يمن ديلي نيوز:
يرصد هذا التقرير جانباً من أبرز المواقف والتفاعلات التي أبدتها قيادات ونشطاء جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية، على وسائل التواصل الاجتماعي، عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران منشآت عسكرية حساسة في إيران، وقيادات وازنة في الحرس الثوري.
فبعد ساعات من الصمت، بدأت أصوات متباينة داخل الجماعة بالخروج للعلن، بين من وجه انتقادات لطهران بسبب ما اعتبرته تقصيراً في الاستعداد ورد الفعل، وفشلها في حماية قياداتها ونقلهم إلى مواقع آمنة، وبين من دعا إلى ضبط النفس والتريث في إصدار الأحكام، مؤكداً على ضرورة انتظار الرد الإيراني.
آخرون انتقدوا ما وصفوه حالة “الشماتة والاحتفاء” التي رافقت الضربة الإسرائيلية، سواء من قبل بعض المدونين اليمنيين أو على المستوى العربي والإقليمي، واعتبروها اصطفافاً مع الخصوم في لحظة مفصلية.
“يمن ديلي نيوز” يرصد جانباً من هذا التباين الذي ظهر أوساط قيادات ونشطاء جماعة الحوثي خلال الساعات الماضية:
لوم إيران
يقول المذيع في قناة اليمن اليوم بنسختها التابعة لجماعة الحوثي “أحمد الكبسي” قال إن ماحصل لإيران “نتيجة طبيعية لحالة التراخي عن مواجهة الكيان الصهيوني، والتغلغل الذي يمارسه في داخل المجتمعات ، مما يجعله خطراً حقيقياً يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها، لا فلسطين وحدها”. #لا_مهادنة_مع_العدو_الصهيوني.
من جانبه رئيس قناة الهوية التابعة للحوثيين “محمد علي العماد” أبدى حنقه من عدم اتخاذ إيران أي إجراءات للحفاظ على قياداتها، والذي تسبب في احتفاء إسرائيل ومن وصفهم بـ”المنافقين” بما جرى.
وقال: اشهد لله بان الواحد يقتهر عندما الكيان يحتفل والمنافقين بسبب تفريط دوله في قاداتها .. طبيعي بان تكون الدوله لا تملك تكنلوجيا لدفاع عن اجرائها بس اقل القليل بان لديهم رادارات تكشف تحرك طيران بداخل الأجواء ليتم على ضواء ذلك تغيير جميع القيادات مواقعهم حرام لو جلسوا فوق تكاسي في الشوارع إلى ان يغادر العدوا..
وأضاف: للأسف الإيراني الثقه الزائده سوف تجعله يخسر كل شي إذا لم يعود إلى الله ويترك السياسه وعقد الصفقات التي خسرتهم كل شي ..والسلام.
عضو اللجنة الثورية العليا سابقا “محمد المقالح -الحكيم” من جانبه قال إنه لن يصلي الجمعة إلا بعد رد إيران على إسرائيل، موجها اللوم لمن كانوا يبحثون عن الحرب لنصل إلى هذه النتيجة قائلا: لنا فترة طويلة بيندور كيف ننثرها، نريد المعركة تحمى، نريد المعركة تشتد، معاكم ما يوسعها، معاكم ما يكبرها.
الناشط في جماعة الحوثي “حسين الاملحي” وجه اللوم أيضا لإيران لعدم حماية قياداتها قائلا: ايران لهم يهددوها أسبوع بانضرب بانضرب وهم جالسين مدري هو لامبالاه او مش مصدقين ان إسرائيل بتضربهم من صدق اوايش وبعدين يجمعو العلماء النووين في سكن وبعد التهديد يخلوهم مكانهم ولايغيرو مواقع قيادات الجيش والاهم اين الدفاع الجوي الإيراني كيف دولة نوويه مامعها دفاع جوي شلوكم الجن!!
تهدئة الهلع
وفي سياق تهدئة الهلع أوساط جماعة الحوثي نشر عدد من مسؤولي ونشطاء الجماعة تغريدات تدعو للهدوء والانتظار وعدم جلد من وصفوها بالضحية في إشارة إلى إيران.
يقول عبدالقادر المرتضى – رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين –: لا شك أن الرد الإيراني سيكون قوياً وساحقاً، وإيران تمتلك كل عناصر القوة لهكذا رد. داعيا إلى عدم الاستعجال أو نسيان أن الرد الإسرائيلي على عملية الوعد الصادق تأخر لأكثر من أسبوع.
أعاد رئيس وكالة سبأ بنسختها التابعة للحوثيين تغريدة لنصر الله شرف دعا فيها لعدم توجيه اللوم لإيران قائلا: لا نكون ملكيين اكثر من الملك فلن نكون احرص من القيادة الإيرانية على بلادها.
وأضاف: لا تدفعكم غيرتكم الى توجيه اللوم للضحية ، ولا نؤذي إخواننا بكثرة التحليلات والانتقادات والافتراضات والتوجيهات، نتضامن ونقف معهم وبعد انقشاع غبار المعركة فليقل كلا رأيه!
وزير التعليم العالي السابق في حكومة الحوثيين غير المعترف بها “حسين حازب” من جانبه وفي إطار تهدئته لهلع الجماعة سعى للتذكير بوعد النصر للمسلمين مخاطباً ضد إسرائيل في النهاية.
وقال مخاطباً أتباع الجماعة: هل نسيتم ما بعد العلو الكبير في سورة الإسراء؟؟ هذا وعد الاخرة ومعركة مستمرة ستحصل فيها هزائم وانتصارات، وستنتهي بإذن الله بانتصار الإسلام والمسلمين، وهزيمة رأس الكفر والإجرام أمريكا وكيانها والمنافقين.
ودعا نشطاء الجماعة لأن يكونوا واثقين قائلا: كونوا واثقين من رحمة الله وعدله ونصره وليس مطلوب منكم إلا ما تستطيعوا عليه.
خطاب غير مناسب
مراسل قناة المنار في صنعاء “خليل العمري” من جانبه استغرب خطاب إيران الذي يتحدث عن الرد، مشيرا إلى أن الرد يكون في حال كانت العملية محدودة، مشيرا إلى أن ما يجري هي حرب مفتوحة.
وقال: #قف سلامي، وباقري، وشمخاني، وعلماء، ومفاعلات، ومصانع وقواعد جوية وقواعد صاروخية، و… يفترض بالقيادة الإيرانية ألا تتحدث عن (رد) وكأنها عملية محدودة.
وأضاف: هذه حرب مفتوحة. هكذا يجب أن يكون الفعل والخطاب ففي هذه اللحظة كل ما يصدر عن #طهران من قول أو فعل إما أن يستعيد الردع أو يبعثر بقاياه.
لوم المحتفين
عبدالغني الزبيدي أحد القادة العسكريين في جماعة الحوثي يحمل رتبة “لواء” من جانبه وجه لومه للخليجيين والاخوان والسوريين واصفا إياهام بالحقراء بسبب ماقال إنه احتفاء من قبلهم بما تعرضت له إيران.
وقال: عيال شحيبر من الأخونج واعراب النفط هم الفرحين بضرب الصهاينة لإيران. ما أحقر هذا الصنف من البشر.
وأضاف في منشور آخر: لا أحقر من سوريي الجولاني.. الصهاينة يضربون بلادهم ويحتلون ارضهم ويهينوهم ليل نهار.. واليوم يخرجوا ليوزعوا البقلاوة فرحا بالضربة الصهيونية لإيران. الله يلعن ابتكم ياعيال الكلب.
مرتبط
الوسوم
هجوم إسرائيل على إيران
المفاعلات النووية
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news