يمن إيكو|أخبار:
أعلن الاتحاد الأوروبي لعمال النقل أن نقابات عمال الموانئ في عدد من الدول الأوروبية رفضت التعامل مع شحنات عسكرية متجهة إلى ميناء حيفا الإسرائيلي مطلع يونيو الجاري، في موقف لافت يعكس تصاعد الضغوط الشعبية والنقابية في أوروبا ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.
ووفقاً لما نشره موقع الاتحاد ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإن عمال الموانئ في أوروبا برفضهم التعامل مع شحنات عسكرية موجهة إلى ميناء حيفا في إسرائيل، عززوا تفضيل خيار السلام، في خطوة تسلط الضوء على الحاجة المتزايدة لإنهاء الحروب وتعزيز السلام، ويجب ألا تُجرّم هذا التعبير العمالي المشروع.
ودعا الاتحاد الأوروبي لعمال النقل في بيان سياسي إلى وقف تجريم التضامن النقابي والاعتراف بالدور الحيوي الذي يلعبه عمال النقل في بناء مجتمع أكثر إنسانية. واعتبر أن التحركات النقابية ليست فقط رفضاً للحرب، بل تأكيد على أن العدالة والسلام هما الخيار الوحيد القابل للاستدامة، رافعاً شعار: “التضامن ليس جريمة”.
وأكد البيان، الذي نشره الموقع، أن الاحتجاجات القانونية ورفض نقل المعدات العسكرية هما تعبيران مشروعان عن الضمير ويستحقان الحماية، خصوصاً وهذه الخطوة تأتي في إطار تحركات تضامنية واسعة تهدف إلى منع استخدام البنية التحتية للنقل في دعم النزاعات المسلحة، والتأكيد على أولوية القيم الإنسانية والسلام، وفقاً لموقع الاتحاد الأوروبي لعمال النقل.
وذكر أن التحرك الأوروبي النقابي شمل موانئ كبرى في دول مثل: بلجيكا، إسبانيا، وهولندا، كما أن هذا التحرك جاء على خلفية استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط العمالية والنقابية.
وقالت ليفيا سبيرا، الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي لعمال النقل: “نرفض تماماً تجريم عمال الموانئ الذين يرفضون التواطؤ في الحروب. هؤلاء لا يرتكبون جريمة، بل يدافعون عن كرامة الإنسان”.
وحسب التقرير، لم يقتصر التحرك على شحنات الموانئ فقط، بل يمتد إلى المطارات وسكك الحديد، ما يشير إلى اتساع رقعة الرفض الشعبي من قبل العاملين في قطاع النقل ضد تسليح الصراعات، في موقف يعكس إدراكاً متزايداً في أوساط العمال لدورهم في التأثير على مسارات النزاعات من خلال تعطيل الدعم اللوجستي لها، والتحول إلى قوة فاعلة في دعم قيم السلام والعدالة الاجتماعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news