شهدت مدينة إب، وسط اليمن، السبت، حالة من الشلل شبه الكامل في حركة السير، بعدما أقدمت مليشيا الحوثي على إغلاق معظم الشوارع والطرق الحيوية، في خطوة متزامنة مع إجبار موظفي الدولة على حضور فعالية طائفية نظّمتها الجماعة بمناسبة ما تسميه “يوم الولاية”.
ووفقًا لشهادات سكان محليين، فإن المليشيا نفّذت حملة إغلاقات واسعة غير مسبوقة، شملت الشوارع الرئيسية والفرعية في مدينة إب، ما تسبّب في تعطيل مصالح الأهالي وشلّ الحركة اليومية، وسط استياء واسع في أوساط المواطنين.
وأشار الأهالي إلى أن هذه الإجراءات القمعية تهدف إلى تصوير الفعالية الطائفية وكأنها تحظى بإقبال شعبي واسع، في حين أنها تعتمد على الترهيب والإجبار، حيث أجبرت الجماعة الموظفين في مختلف القطاعات على الحضور، ملوّحة بعقوبات على من يتخلف.
وأكدت مصادر متطابقة أن الحوثيين أرسلوا توجيهات ملزمة للموظفين في المؤسسات الحكومية والأهلية للمشاركة في الفعالية، وهدّدوا باتخاذ إجراءات تأديبية بحق المتغيبين، في إطار مساعيهم لإحكام السيطرة وتكريس الولاء للجماعة.
وبالتزامن مع هذه الحملة، فرضت المليشيا خلال الأيام الماضية جبايات مالية على التجار في المدينة، تحت ذريعة دعم أنشطتها المرتبطة بـ”يوم الولاية”، الذي تستخدمه الجماعة كمناسبة لإضفاء طابع ديني على مشروعها السياسي والطائفي.
وتحوّلت باحة جامعة إب، التي احتضنت الفعالية الرئيسية، إلى منصة لخطابات وتحشيد دعائي للجماعة، وسط أجواء مشحونة يصفها سكان محليون بأنها تمثل امتدادًا لنهج الإكراه وتضييق الحريات الذي تتبعه المليشيا في مناطق سيطرتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news