فضيحة ابتزاز تهز مواقع التواصل في اليمن.. ناشطون يطالبون بالتحقيق العاجل

تصاعدت في اليمن موجة غضب واسعة عقب الكشف عن فضيحة ابتزاز إلكتروني تورطت فيها فتاة استهدفت عدداً من الشباب اليمنيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط المجتمعية ودعوات للتحقيق وملاحقة الجناة.

ووفقاً لما تداوله ناشطون، فإن الفتاة قامت بإنشاء حساب على إحدى المنصات، وادّعت أنها تمر بظروف معيشية صعبة وتحتاج إلى مساعدات مالية، الأمر الذي دفع بعض الشباب إلى تقديم الدعم لها بدافع إنساني.

غير أن الأمور تطورت لاحقاً، حيث بدأت الفتاة في إجراء محادثات خاصة مع عدد من الشبان، أرسلت خلالها مقاطع فيديو ومواد "مخلة بالآداب"، مقابل مبالغ مالية، قبل أن تطلب منهم بدورهم إرسال مقاطع مماثلة.

وبحسب الناشطين، فإن الفتاة استغلت تلك المقاطع لاحقاً لابتزاز الضحايا، مهددة بنشرها على الإنترنت في حال رفضوا دفع مبالغ مالية كبيرة، ما اضطر بعضهم للاستجابة خوفاً على سمعتهم من التشهير والفضيحة.

وقد أعرب نشطاء يمنيون عن قلقهم من تكرار مثل هذه الجرائم الإلكترونية التي تعتمد على الخداع والإغراء والابتزاز لتحقيق مكاسب غير مشروعة، مطالبين الجهات المختصة بالتحرك العاجل.

وناشد عدد من المغردين السلطات الأمنية بسرعة فتح تحقيق في القضية، وتحديد هوية الفتاة المتورطة ومن يقف خلفها، مؤكدين ضرورة التصدي لمثل هذه الأساليب الإجرامية التي تهدد النسيج الاجتماعي وتستهدف فئة الشباب بشكل خاص.

كما شدد مواطنون على ضرورة تكثيف حملات التوعية الأسرية والمدرسية حول مخاطر استخدام الإنترنت، وأهمية تعزيز الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي، لحماية المجتمع من ظاهرة الابتزاز الإلكتروني المتنامية.