إيران بين السقوط من السماء وخذلان الظل الحوثي

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 121 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إيران بين السقوط من السماء وخذلان الظل الحوثي

إيران بين السقوط من السماء وخذلان الظل الحوثي

قبل 2 دقيقة

في ليل لا يشبه الليالي، حين توارت النجوم خلف دخان نازف من عمق طهران، وفيما كانت المآذن تستعد للفجر، انهالت الصواريخ الإسرائيلية على معاقل كانت حتى الأمس تحسب نفسها عصية على الانكشاف، سقط الزجاج وارتعدت الجدران، وتشققت صور القيادات التي لطالما ادعت القدرة على قصف عمق الكيان الصهيوني، وفيما كانت صرخات الرعب تصعد من دهاليز النظام، لم يكن الحوثي في صنعاء يسمع إلا أصداء ضربات تزلزل أصل الجذر الذي يستمد منه وهم القوة

.

من قلب غرف نوم الكبار، حيث تُحاك المؤامرات وتُنسج الخطط الجهنمية لتمزيق اليمن وسحق حلم شعبه بدولة مستقرة، جاء الصوت واضحاً هذه المرة، الإمبراطورية تتهاوى من داخلها، ذلك الصنم الحديدي الذي ظن نفسه ظل الإله على الأرض، خرج إلى الناس عارياً، لا يحمل سوى خيبته، إسرائيل التي لطالما توعدها النظام الإيراني بلغة خشبية جوفاء، ضربت بعمق، ولم تكتفي برسائل رمزية، بل ضربات طال بعضها رموز الحرس الثوري أنفسهم، أولئك الذين يرسلون السلاح والمستشارين والمال إلى ميليشيا الحوثي، بينما يختبئون خلف جدران سميكة صنعها الخوف لا الأمن.

لم تعد إيران اليوم إلهاً شرقياً يملك زمام الشعوب، بل مخلوق عجوز أُكل الشعار من وجهه، وأصاب قلبه العفن، ضربات الكيان الإسرائيلي لم تكن ضربات طائرات فحسب، بل كانت صفعات مدوية على وجه مشروع إمبراطوري مهترئ، ومع كل صاروخ كان الحوثي في صنعاء يخسر ظله ووهمه، يخسر مصدر الحياة الذي كان يتغذى عليه كطفيلي مزمن.

أين الحوثي اليوم من داعمه الذي يُجلد في عقر داره؟ هل ما زال يصدق خطابات النصر؟ أم أنه بات يعرف في خلواته الدامية أن ساعة الحقيقة قد اقتربت؟ فيما اليمني البسيط يُدرك الآن أن العمامة السوداء التي تلوث سماء إيران الآن، لم تعد قادرة على إضاءة شمعة في نفق صنعاء.

وهنا يجب أن تُرفع الرايات، رايات الحسم والانقضاض، الشرعية اليمنية التي طالما تقوقعت خلف الشرعية الدولية، أمامها اليوم فرصة تاريخية لا تُشترى بالذهب ولا تُمنح في المؤتمرات، إنها الفرصة الذهبية التي لا تتكرر، فما حدث قد يكون مؤشراً لسقوط العرش، ولذا يجب أن يُكسر التاج.

نناشد الشرعية اليوم، بضرورة أن تتقدم، لا ببيانات الخطابات، بل بقرارات الفعل، فالحوثي الذي كان يتغذى من سُرة النظام الإيراني، بات اليوم مثل رضيع مفطوم، يصرخ بحثاً عن الحليب بعد أن جف كل شيء، وربما بات الثدي نفسه يبحث عن حليب يبل ريق صاحبه.

آن لنا أن نُدرك أن كسر الحوثي يبدأ من انكشاف إيران؟ وبأن كسر العصا يبدأ من كسر اليد التي تمسك بها؟ ولذا لا سلام في اليمن دون اقتلاع الجذور، ولا اجتثاث للجذور دون أن تُستغل اللحظة حين يتهاوى أصل الشجرة، إنها لحظة الحقيقة فلا تخذلوها.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

المقاومة الوطنية توجه ضربة محكمة للحوثيين بعملية نوعية في باب المندب

حشد نت | 842 قراءة 

عبدالله الرزامي يتعرض لكمين مسلح بعد شهر من زواجه بأرملة الصماد

يمن فويس | 395 قراءة 

صحيفة تنشر تفاصيل خارطة الطريق اليمنية – السعودية بمراحلها الثلاث لإحلال السلام في اليمن

مندب برس | 392 قراءة 

عرض ممتلكات رئيس يمني للبيع بمزاد علني في صنعاء

يمن فويس | 352 قراءة 

البركاني يهاجم الجميع: القرار ليس بيد العليمي وعيدروس وعد ولم يفِ

مأرب برس | 342 قراءة 

خلال ساعات.. ثاني ضربة أمنية نوعية لمليشيات الحوثي

المشهد اليمني | 303 قراءة 

عصابة الحوثي تستجدي السلام للخروج من أزمتها… وتحذيرات من منحها امتيازات خارطة الطريق الأممية

المنتصف نت | 303 قراءة 

تهديدات متبادلة .. شيخ ريمة يتوعد شاعر خولان والحوثيون يتدخلون لاحتواء الأزمة

المشهد اليمني | 301 قراءة 

بلهجة صعدية.. ممثل يمني يخدع عددًا من مسؤولي مليشيا الحوثي ويصدر أوامر بصفته ‘‘أبوالكرار’’ (فيديو)

المشهد اليمني | 292 قراءة 

صنعاء تكشف الضغوط الدولية على المفاوضات مع السعودية وتضع القوى اليمنية الموالية أمام خيارين حاسمين

مساحة نت | 259 قراءة