أجاب الصحفي البرازيلي پيپي إسكوبار، عن السؤال المطروح اليوم: ما الذي قد يدفع روسيا والصين إلى التخلي عن صبرهما الاستراتيجي، إذا ما دخلت الولايات المتحدة فعليًا في حالة حرب؟.
وأوضح إسكوبار في مقال له بعنوان “إيران الآن خط الدفاع الأوّل لمجموعة البريكس والجنوب العالمي” بالقول: إيران، كما يُلاحظ، باتت أكثر ثقة بقدراتها، وبدأت في استخدام ترسانتها الصاروخية المتقدمة، ما اعتُبر انقلابًا في موازين الردع الإقليمي.
وأضاف الصحفي البرازيلي في مقالته، الولايات المتحدة، بقيادة ترامب، تُدير اليوم حربين بالوكالة ضد كل من روسيا وإيران، عبر أدواتها في كييف وتل أبيب، في سياق حرب كبرى تستهدف تقويض تكتل البريكس الصاعد، وليس وقف برنامج إيران النووي كما يُدَّعى، بل تحقيق الحلم الصهيوني القديم: إسقاط النظام الإيراني ونهب موارده.
مشيرًا إلى أن الأهداف الغربية تشمل خنق الصين اقتصاديًا عبر ضرب إمدادات الطاقة ومسارات “الحزام والطريق”، وشلّ روسيا من خاصرتها، بما يوجه ضربة ثلاثية لروسيا، الصين، وإيران، أي قلب البريكس ومحور أوراسيا.
ويتابع الكاتب بالتأكيد على أن موسكو وبكين تدركان بأن المواجهة القادمة تتطلب تكتيكات غير تقليدية، وأدوات ذكية، لا مجرد ردود أفعال. وبدأت ملامح هذا التوجه تظهر: روسيا مرشحة لتعزيز الدعم العسكري لطهران، فيما تسرّع الصين خطوط الإمداد الصناعية الحساسة.
ويواصل تحليله، “موسكو تدرك تمامًا أن الهجمات التي تعرضت لها قاذفاتها النووية الاستراتيجية تُدار بنفس طريقة عمليات الموساد في إيران، ما يفتح الباب أمام اتهامات مباشرة لتل أبيب. أما دعوات ترامب للوساطة، فليست سوى تغطية تمويهية لإعداد ضربة استباقية ضد موسكو”.
مختتمًا مقالته بالاشارة إلى أن روسيا قد تعتمد في المستقبل القريب الأسلوب الإيراني نفسه في الردع والهجوم الذكي، كجزء من تغيير قواعد اللعبة في صراع عالمي بات أكثر وضوحًا وشراسة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news