تتبع حالات الانهيار منذ بداية العام .. استمرار انهيار العملة يدق ناقوس خطر الموائد الفارغة
تواصل العملة المحلية "الريال"، الانهيار الكارثي امام العملات الاخرى، مسجلة يوم الاحد، ارقاما قياسية جديدة ما يقود الى حدوث مجاعة حقيقية في ظل اشتعال اسعار السلع الاستهلاكية
.
وسجَّل الريال انهيار جديد امام الدولار بلغ 2724 ريال للدولار الواحد شراء و2746 بيع في العاصمة المؤقتة عدن، فيما سجّل السعودي 716 ريال شراء، و 720 ريال بيع.
واكدت مصادر مصرفية في عدن، ان انهيار الريال امام العملات مستمر وكل 8 ساعات يتغير سعر الصرف وتزداد الكارثة على المواطنين لارتباط اسعار السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية بأسعار الصرف.
كيف يفقد الريال قيمته
تؤكد المصادر المصرفية بأنه خلال أسبوعين فقط خسر الريال بعدن 12% من قيمته، ووصل صرف السعودي إلى 725 ريال، فصارت ضجة، فردوا بسرعة وأنزلوه إلى 715 ريال، الناس هدأت، فارتفع تدريجيًا حتى ثبتوه على 720 ريال.
واشارت الى ان هذا السيناريو يتكرر كل شهر، يتم امتصاص غضب الناس بـ"تنزيل مؤقت"، ثم يُعاد الرفع بخطّة مدروسة.
واوضحت بان منذ 1 يناير 2025، كان صرف السعودي 542 ريال، واليوم 720 ريال، هذا يعني أن الريال فقد 33% من قيمته في 6 أشهر فقط! أي انهيار بمعدل 6% شهريًا.
وبالقياس على مرتبات الموظفين، نجد ان راتب الموظف الذي يبلغ 80 ألف ريال بعدن، نهاية السنة ستساوي قوتها الشرائية فقط 50 ألف ريال.
وعلى عكس الموظف في الداخل، فان مرتبات المسؤولين والموظفين المتواجدين خارج البلاد، فان انهيار العملة تساعدهم على مصارفة مرتباتهم التي بالدولار لتتجاوز ملايين الريالات، كقيمة مرتب الموظف بالداخل التي لا تتجاوز 80 الف اي ما يعادل اقل من 40 دولار.
انهيار العملة واسعار السلع
واوضحت المصادر، بان العملة تواصل السقوط ويسقط معها المواطنين، الذين باتوا عاجزين تماما اما اسعار السلع خاصة المواد الاستهلاكية الاساسية.
وسجلت اسعار المواد الاساسية بعدن الاحد اسعارا خيالية، حيث بلغ سعر عبوة 40كم من الارز متوسط الحودة 153 الف ريال بدلا عن 125 الف بداية يونيو، فيما بلغ سعر القمح عبوة 50كم 56 الف ريال بدلا من 46 الف مطلع الشهر الجاري.
وامام تلك التطورات في تدهور العملة وارتفاع الاسعار، يقف المواطن بصمت عاجزا عن فعل شيء خاصة وان المعاناة التي يعيشها منذ عقد من الزمن كبيرة جدا حيث لا خدمات ولا رواتب مع استمرار ارتفاع الاسعار وفقدان مصادر الدخل.
وتؤكد عدد كن الاسر في عدن انها مائدة طعامها باتت فارغة من اصناف كثيرة، بسبب العوز والفقر وارتفاع الاسعار، وبات رب الاسرة مكسورا وغير قادر الايفاء بمطلبات الاسرة من الاكل، دون بقية الاشياء الاخرى كالدواء والملابس وغيرها من احتياجات الابناء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news