أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن اليمن يُعد النموذج الأوضح للمشروع التخريبي الذي تتبناه طهران في المنطقة، مشيراً إلى أن ما تشهده البلاد من دمار ومعاناة إنما هو نتيجة مباشرة للدور الإيراني في دعم مليشيات الحوثي الإرهابية، وتمكينها من إشعال حرب أودت بحياة مئات الآلاف، وألحقت أضراراً فادحة بالبنية التحتية، وهجّرت ملايين اليمنيين، وعمقت الأزمة الاقتصادية، وأغرقت الدولة في فوضى ممنهجة.
وقال الإرياني في تصريح صحفي إن النظام الإيراني الذي يرفع اليوم شعارات “السيادة” و”الاستقلال”، ويتحدث عن احترام القانون الدولي، يتجاهل عمداً تاريخه الطويل في انتهاك سيادة دول الجوار، عبر تدخلات مباشرة أو غير مباشرة قادت إلى زعزعة أمن واستقرار الإقليم، ونشر الفوضى والدمار في أنحاء متعددة من العالم العربي.
وأشار إلى أن النظام الإيراني منذ نجاح “الثورة الخمينية” في عام 1979 تبنّى مشروع تصدير الثورة كعقيدة سياسية،ن وعمل على تأسيس تشكيلات عسكرية خارج الحدود من خلال “الحرس الثوري” و”فيلق القدس” الذي كان يقوده قاسم سليماني، بهدف إنشاء مليشيات طائفية موالية له في العراق وسوريا ولبنان واليمن، تعمل كأذرع لضرب استقرار الدول واستباحة سيادتها.
ونوّه الإرياني إلى أن التمدد الإيراني لم يتوقف عند الجانب العسكري والسياسي، بل شمل محاولات متكررة لبسط النفوذ على المضائق والممرات البحرية ذات الأهمية العالمية، مثل مضيقي هرمز وباب المندب، وهو ما اعتبره مسعى خطيراً لابتزاز المجتمع الدولي وتهديد حركة التجارة العالمية.
واختتم الإرياني حديثه بالتشديد على أن الخطاب الإيراني حول السيادة ليس سوى قناع زائف يخفي خلفه مشروعاً توسعياً طائفياً لا يحترم الجغرافيا ولا يعترف بإرادة الشعوب، ويستند إلى شعارات دينية وقومية لتبرير تدخلاته ودعم وكلائه، مضيفاً أن من صادر القرار الوطني في العواصم العربية، وموّل الانقلابات، ورعى المليشيات، لا يملك أي شرعية أخلاقية للحديث عن احترام السيادة أو الالتزام بالقانون الدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news