أربعة عوامل لتوسيع الحرب بين إسرائيل وايران!

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 36 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أربعة عوامل  لتوسيع الحرب بين إسرائيل وايران!

مخاوف وقلق دولي واسع الى جانب مخاوف شعوب منطقة الشرق الأوسط من ان الحرب بين إسرائيل وايران قد تتوسع، في ظل تحولاتها المرعبة وحجم الدمار الذي تعيشه الدولتين، مع استمرار تصاعده يوما بعد اخر، وتداعياته على دول المنطقة وكذلك التوتر الذي يشهده العالم، ولتوسيع هذه الحرب هناك عدد من المفاتيح التي يجب أن تتوفر حتى يمكن للحرب بين تل ابيب وطهران أن تاخذ مسارات اكثر اتساعا جغرفيا، وهذه العناصر كلها مرتبطة بسلوك دولتي الحرب ورغبتهما المشروط أيضا برغبات الداعمين والواقفين خلفهما، من أميركا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، ومن يلحق بالركب، سيما دول المنطقة في الشرق الأوسط والقرن الافريقي، وتحديدا الدول العربية محور هذا الصراع، التي تقع في منتصف هذه النيران التي تحيط بهما وتهدد وجودهم، فهما محور السر ودورهما فيه، مرتبط بقدرتهما في التأثير على المتحكمين في قرار وخيوط ومسار هذه الصراع، لأن مقومات عناصر واسباب توسيع الحرب متوفرة ظروفها، وتنتظر فقط من يقوم بتفعيل هذا المفاتيح وتحريك احجارها.

العامل الاول: انخراط أميركا وبريطانيا في هذا الصراع

هذا المفتاح يعد الأكثر احتمالية من بين كل الاحتمالات الاخرى نظرا لأن التطورات العسكرية الحالية والمستوى الذي وصل اليه الوضع، بعد استفاقة إيران وبدأت ترتيب وضعها العسكري، وتوجيه ضربات موجعة لإسرائيل، بشكل لم تكن تتوقعه ومع انهيار كبير للقبة الحديدية الإسرائيلية حسب وصف صحيفة التلغراف البريطانية أمام الهجمات الصاروخية والمسيرات الهجومية الإيرانية، اضافة الى فشل منظومة الدفاع الأميركية الموجودة في الأراضي المحتلة للدفاع عنها، امام الصواريخ البالستية الإيرانية والتي باتت تحدث خراب ودمارا في إسرائيل وبناها التحتية العسكرية والامنية والخدمية والاقتصادية وتشكل رعب كبير انعكس على المستوى الداخلي لإسرائيل كما أنه غير من معادلة الصراع، ما دفع إسرائيل إلى القيام بتلميحات وطلب مساندة غربية سيما من أميركا وبريطانيا وفرنسا، سيما ان إسرائيل لم تعد قادرة على تغطية الأراضي الإيرانية المترامية الأطراف على عكس مساحتها الجغرافية الصغيرة التي تساعد ايران في إلحاق اضرار ودمار كبير فيها.

هذه المعطيات تدفع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة إلى الدفع بقوات وحشد كبير إلى المنطقة، لتقديم الدعم والسعي بالمساندة اللوجستية من معلومات استخباراتية وغيره حتى الآن لذا أن الدولتين ومعهم فرنسا ودول أوروبية أخرى قد تنخرط بشكل مباشر لمساندة إسرائيل وفقا لما تتحدث عنه وساىل إعلامية غربية، وهذا اذا ما حدث فإن الحرب ستتوسع سيما إذا قررت طهران تنفيذ وعيدها بمهاجمة المصالح والقواعد لهذه الدول في المنطقة وهذا بحد ذاته يفجر كل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة اليمن والخليج، وهو ما حاول ويحاول الخليجيين تجنب هذا السيناريو، لأنه سيحول أراضيهم إلى ساحة صراع، وهم الذين حاولوا البقاء في مظهر الحياد حتى لا يحصل هذه السيناريو.

العامل الثاني: إعادة الصراع إلى البحر الأحمر

يجزم جميع المراقبين والخبراء أن منطقة البحر تعد الآن هي منطقة توتر مستمرة وتصاعدت ومتزايدة مع بدء هذه الحرب، وهناك احتمالية كبيرة من عودة الصراع إلى هذه الزاوية الهامة، اذا ما أوعزت طهران لوكلائها في اليمن المتمثل في جماعة الحوثيين، لذا فالكثير من المصادر الدبلوماسية الإقليمية والغربية ووسائل الإعلام الغربية ترجح أن عودة الصراع إلى البحر الأحمر وانهيار الاتفاق الأميركي الحوثي وارد جدا، خاصة إذا ما أرادت طهران استخدام الممرات الدولية ومضايق هرمز وباب المندب، ضمن الصراع بينها وبين إسرائيل لوقف اي دعم غربي ل تل ابيب ضدها، لذا فقد هددت ايران امكانية اغلاق مضيق هرمز، كما أنها تقول انها تراقب التحركات الغربية لدعم إسرائيل، وإذا ما تم اغلاق مضيق هرمز فإن الطريق إلى إعادة الصراع إلى البحر وتوسيع الحرب سيكون خيار استراتيجي.

إعادة الصراع إلى البحر وإغلاق مضيق هرمز يعد مفتاح آخر لتوسيع الصراع نظرا لأهمية ذلك على مصالح المنطقة وكثير من دول العالم سيما أن هذه الخطوة تعدة جبهة حرب على الجميع وقد يدفع إلى انخراط دول اقليمية بينها عربية في هذا الصراع للدفاع عن مصالحها، وقد تفتح الحرب في اليمن من جديد، وهذه المرة وفق ما يتم الحديث عنه عمليات عسكرية جوية تشارك فيها دول المنطقة مع الدول الغربية، مع دعمهم لعملية عسكرية برية واسعة ضد الحوثيين، ويمكن تشارك فيها على الأرض قوات محلية وفرق أجنبية، لذا هناك مخاوف من أن الحوثيين قد ينجرون إلى مساعدة طهران الداعم الرئيسي لهم، وبالتالي جر اليمن الى حرب مدمرة أكبر من تلك التي سبق وأن جرها إليها خلال العشر السنوات الماضية.

العامل الثالث: توسيع إيران الجبهات ضد إسرائيل

قد تجد إسرائيل وإيران نفسيهما مجبرتان إلى توسيع جبهات بعضهما البعض بعد أن أصبحت خيارات الطرفين مباحة في هذه الحرب، حيث إن ايران تسعى لإشعال الجبهات المحيطة باسرائيل وفي المنطقة مثل الدفع بامكانية أحياء حزب الله اللبناني الذي لازال يملك سلاحه ولم يسلمه، لمهاجمة إسرائيل من جديد عبر الجبهة الشمالية، إضافة إلى تفعيل مليشياتها في العراق التي لازالت بكل قواتها وإمكانياتها، تمكنها من استهداف إسرائيل ومهاجمة القوات الأميركية في العراق، وقد يتجاوز ذلك إلى القواعد في دول الخليج، والى جانب ذلك فإن وكلاء إيران في اليمن هم الأكثر نشاط والأكثر حركة وفاعلية نظرا لموقعهم من خطوط وممرات التجارية وقربهم من القواعد الغربية في المنطقة والقرن الأفريقي اذا ما حاولت الدول العربية مساعدة تل ابيب.

وهذا خيار يكشف جليا أن المنطقة قابلة للانفجار وكل الدول قد تنخرط فيها سواء دول المنطقة أو الدول القادمة إليها لمساعدة هذا الطرف أو تلك، وأن خيارات الحرب مفتوحة من الجميع، وتظهر ملامحها من الحرب الجارية بين طهران وتل ابيب، فضلا عن أن الأوضاع في العراق بدأت تشهد توتر متصاعد، هجمات القنصلية الأميركية في أربيل إضافة إلى مهاجمة قاعدة الأسد الأميركية، وتدخل دفاع جوي عراقي لاسقاط مسيرات وصواريخ إسرائيل بعد طلب من طهران لبغداد بنصب منظومة دفاع جوي في بيسان، واسقاط طائرات مسيرات إسرائيلية فوق محافظة ديالى العراقية كانت في طريقها لمهاجمة طهران، في المقابل فإن الاردن استخدمت دقاعاتها الجوية لاسقاط مسيرات إيرانية مرت من اراضيها باتجاه إسرائيل فضلا عن اعتراض بعض الصواريخ الإيرانية.

العامل الرابع: تكثيف طهران البرنامج النووي

يعد هذا المفتاح الأساسي لبدا الحرب وهو المفتاح الأساسي لتوسيع الحرب، اذا ما قررت ايران التخلي عن اتفاقياتها مع الدول الغربية ومنظمة الطاقة الذرية، سيما بعد الاعتداء عليها، من إسرائيل، لذا فإن المخاوف ازدادت أن ايران قد تستغل هذا الوضع لصالحها ومواصلة تكثيف برنامجها النووي، سيما ان طهران لازالت بيدها القدرة على إجراء اول تجربة نووية، رغم الغارات الإسرائيلية على الكثير من المنشآت الإيرانية الا ان هناك منشئات لم تستهدف لأن استهدافها بضر بالمنطقة برمتها لأن ايران وصلت في تخصيب اليورانيوم إلى درجات متقدمة جدا، حتى ان مسؤولين غربيين كانوا قد أكدوا أن طهران اقتربت من اجراء أول تجربة نووية بعد وصولها إلى درجة يسمح فيها بانتاج قنبلة نووية، وكانت تسعى لكسب فقط لكسب بعض الوقت لإجراء هذه التجربة، وهو ما يدركه الاميركان وإسرائيل.

لذلك فإن محاولة إيران تكثيفه أو القيام باول تجربة قد تدفع إلى توسيع الحرب بينها وبين إسرائيل، وهذه المرة بدخول الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا إلى الحرب، سيما وهما يحشدون قوات كبيرة إلى المنطقة منذ ايام، بنفس الوقت الذي حصلت إيران على دعم صيني روسي غير مباشر يساعدها في المقاومة ويطور من قدراتها لمواجهة إسرائيل، وبنفس الوقت تحسبا لأي تدخل أميركي بريطاني فرنسي في هذه المواجهة.

كل هذه المفاتيح يعد كل واحد منهما سبب رئيسي يدفع إلى توسيع الحرب بين إسرائيل وايران ليشمل كل دول المنطقة، وقد تتوافر جميعها مرة واحدة لتعلن حرب مكتملة الأركان لحرب عالمية ثالثة تنخرط فيها دول المنطقة والدول الكبرى والدول أوروبية واسيوية أخرى.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بعد ساعات من التدخل الامريكي في ايران دوله اخرى تلوح بالمشاركة

عدن تايم | 803 قراءة 

عاجل: أول رد من الحوثيين على الضربة الأمريكية ضد إيران

جهينة يمن | 684 قراءة 

عاجل : إيران تعطي الضوء الأخضر لمليشيات الح وث ي للقيام بهذا الامر

كريتر سكاي | 659 قراءة 

عاجل : اتفاق عربي مفاجئ بشأن الحرب على ايران

جهينة يمن | 659 قراءة 

عاجل: المملكة العربية السعودية تفاجئ الجميع وتعلن موقفها من استهداف أمريكا لإيران

جهينة يمن | 651 قراءة 

"حماس" تسرب وثيقة جديدة عن الحوثيين

جهينة يمن | 496 قراءة 

ترامب يعلن تدمير المنشآت النووية الإيرانية: "إما السلام أو الكارثة"

حشد نت | 471 قراءة 

سكان صنعاء تحت الرعب.. تحليق طائرات حربية في السماء بصورة مكثفة

نافذة اليمن | 469 قراءة 

إيران تعترف رسميا بتدمير المفاعلات النووية الثلاثة بضربات الشبح الأمريكية

موقع الأول | 426 قراءة 

تحول استراتيجي: سوريا الجديدة تتخذ أول قرار رسمي بشأن اليمن”

المرصد برس | 396 قراءة