قاطع لرؤية ''إسرائيل الكبرى'' واعتداء على سيادة 4 دول

العين الثالثة | 275 قراءة