العجز والفساد ينخران الحكومة الشرعية والحوثي يقتل الحياة في مناطق سيطرته

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 29 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
العجز والفساد ينخران الحكومة الشرعية والحوثي يقتل الحياة في مناطق سيطرته

في الوقت الذي يتكبد فيه ملايين اليمنيين في الشمال والجنوب ويلات الحرب والانهيار الاقتصادي منذ انقلاب مليشيا الحوثي عام 2014، تجد الحكومة اليمنية نفسها في المناطق المحررة عاجزة عن إدارة الحد الأدنى من الموارد، وسط تشظٍ مالي وفساد مستشرٍ يعرقل أي جهود إصلاح حقيقية.

منذ سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة ونهبهم للبنك المركزي في صنعاء، يعيش اليمن حالة شلل اقتصادي غير مسبوقة، فقد تسبّب الانقلاب في انقسام النظام المالي والنقدي، وتعطيل مؤسسات الدولة، وقطع المرتبات عن ملايين الموظفين، لا سيما في مناطق سيطرة الحوثي، حيث تستخدم الجماعة الإيرادات الضخمة لتمويل الحرب وتعزيز سلطتها القمعية، بينما يعيش المواطنون على حافة المجاعة.

لكن المأساة لا تقف عند هذا الحد. ففي المناطق المحررة، حيث يُفترض أن تسري سلطات الحكومة، يواجه الشعب خيبات أخرى. فبحسب مصدر حكومي رفيع تحدث لـ"...." شريطة عدم الكشف عن هويته، تفشل العديد من المحافظات المحررة في توريد إيرادات الضرائب والجمارك إلى البنك المركزي، ما يؤدي إلى تفاقم العجز في ميزانية الدولة، ويؤثر مباشرة على صرف الرواتب وتقديم الخدمات.

ويؤكد المصدر أن تراخي مسؤولي محافظتي عدن والمكلا في توريد ما تم تحصيله من الضرائب يمثل عائقًا كبيرًا أمام أي إصلاح مالي. وأضاف أن هناك "تواطؤًا غير معلن بين مسؤولين محليين وتجار كبار في التهرب الضريبي والعبث بالإيرادات العامة".

من جانب آخر، أشار مسؤول رفيع في مصلحة الضرائب إلى أن كبار المكلفين في المناطق المحررة لا يلتزمون بسداد الضرائب المفروضة عليهم، وهو ما يُفقد الخزينة العامة مبالغ ضخمة شهريًا. كما تحدث عن شراكات بين مسؤولين محليين وصرافين وتجار نفط تعيق تحرير سعر الصرف الجمركي، خشية تأثر مصالحهم وأرباحهم.

وفي حين يتضور اليمنيون جوعًا، ويبحثون عن فرصة عمل أو دواء مفقود، تتواصل عقود الطاقة المشتراة في بعض المحافظات دون تشغيل فعلي للمحطات، وهو ما يصفه اقتصاديون بأنه "استنزاف منظم للمال العام" تحت غطاء الشرعية.

وفي مناطق سيطرة الحوثيين، لا يختلف الوضع كثيرًا من حيث المعاناة، لكنه يزداد سوءًا بفعل سياسات التجويع الممنهجة، ونهب المساعدات، وفرض الجبايات باسم "المجهود الحربي"، حيث تسخّر الجماعة كل موارد الدولة والمواطن لتمويل آلة الحرب، بينما يعيش ملايين اليمنيين في فقر مدقع.

وفي ظل هذه الصورة القاتمة، يُطرح السؤال الأكثر إلحاحًا: هل يمكن إنقاذ اليمن من انهياره المالي والإنساني، في ظل انقسام سلطوي، وتغوّل الفساد، وتراجع الإرادة السياسية؟ أم أن الشعب سيظل الضحية الدائمة لحرب لا نهاية لها ومصالح لا تعرف إلا جيوب النخب؟


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

من صاحب القرار؟...مقرب من الحوثيين يُطلق تحذيراً داخلياً: اليمن سيتغير

جهينة يمن | 859 قراءة 

ترامب: لم يتم نقل أي شيء من منشآت إيران النووية قبل الضربات

حشد نت | 854 قراءة 

تصعيد مفاجئ؟ الإمارات تفتح أبوابها بتأشيرات مجانية ورواتب مغرية وسط توتر مع السعودية

المرصد برس | 780 قراءة 

تطور خطير.. الكشف عن قواعد عسكرية سرية للحوثيين في هذا الدولة العربية!

المشهد اليمني | 751 قراءة 

عاجل : تغيير كبير في اسعار صرف الريال اليمني مقابل السعودي والدولار في صنعاء وعدن ومأرب اليوم الخميس 26 يونيو 2025م

جهينة يمن | 631 قراءة 

رغم وعود الإفراج.. الشيخ الكازمي لم يصل منزله وبن لزرق يكشف تفاصيل جديدة

مساحة نت | 606 قراءة 

عاجل : القبض 10 مقيمين في السعودية وضبط معدات وجرافات "بينهم يمنيون"

جهينة يمن | 589 قراءة 

اول تحرك حكومي رداً على اقتحام مسجد في عدن واعتقال إمامه

يني يمن | 450 قراءة 

السعوديين يخافون مؤامرة دنيئة وخسيسة من هذه الأطراف

المشهد اليمني | 438 قراءة 

مقرب من الحوثيين يُطلق تحذيراً داخلياً: اليمن سيتغير.. فمن صاحب القرار؟

المشهد اليمني | 401 قراءة