شهد الريال اليمني اليوم الأربعاء تدهورًا غير مسبوق، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها ملايين اليمنيين.
وأفادت مصادر مصرفية لـ "المهرية نت" أن سعر الدولار الأمريكي تجاوز 2700 ريال يمني للمرة الأولى في تاريخ اليمن، فيما تخطى سعر الريال السعودي 710 ريالات في مناطق نفوذ مجلس القيادة الرئاسي.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التدهور الاقتصادي الحاد وانهيار العملة إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية، مما يفاقم من معاناة السكان الذين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات التي تراجعت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلاد.
يأتي ذلك وسط شكاوى كبيرة من قبل المواطنين بشأن تعقيدات أكبر للمعيشة جراء استمرار تراجع العملة الوطنية دون حلول من قبل الحكومة المعترف بها دوليا.
مخاوف مُقلقة
في ظل الاستمرار تدهور العملة وتراجع قيمة رواتب الموظفين إلى أدنى مستوى في تاريخ البلاد، ثمة من يحذر من مجاعة قادمة إذا لم يتم العمل على حلول عاجلة لهذا الوضع المتفاقم.
وأمس الثلاثاء، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن يصل إلى مستويات مُقلقة.
وفي حسابه على منصة إكس قال البرنامج " بلغ انعدام الأمن الغذائي في اليمن مستوياتٍ مُقلقة، إذ لا يستطيع ما يقرب من شخصٍ واحدٍ من كل شخصين تلبية احتياجاته الغذائية الأساسية".
ونبه إلى أنه بدون موارد فورية، يواجه الملايين في اليمن مستقبلًا غامضًا.
وفي ظل تراجع حاد في التمويل الإنساني وتراجع العملة واستمرار الأزمة المالية ، سبق أن دقت الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية ناقوس الخطر، محذرةً من أن جفاف المساعدات يهدد بتفاقم كارثة إنسانية تعيشها البلاد.
وفي 20 مايو 2025 دعت 116 منظمة أممية وغير حكومية إلى إنقاذ اليمن من حافة الكارثة نتيجة زيادة الاحتياجات الإنسانية مع نقص كبير في تمويل العمل الإغاثي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news