العجز والفساد ينخران الحكومة الشرعية والحوثي يقتل الحياة في مناطق سيطرته

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 60 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
العجز والفساد ينخران الحكومة الشرعية والحوثي يقتل الحياة في مناطق سيطرته

في الوقت الذي يتكبد فيه ملايين اليمنيين في الشمال والجنوب ويلات الحرب والانهيار الاقتصادي منذ انقلاب مليشيا الحوثي عام 2014، تجد الحكومة اليمنية نفسها في المناطق المحررة عاجزة عن إدارة الحد الأدنى من الموارد، وسط تشظٍ مالي وفساد مستشرٍ يعرقل أي جهود إصلاح حقيقية.

منذ سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة ونهبهم للبنك المركزي في صنعاء، يعيش اليمن حالة شلل اقتصادي غير مسبوقة، فقد تسبّب الانقلاب في انقسام النظام المالي والنقدي، وتعطيل مؤسسات الدولة، وقطع المرتبات عن ملايين الموظفين، لا سيما في مناطق سيطرة الحوثي، حيث تستخدم الجماعة الإيرادات الضخمة لتمويل الحرب وتعزيز سلطتها القمعية، بينما يعيش المواطنون على حافة المجاعة.

لكن المأساة لا تقف عند هذا الحد. ففي المناطق المحررة، حيث يُفترض أن تسري سلطات الحكومة، يواجه الشعب خيبات أخرى. فبحسب مصدر حكومي رفيع تحدث لـ"...." شريطة عدم الكشف عن هويته، تفشل العديد من المحافظات المحررة في توريد إيرادات الضرائب والجمارك إلى البنك المركزي، ما يؤدي إلى تفاقم العجز في ميزانية الدولة، ويؤثر مباشرة على صرف الرواتب وتقديم الخدمات.

ويؤكد المصدر أن تراخي مسؤولي محافظتي عدن والمكلا في توريد ما تم تحصيله من الضرائب يمثل عائقًا كبيرًا أمام أي إصلاح مالي. وأضاف أن هناك "تواطؤًا غير معلن بين مسؤولين محليين وتجار كبار في التهرب الضريبي والعبث بالإيرادات العامة".

من جانب آخر، أشار مسؤول رفيع في مصلحة الضرائب إلى أن كبار المكلفين في المناطق المحررة لا يلتزمون بسداد الضرائب المفروضة عليهم، وهو ما يُفقد الخزينة العامة مبالغ ضخمة شهريًا. كما تحدث عن شراكات بين مسؤولين محليين وصرافين وتجار نفط تعيق تحرير سعر الصرف الجمركي، خشية تأثر مصالحهم وأرباحهم.

وفي حين يتضور اليمنيون جوعًا، ويبحثون عن فرصة عمل أو دواء مفقود، تتواصل عقود الطاقة المشتراة في بعض المحافظات دون تشغيل فعلي للمحطات، وهو ما يصفه اقتصاديون بأنه "استنزاف منظم للمال العام" تحت غطاء الشرعية.

وفي مناطق سيطرة الحوثيين، لا يختلف الوضع كثيرًا من حيث المعاناة، لكنه يزداد سوءًا بفعل سياسات التجويع الممنهجة، ونهب المساعدات، وفرض الجبايات باسم "المجهود الحربي"، حيث تسخّر الجماعة كل موارد الدولة والمواطن لتمويل آلة الحرب، بينما يعيش ملايين اليمنيين في فقر مدقع.

وفي ظل هذه الصورة القاتمة، يُطرح السؤال الأكثر إلحاحًا: هل يمكن إنقاذ اليمن من انهياره المالي والإنساني، في ظل انقسام سلطوي، وتغوّل الفساد، وتراجع الإرادة السياسية؟ أم أن الشعب سيظل الضحية الدائمة لحرب لا نهاية لها ومصالح لا تعرف إلا جيوب النخب؟


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

محافظ مأرب يتمرد ويرفض توريد الإيرادات إلى البنك المركزي في عدن

صوت العاصمة | 734 قراءة 

بالأسماء.. البنك المركزي يوقف تراخيص 6 منشآت وفروع شركات صرافة

تهامة 24 | 643 قراءة 

قرار عاجل من البنك المركزي اليمني يغير مصير ملايين الدولارات

عدن نيوز | 630 قراءة 

الحكومة تتحدث عن مشروع كبير يهدف لتغيير اليمن

كريتر سكاي | 624 قراءة 

من الفرح إلى الفخ: كيف استُدرج مغتربو إب في أمريكا إلى حفل زفاف عائلة صالح؟

المرصد برس | 451 قراءة 

العليمي يوجه بإنهاء تمرد عمرو بن حبريش والتشكيلات المسلحة غير القانونية في حضرموت

الأمناء نت | 404 قراءة 

أسعار صرف الريال اليمني مساء الخميس 14 أغسطس 2025

عدن تايم | 324 قراءة 

الرياض توجه صفعة قوية لـ"بن حبريش" .. هذه تفاصيلها

الأمناء نت | 312 قراءة 

مركزي عدن يوجه ضربة قاضية للحوثيين بقرار جديد (صورة)

نافذة اليمن | 288 قراءة 

توكل كرمان .. الغراب الذي يعيش على خراب اليمن

المنتصف نت | 280 قراءة