قاسم عمر… عملاق المسرح اليمني يفقد بصره، ويبقى نوره في ذاكرة الفن

     
مراقبون برس             عدد المشاهدات : 124 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
قاسم عمر… عملاق المسرح اليمني يفقد بصره، ويبقى نوره في ذاكرة الفن

في لحظة مؤلمة تهتز لها مشاعر كل من عرف الفن الحق، ويُقدر رموزه الصادقة، جاء النبأ المفجع: الفنان الكبير، عملاق المسرح والدراما اليمنية قاسم عمر، فقد بصره كليًا، بعد معاناة طويلة مع مضاعفات داء السكري، الذي لم يُفقده يومًا بصر البصيرة، ولا حماسته للعطاء الفني والثقافي.

قاسم عمر ليس مجرد ممثل أو مخرج، بل رمز من رموز المسرح اليمني وروّاده الكبار. صعد خشبة المسرح منذ أكثر من نصف قرن، وتألق لأول مرة في مسرحية "التركة" التي رسّخت اسمه في ذاكرة الجمهور اليمني، وظلت أيقونة فنية حية حتى اليوم. لم يكن حضوره مقتصرًا على الأداء فقط، بل كان فاعلًا في تشكيل وقيادة المشهد المسرحي والدرامي في عدن واليمن عمومًا، ممثلًا ومخرجًا ومثقفًا ملتزمًا بقضايا شعبه.

رحلة المرض كانت قاسية عليه جسديًا؛ إذ اضطر الأطباء في سنوات سابقة إلى بتر بعض أصابع قدميه، واليوم ها هو يُواجه فقدان نعمة البصر، لكن "البصيرة" التي أضاءت لنا خشبات المسرح وشاشات التلفزيون ما تزال مشعة في ذاكرة اليمنيين، وفي وجدان كل من تربى على أعماله.

يستدعي هذا الواقع الأليم موقفًا عاجلًا وإنسانيًا من قيادة الدولة، من مجلس القيادة الرئاسي، ورئاسة الحكومة، ووزارة الإعلام والثقافة والسياحة. الفنان قاسم عمر ليس فردًا عاديًا؛ بل هو إرث حيّ، وسِجل من الإبداع الذي ساهم في بناء الوعي الوطني والثقافي. أقلّ ما يمكن فعله اليوم هو الوقوف معه ومع أسرته، وتقديم الرعاية الصحية والدعم المعنوي الذي يليق برمزية عطائه الممتد لأكثر من خمسين عامًا.

ولد الفنان قاسم عمر عام 1957، وبدأ رحلته الفنية عام 1973، قبل أن يلتحق لاحقًا بدراسة الإخراج المسرحي في أوكرانيا، ليعود إلى الوطن حاملًا شعلة الإبداع الأكاديمي والميداني، ويخوض غمار تأسيس مسرح يمني حقيقي، يعكس وجدان الناس وهمومهم.

من أبرز أعماله المسرحية:

التركة، الملك هو الملك، ماكبث، عائلة في خطر، ثورة الزنج، العاشق والسنبلة، في البدء كان القربان، الوجه المشطور، نحن والفاشية، الأم.

أما في الدراما التلفزيونية، فقد ترك بصمته في:

الحنين، الوصية، سيف بن ذي يزن، أحلام في الأفق، الدرس الصعب، موال الصمت، الرحلة، أصل الحكاية، العالية.

وفي السينما شارك في:

الرهان الخاسر، القارب، 10 أيام قبل الزفة.

إنها لحظة للتأمل، وربما للمراجعة. كيف يمكن لوطن أن ينسى رواده؟ كيف يمكن لمؤسسات الدولة والمجتمع أن تغض الطرف عن صوت من الأصوات التي صنعت وجدان هذا الشعب؟

سلامات للفنان الإنسان، والمثقف النبيل، قاسم عمر. ستظل عيناك – وإن غاب عنهما البصر – نوافذ أمل مفتوحة على مسرحنا اليمني، شاهدة على تاريخ من النور والعطاء.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

السعودية تعلن عن هذا الأمر للمواطنين اليمنيين

كريتر سكاي | 684 قراءة 

اعتقالات حوثية تطال قيادات امنية وعسكرية بارزة بينها مقرب من زعيم الجماعة

نافذة اليمن | 606 قراءة 

الحو ثيون يلمحون إلى رفض السعودية توقيع خارطة الطريق

كريتر سكاي | 478 قراءة 

شخصيات بارزة من “الحراك الجنوبي” و”الإصلاح” و”المؤتمر” تنضم إلى المقاومة الوطنية

موقع الجنوب اليمني | 429 قراءة 

تحديثات مساء الجمعة: تغيّرات جديدة في أسعار الريال اليمني أمام الدولار والسعودي في عدن وصنعاء

نيوز لاين | 410 قراءة 

فلسطينيون من غزة ينفون اتهامات الحوثي ضد المختطف عمار ناصر

حشد نت | 366 قراءة 

انشقاق آخر في صنعاء!!.. أحد منابر التوجيه المعنوي ينضم لصفوف الشرعية

موقع الأول | 348 قراءة 

احمد علي صالح يوجه بتنفيذ ١٣ مشروع

كريتر سكاي | 347 قراءة 

دماج تتكرر.. حملة تهجير جديدة لـ 3 آلاف طالب يدرسون بمركز السنة في صنعاء

يمن ديلي نيوز | 337 قراءة 

تسمية "جامع" في مأرب يُثير الجدل.. بماذا علق اليمنيون؟

الموقع بوست | 303 قراءة