تصاعدت حالة السخط الشعبي في محافظة الضالع، إثر فرض مليشيا الحوثي جبايات مالية وصفت بالتعسفية على حقائب المسافرين القادمين من الخارج، خصوصًا من الولايات المتحدة ودول الخليج، عند مرورهم بمداخل مدينة دمت الواقعة تحت سيطرة المليشيات.
وأكدت مصادر محلية، أن المليشيا استحدثت نقاط تفتيش على مداخل المدينة، وتفرض من خلالها رسومًا مالية تصل إلى 200 دولار أمريكي على المسافرين العائدين من الولايات المتحدة، و500 ريال سعودي على القادمين من المملكة العربية السعودية، مقابل السماح بمرور أمتعتهم دون عراقيل.
وأوضحت المصادر أن هذه الإجراءات تتم دون سند قانوني، وتُنفذ بأساليب تهديد وابتزاز، حيث يتعرض من يرفض الدفع للاحتجاز أو عرقلة مروره لساعات طويلة، في تجاهل تام للظروف الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
مسافرون تحدثوا عن “انتهاك واضح لحقوقهم وامتهان لكرامتهم”، مؤكدين أن الطريق الرابط بين صنعاء وعدن الذي أُعيد فتحه مؤخرًا بعد سنوات من الإغلاق، لم يكن سوى واجهة لتحسين صورة المليشيا، بينما لا تزال الممارسات القمعية على الأرض مستمرة.
السلطة المحلية في الضالع نددت بتلك الممارسات، ووصفتها بأنها “أسلوب ممنهج للاستغلال ونهب أموال المواطنين”، مطالبة الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تعمّق من معاناة اليمنيين في التنقل والسفر داخل وطنهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news