يمن إيكو|تقرير:
في الساعات الأخيرة لإعدادها الهجوم على إيران، عمدت إسرائيل إلى نقل كل أسطولها من الطائرات المدنية التابعة لشركات الطيران الإسرائيلية الأربع (“العال” و”أركيع” و”يسرا إير” و”إير حيفا”) البالغ قرابة 70 طائرة من إسرائيل إلى دول أخرى، خوفاً من التعرض للإصابة بالصواريخ الإيرانية.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية، عقب بدء عمليات الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أصدرت، يوم الخميس، توجيهات بتنفيذ عملية سرية لنقل جميع الطائرات المدنية على الفور إلى قبرص واليونان والولايات المتحدة، مؤكدة أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) تولى التنسيق مع السلطات الأمنية في تلك البلدان لتأمين الطائرات الإسرائيلية وتخزينها حتى إشعار آخر.
نقل الطائرات المدنية إلى مطارات أجنبية، يترتب عليه التزامات مالية كبيرة تضاف إلى خسائر الشركات جراء إغلاق الأجواء وإلغاء آلاف الرحلات خلال فترة المواجهة، ودفع تعويضات العملاء، فيما أكد تقرير نشره موقع “كالكاليست العبري” ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، أن تكلفة تخزين الطائرة الواحدة يومياً تتجاوز 10,000 دولار أمريكي.
وتبعاً لتلك المعطيات فإن شركة العال الإسرائيلية التي تمتلك أسطولاً كبيراً يتجاوز 50 طائرة مدنية، مطالبة بدفع مليون دولار مقابل الاستضافة خلال اليومين الماضيين، ما يعني أنها ستدفع نحو 10 ملايين دولار، في حال استمرت الحرب عشرة أيام، فيما ستدفع شركة يسرائير التي تملتك 11 طائرة نحو 1.1 مليون دولار، بمعدل 110 آلاف دولار في اليوم، أما شركة أركيا التي تمتلك 6 طائرات فقط، فستجد نفسها أمام كلفة تتجاوز 600 ألف دولار.
وبشكل عام فإن نقل إسرائيل 70 طائرة مدنية إلى مطارات أجنبية خوفاً من الصواريخ الإيرانية، يكلفها نحو 700 ألف دولار يومياً، ما يعني أنها ستخسر من خزينتها 7 ملايين دولار أمريكي، مقابل إيجارات يومية تدفعها للمطارات المستضيفة، خلال الأيام العشرة المفترضة، فيما لا تعرف الشركات ما إذا كان التخزين طويل الأمد أم أنها ستتمكن من إعادة الطائرات في غضون أيام، وسط تحذيرات من خطورة استمرار الحرب الإسرائيلية مع إيران على قدرات شركات الطيران المالية.
وفي سياق متصل، أكد تقرير عبري نشره الموقع نفسه، أن شركات الطيران الإسرائيلية الكبرى، بما في ذلك شركة العال، وأركيا، وإسرائير، وطيران حيفا، ألغت جميع رحلاتها حتى 17 يونيو على الأقل، حيث لا يزال المجال الجوي للبلاد مغلقاً أمام الطيران المدني وسط مخاوف أمنية مستمرة، وفقاً لما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
أعلنت شركة “إل عال”، اليوم الأحد، إلغاء جميع رحلاتها، بالإضافة إلى رحلات شركة “صن دور” التابعة لها منخفضة التكلفة، حتى يوم الثلاثاء. وأضافت الشركة أن الرحلات من وإلى عشرات الوجهات الدولية- بما في ذلك برلين، وتبليسي، وبرشلونة، وباتومي، ووارسو، ورودس، وميونيخ، وتيفات، ولشبونة، وطوكيو، وكراكوف، والبندقية، وسالونيك، ومارسيليا، وهيراكليون، وكيفالونيا، وسانتوريني، وكيشيناو، وبلغراد، وتيرانا، وبورتو، وميكونوس، وليفكادا، وموسكو- ستظل معلقة حتى 23 يونيو.
وصرحت شركة الطيران في بيان لها: “نتفهم الضيق وعدم اليقين اللذين يسببهما هذا الوضع لمسافرينا، سواءً العالقين في الخارج أو الذين تعطلت خطط سفرهم”. وتعهدت شركة العال باستئناف رحلاتها المنتظمة وإطلاق رحلات إنقاذ من المواقع القريبة فور موافقة سلطات الأمن والطيران.
وقالت شركة الطيران إن تذاكر رحلات الإنقاذ ستكون متاحة فقط من خلال رابط مخصص على موقعها الإلكتروني وليس من خلال مراكز الاتصال التي تعمل في وضع الطوارئ وتتعامل فقط مع الحالات العاجلة.
وأعلنت شركة أركيا، الأحد، إلغاء جميع رحلاتها حتى 17 يونيو. وتعمل الشركة بالتنسيق مع سلطات الطيران الإسرائيلية وقيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أن المسافرين الذين حجزوا رحلاتهم قبل ١٢ يونيو للسفر بين ١٥ و٣٠ يونيو مؤهلون للحصول على قسائم ائتمان صالحة لمدة عامين. أما من اشتروا باقات العطلات، فسيحصلون على قسائم لجزء من الرحلة. قد تُطبق رسوم الإقامة الفندقية ما لم يُعفِ الفندق منها.
وأعلنت شركة طيران يسرائير، مساء السبت، أنها ألغت جميع رحلاتها من وإلى إسرائيل، بما في ذلك الرحلات المتجهة إلى مدينة إيلات الجنوبية، حتى 16 يونيو، مشيرة إلى أنه يمكن للمسافرين الذين حجزوا رحلاتهم حتى 13 يونيو للرحلات المجدولة حتى 30 يونيو إلغاء حجزهم والحصول على رصيد للسفر في المستقبل.
وأوضحت الشركة في إعلانها أنه تم إغلاق باب الحجوزات للرحلات المجدولة حتى 16 يونيو نظراً للوضع الأمني الذي تشهده إسرائيل، تحت ضربات الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية الجمعة الفائتة.
وعلّقت شركة طيران حيفا أيضاً جميع رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 16 يونيو. وأفادت الشركة بأن العملاء المتأثرين سيستردون أموالهم تلقائياً خلال 10 أيام عمل، بدون الحاجة إلى التواصل مع الشركة. وستُستأنف الرحلات المستقبلية عند رفع القيود على المجال الجوي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news