شهدت عدد من المديريات الريفية في محافظة المحويت، مساء أمس، هزة أرضية مفاجئة أثارت حالة من القلق والذعر بين السكان، دون أي تعليق أو توضيح رسمي من الجهات المختصة حول طبيعة الهزة أو أسبابها.
وبحسب إفادات محلية، وقعت الهزة في تمام الساعة العاشرة مساءً، وشعر بها المواطنون في مديريات حفاش، ملحان، بني سعد، الخبت، وجبل المحويت، ما دفع الكثير منهم إلى مغادرة منازلهم، خصوصًا في عزلة بني مأمون بمديرية حفاش، خوفًا من تكرار الهزات أو وقوع انهيارات.
في الوقت الذي غابت فيه التصريحات الرسمية، تداول الأهالي تكهنات بشأن خلفية الاهتزاز، حيث ربط كثيرون بين الهزة والأنشطة العسكرية المتزايدة لمليشيا الحوثي في المناطق الجبلية والوديان المحيطة، التي شهدت في الآونة الأخيرة تحركات مريبة وتحشيدات مكثفة لعناصر مسلحة.
وفي خطوة مثيرة للجدل، أصدر مكتب إعلام الميليشيا الحوثية بالمحافظة بيانًا تحذيريًا طالب فيه الإعلاميين والناشطين بعدم تداول أي معلومات إلا عبر قنوات المليشيات، وهدد من يخالف ذلك باتهامات تصل إلى وصفها بـ”الجريمة الإعلامية التي تخدم العدو”، بحسب نص البيان.
تزامن هذا التحذير مع تصاعد الحديث عن نشاطات عسكرية سرية للمليشيا الحوثي، يعتقد أنها تشمل حفر أنفاق ومغارات في المناطق الجبلية لتخزين الأسلحة، إضافة إلى تكرار عمليات إطلاق صواريخ خلال الأيام الماضية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن الميليشيا أطلقت، السبت الماضي، خمسة صواريخ من داخل استاد المحافظة الرياضي، في توقيت تزامن مع التصعيد الإيراني ضد إسرائيل، ما زاد من حالة القلق في أوساط السكان، خاصة في الأحياء القريبة من موقع الإطلاق.
شهود عيان حاولوا توثيق العملية، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها الميليشيا حول منصات الإطلاق المتنقلة حالت دون ذلك، بحسب ما نقلته صحيفة “الثورة”، التي تخضع لسيطرة المليشيات.
وتبقى التساؤلات مطروحة بشأن حقيقة الهزة الأرضية، وما إذا كانت طبيعية أم ناتجة عن أنشطة عسكرية تحت الأرض، في ظل استمرار الصمت الرسمي والتكتم الحوثي اللافت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news