أترك لقلمي حرية الكتابة عن ومضات تتزاحم في رأسي..
هناك ذكريات كثيرة.. وأشياء مشتركة جمع بيني وبين الزميل الصحفي والأديب..سالم الفراص ..كان عنوانها الاول المشترك بيننا المهنة في صحيفة 14 اكتوبر..
زميلي الراحل الفراص كان العنوان الاول لسلسلة من الإبداع والتميز في العمل الصحفي والأدبي...
ياصديقي وزميلي..رحيلك عنا اشعرني بحزن عميق واسى شديد وبكاء في القلب..
وحين تلقيت رسالة عبر الواتس من الزميل/ زكريا السعدي/ مدير تحرير صحيفة 14 اكتوبر يبلغني فيها نبأ وفاتك..في إحدى مستشفيات الهند الذي كنت اعلم انك تتعالج فيها
أصابتني كومة من الوجع اشتدت في داخلي لرحيلك و دموع سقطت دون أن ألقي عليك تحية وتقدير كعادتي.. رحيل المني كثيرا..
فقبل أن اتلقى نبأ وفاتك..كنت في أمسية ثقافية في المركز اليمني في القاهرة بشارع النيل.. أدارها الدكتور نزار غانم..على شرف الدكتور يحي سهل.. بعنوان.. المجتمع المدني في عدن..
وحين افضينا من الأمسية انبرينا انا والدكتور نزار غانم.. وجاء حديثنا عن سيرتك واخبارك وطلب مني رقم تلفونك للاتصال بك..
ويالها من فاجعة حين وصل لحظتها نباء رحيلك عنا...
اناجيك وانت مسجى بين يدي الرحمن...لقد عشنا زمنا طويلاً في بلاط الصحافة.. أربعون عاماً أو اكثر نقتسم الفرح والمعاناة.
كنا نشكل مع زملاءنا وزميلاتنا جميعاً دون استثناء فريق صحفي مشهود له بالكفاءة العالية وكنا نشكل اسرة صحفية قل أن تجدها اليوم.
كنت فينا الصحفي المبدع والأديب المتمكن والكاتب الحصيف والإبتسامة المحبة للآخرين.
سيفتقدك ارسلان..في كل مساء..وسنفتقدك جميعاً.
فقد كان لي شرف أن نعمل معاً حين اعدنا اصدار صحيفة 14 اكتوبر في يوليو 2022م بعد توقف قسري..وكان معنا كل من الزملاء الأحباء..محمد باشراحيل.. و زكريا السعدي.. وكمال باوزير..ومحمود غلام..وجلال احمد سعيد.. وزملاء آخرين من الزميلات الصحفيات ومن الشباب..
كنت ايها الفراص المبادر كعادتك في الحفاظ على استمرارية العمل في إصدار الصحيفة وكنت من تشرف على الصفحة الأخيرة يوميا رغم معاناتك والمك..لم تنقطع يوما عن أداء واجبك..كان الحرف والكلمة زادك اليومي..
مفاصل كثيرة مرت بحياتك المهنية أسستها بصمودك الذي منحك القدرة على تخطي المعاناة.
حزني على فراقك شديد حين تلقيت نباء وفاتك وكان الوطن قد اختطف مني.. لكني أومن أن قبضة الموت لاتفرق بين الملامح والهوية..والتوقيت...
ولايستثنى منه أحد..
ياصديقي وزميلي سالم الفراص..كنت يوماً وستبقى مدرسة مهنية يتعلم منها الأجيال.. ونتذكر سالم الفراص الصحفي والأديب..وسعفصة الذي كان اسمه الإنسان..
نجيب صديق
القاهرة
1يوليو 2025
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news