إيران بين السقوط من السماء وخذلان الظل الحوثي

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 97 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إيران بين السقوط من السماء وخذلان الظل الحوثي

إيران بين السقوط من السماء وخذلان الظل الحوثي

قبل 2 دقيقة

في ليل لا يشبه الليالي، حين توارت النجوم خلف دخان نازف من عمق طهران، وفيما كانت المآذن تستعد للفجر، انهالت الصواريخ الإسرائيلية على معاقل كانت حتى الأمس تحسب نفسها عصية على الانكشاف، سقط الزجاج وارتعدت الجدران، وتشققت صور القيادات التي لطالما ادعت القدرة على قصف عمق الكيان الصهيوني، وفيما كانت صرخات الرعب تصعد من دهاليز النظام، لم يكن الحوثي في صنعاء يسمع إلا أصداء ضربات تزلزل أصل الجذر الذي يستمد منه وهم القوة

.

من قلب غرف نوم الكبار، حيث تُحاك المؤامرات وتُنسج الخطط الجهنمية لتمزيق اليمن وسحق حلم شعبه بدولة مستقرة، جاء الصوت واضحاً هذه المرة، الإمبراطورية تتهاوى من داخلها، ذلك الصنم الحديدي الذي ظن نفسه ظل الإله على الأرض، خرج إلى الناس عارياً، لا يحمل سوى خيبته، إسرائيل التي لطالما توعدها النظام الإيراني بلغة خشبية جوفاء، ضربت بعمق، ولم تكتفي برسائل رمزية، بل ضربات طال بعضها رموز الحرس الثوري أنفسهم، أولئك الذين يرسلون السلاح والمستشارين والمال إلى ميليشيا الحوثي، بينما يختبئون خلف جدران سميكة صنعها الخوف لا الأمن.

لم تعد إيران اليوم إلهاً شرقياً يملك زمام الشعوب، بل مخلوق عجوز أُكل الشعار من وجهه، وأصاب قلبه العفن، ضربات الكيان الإسرائيلي لم تكن ضربات طائرات فحسب، بل كانت صفعات مدوية على وجه مشروع إمبراطوري مهترئ، ومع كل صاروخ كان الحوثي في صنعاء يخسر ظله ووهمه، يخسر مصدر الحياة الذي كان يتغذى عليه كطفيلي مزمن.

أين الحوثي اليوم من داعمه الذي يُجلد في عقر داره؟ هل ما زال يصدق خطابات النصر؟ أم أنه بات يعرف في خلواته الدامية أن ساعة الحقيقة قد اقتربت؟ فيما اليمني البسيط يُدرك الآن أن العمامة السوداء التي تلوث سماء إيران الآن، لم تعد قادرة على إضاءة شمعة في نفق صنعاء.

وهنا يجب أن تُرفع الرايات، رايات الحسم والانقضاض، الشرعية اليمنية التي طالما تقوقعت خلف الشرعية الدولية، أمامها اليوم فرصة تاريخية لا تُشترى بالذهب ولا تُمنح في المؤتمرات، إنها الفرصة الذهبية التي لا تتكرر، فما حدث قد يكون مؤشراً لسقوط العرش، ولذا يجب أن يُكسر التاج.

نناشد الشرعية اليوم، بضرورة أن تتقدم، لا ببيانات الخطابات، بل بقرارات الفعل، فالحوثي الذي كان يتغذى من سُرة النظام الإيراني، بات اليوم مثل رضيع مفطوم، يصرخ بحثاً عن الحليب بعد أن جف كل شيء، وربما بات الثدي نفسه يبحث عن حليب يبل ريق صاحبه.

آن لنا أن نُدرك أن كسر الحوثي يبدأ من انكشاف إيران؟ وبأن كسر العصا يبدأ من كسر اليد التي تمسك بها؟ ولذا لا سلام في اليمن دون اقتلاع الجذور، ولا اجتثاث للجذور دون أن تُستغل اللحظة حين يتهاوى أصل الشجرة، إنها لحظة الحقيقة فلا تخذلوها.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الشرعية تقصم عملة الحوثيين (اعلان)

جهينة يمن | 751 قراءة 

اعتبارًا من 1447...السعودية تُفاجئ الجميع: تحديد الجنسيات المسموح لها بالعمل في محلات البقالة

جهينة يمن | 397 قراءة 

السعودية تُفاجئ الجميع: تحديد الجنسيات المسموح لها بالعمل في محلات البقالة اعتبارًا من 1447

نيوز لاين | 368 قراءة 

(فيديو) الساعات الأخيرة للشيخ جتوم.. مجلس قات في صعدة ينتهي بعملية اغتيال غامضة

المشهد اليمني | 355 قراءة 

تفجع المغتربين وتحرق قلوبهم...نهاية مؤلمة لمقيم بالسعودية

جهينة يمن | 337 قراءة 

تعد الاخطر في تاريخ العصابة الايرانية.. خلافات حوثية جديدة تهدد جبهات ايران ومشروعها باليمن والمنطقة

المنتصف نت | 322 قراءة 

لماذا توجد مرآة في المصعد ؟...ليست ترفاً أو زينة

جهينة يمن | 286 قراءة 

تفاصيل صادمة...هشام شرف ليس محتجزاً ومستضاف في مكان راقٍ ويعامل بأخلاق عالية "شاهد"

جهينة يمن | 260 قراءة 

حديث جديد عن سقوط صنعاء بيد جماعة الحـ.وثي

جهينة يمن | 255 قراءة 

صورة العملة اليمنية الجديدة فئة 50 ريال تثير الجدل بسبب رموزها الغامضة

المرصد برس | 224 قراءة