قال الخبير العسكري اليمني، العميد الركن محمد عبدالله الكميم، إن التطورات الأخيرة التي تعرّضت لها إيران أفرزت ما وصفه بـ"زلزال أمني وسياسي وعسكري"، أثّر بعمق على أذرعها في المنطقة، وعلى رأسها مليشيا الحوثي، التي دخلت وفق تعبيره في "حالة رعب هستيرية".
وأوضح الكميم، في منشور على منصة إكس، أن المليشيا المدعومة من طهران تدرك أن سقوط المشروع الإيراني في مركزه الرئيسي يعني نهايتها الفعلية، مضيفًا أن ذلك سيدفعها إلى مزيد من التوحش في ممارساتها ضد اليمنيين في مناطق سيطرتها.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيدًا حادًا من قبل الجماعة على المستويات الأمنية والفكرية والاقتصادية، متوقعًا "قمعًا أمنيًا أعنف، وتضييقًا فكريًا أشد، وبطشًا اقتصاديًا أوسع، إلى جانب ملاحقات مفتوحة للحريات والآراء".
ووفق الكميم، فإن الحوثيين "يراجعون دروس ما حدث في طهران، ويحاولون تحصين صنعاء وصعدة والمناطق التي يسيطرون عليها"، إلا أن الخبير العسكري اعتبر أن الخطر الحقيقي على المليشيا ليس خارجيًا، بل ينبع من الداخل اليمني، من الشعب الذي "لم يعد يتحمّل جرائمها وفسادها وعنصريتها".
واختتم الكميم بالتأكيد على أن كل محاولات المليشيا لحماية نفسها "لن تؤدي سوى إلى مزيد من العزلة، وتعميق الغضب الشعبي، وتسريع لحظة السقوط"، مضيفًا: "لا عاصم لهم اليوم من زوال يكتبه اليمنيون بأنفسهم".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news