يافع نيوز – بونا – الهند.
وقد برز الباحث خلال مسيرته الأكاديمية بتفوقه النظري عبر اجتياز أكثر من 25 مقررًا تخصصيًا، واختتم رحلته بإنجاز دراسة ميدانية نوعية في اليمن، حملت عنوان: “انخفاض وزن المواليد.. خطر صامت في اليمن يتطلب استجابة عاجلة – دراسة حديثة في مستشفى الصداقة بعدن 2025”.
أُنجزت هذه الدراسة بالشراكة مع زميله الباحث علي سعيد العلوي، وتحت إشراف كل من الدكتورة براجكتا بيد والدكتورة فانيسري راماناثان، ضمن متطلبات التخرج.
هدفت الدراسة إلى تقييم معدل انتشار انخفاض وزن المواليد وتحليل العوامل المرتبطة به، وتقديم توصيات عملية قابلة للتطبيق. أظهرت النتائج أن 19.3% من المواليد خلال فترة الدراسة كانوا بوزن أقل من 2500 جرام، متجاوزين المعدل العالمي المقبول البالغ 15%.
كما كشفت الدراسة أن جميع الأطفال المولودين قبل إتمام 37 أسبوعًا من الحمل كانوا ضمن فئة انخفاض الوزن، مما يدل على علاقة وثيقة بين الولادة المبكرة والوزن المنخفض.
أوضح الباحث نعيم الراعي أن هناك علاقة وثيقة بين انخفاض المستوى التعليمي والدخل الأسري من جهة، وارتفاع احتمالية انخفاض وزن المواليد من جهة أخرى. حيث كانت الأمهات غير المتعلمات أكثر عرضة بثلاثة أضعاف لإنجاب مواليد منخفضي الوزن مقارنة بالمتعلمات، كما زاد الخطر بمعدل 5.4 أضعاف لدى الأسر ذات الدخل الشهري المنخفض.
يقول الباحث الراعي: “هذا الواقع يعكس دائرة مغلقة من الفقر والتهميش، تؤثر على تغذية الأم، وحصولها على الرعاية الصحية، لتولد أجيال أكثر هشاشة.”
أظهرت الدراسة أن قلة زيارات متابعة الحمل (أقل من أربع زيارات) ارتبطت بزيادة خطر انخفاض الوزن بمقدار 4.4 أضعاف، كما ساهمت سوء تغذية الأم والمضاعفات الصحية مثل فقر الدم والعدوى وارتفاع الضغط في تفاقم المشكلة.
توصيات عملية رغم التحديات
انطلقت توصيات الدراسة من الواقع اليمني، وشملت:
– تعزيز برامج الرعاية السابقة للولادة والتوعية المجتمعية.
– إطلاق مبادرات دعم غذائي موجهة للحوامل.
– دمج مؤشرات الوزن في برامج الاستجابة الإنسانية.
– تحسين أنظمة جمع وتحليل البيانات الصحية.
أكد الباحث نعيم الراعي أن هذه الدراسة لم تكن أكاديمية فقط، بل إنسانية ووطنية في جوهرها، بهدف تسليط الضوء على معاناة لا تُرى في زحمة الأزمات الكبرى في اليمن، وتحفيز الجهات المعنية على وضع حلول واقعية.
يختتم الراعي وزميله حديثهما قائلين: “في بلد يعاني من الحرب والفقر، يبقى العلم أحد أدوات التغيير، ورسالتنا كطلاب يمنيين أن نستخدم هذا العلم لخدمة شعبنا.”
أُقيم حفل التكريم برعاية السيد سي. بي. رادها كريشنان – محافظ ولاية ماهاراشترا، والبروفيسور الدكتور إس. بي. موجومدار – مؤسس ورئيس جامعة سيمبيوسيس، والمستشار الأعلى للجامعة، والذي ترأس الحفل بنفسه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news