خرجت تفاصيل جديدة حول الجريمة المروعة التي هزّت العاصمة المحتلة صنعاء، إذ كشفت مصادر مطلعة عن أن القاتل الذي أقدم على تقطيع امرأة إلى أشلاء في حي الفليحي بصنعاء القديمة، هو عنصر حوثي نافذ يعمل بشكل مباشر ضمن الدائرة المقربة من صهر زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، القيادي البارز خالد المداني.
وبحسب المصادر، فإن الجاني يدعى إبراهيم شريم، وهو أحد قدامى المقاتلين الحوثيين الذين انخرطوا في صفوف المليشيا منذ الحروب الأولى في محافظة صعدة، ويحظى بحماية مباشرة من قيادات رفيعة في الجماعة، الأمر الذي يفسّر التكتّم الشديد الذي مارسته سلطات الحوثيين في العاصمة على تفاصيل الجريمة ومحاولتها طمس الأدلة والتستر على هوية القاتل.
وكان سكان محليون في حي الفليحي بصنعاء القديمة قد عثروا، يوم الخميس الماضي، على جثة امرأة مقطعة الأوصال وموضوعة داخل أكياس بلاستيكية، بعد أن اختفت الضحية في ظروف غامضة قبل نحو أسبوعين، وسط استياء وغضب شعبي من وحشية الجريمة وتكرار مثل هذه الحوادث في ظل غياب الأمن وانتشار العصابات المرتبطة بالمليشيا.
وأكدت المصادر أن هذه الجريمة ليست حالة فردية، بل تندرج ضمن سلسلة من الانتهاكات المتصاعدة بحق النساء في مناطق سيطرة الحوثيين، والتي تشمل القتل، والتعذيب، والإخفاء القسري، في ظل هيمنة عقلية ميليشياوية لا تقيم وزناً للإنسان ولا لحرمات المجتمع.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تصريحات حكومية تحذر من تحول صنعاء إلى "غابة مرعبة تحكمها السكاكين وكواتم الصوت"، في ظل تفشي ثقافة العنف والكراهية، وغياب العدالة، وهيمنة العناصر المسلحة على كل مناحي الحياة اليومية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news