رفضت السفارة الأميركية في جيبوتي خلال الأيام الماضية عدداً من طلبات الهجرة المقدّمة من يمنيين، من بينهم أقارب من الدرجة الأولى لمواطنين أميركيين، وذلك عقب دخول قرار حظر السفر الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيز التنفيذ.
وبحسب المصدر ذاته، لم تُمنح أي استثناءات رغم ما كان يُتداول بشأن إمكانية استثناء أقارب الدرجة الأولى من قرار الحظر.
واستندت خطابات الرفض الرسمية إلى المادة 212(f) من قانون الهجرة والجنسية الأميركي، وكذلك إلى البيان الرئاسي الذي يقيّد دخول الأجانب بحجة حماية الأمن القومي.
وتؤكد الخطابات أن القرار نهائي وغير قابل للاستئناف، ولا يتضمن إمكانية تقديم طلبات استثناء بموجب بند "المصلحة الوطنية" (NIE).
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أصدر مطلع الشهر الجاري أمراً تنفيذياً بفرض حظر شامل على دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، من بينها أربع دول عربية هي اليمن، ليبيا، الصومال، والسودان، وذلك بدعوى "حماية الأمن القومي" ومنع دخول "أشخاص يشكلون تهديداً محتملاً"، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.
وأشار البيان إلى أن القرار يستند إلى "مخاوف أمنية متزايدة"، معتبراً أن بعض الدول المشمولة لا تملك أنظمة تحقق موثوقة ولا تتعاون بالشكل الكافي مع الجهات الأمنية الأميركية.
وفي تسجيل مصور، قال ترامب إن قائمة الدول "قابلة للمراجعة" ويمكن تعديلها بناءً على تغيّر التهديدات أو تحسن الظروف الأمنية.
وقد دخل القرار حيّز التنفيذ هذا الأسبوع، ما أثار مخاوف من موجة جديدة من التشتت الأسري في أوساط اليمنيين، خصوصاً أولئك الذين لا تزال طلبات هجرتهم قيد المعالجة.
وبالتزامن تحدثت وسائل إعلام أن هناك فئات مستثناة من الحظر، ما تزال مؤهلة لدخول الولايات المتحدة وفق شروط محددة، شملت المقيمين الدائمين (حاملي البطاقة الخضراء)، وأفراداً من أسر المواطنين الأميركيين مثل الأزواج، الأبناء، والآباء، بشرط إثبات صلة القرابة. كما استُثني مزدوجو الجنسية، وحاملو التأشيرات الدبلوماسية والرسمية، والرياضيون الدوليون وأطقمهم، والأطفال المتبنون دولياً بتأشيرات محددة.
وسمح القرار أيضاً بمنح استثناءات فردية لأسباب وطنية أو قضائية، إلى جانب استمرار استقبال اللاجئين وطالبي اللجوء ممن لديهم قرارات سابقة أو طلبات قيد النظر.
ورغم وجود فئات مستثناة من القرار، من بينها المقيمون الدائمون وأقارب المواطنين الأميركيين من الدرجة الأولى، إلا أن تطبيق الحظر في السفارات – ومنها سفارة جيبوتي – بدا شاملاً مع هذا الحديث عن رفض طلبات لم الشمل.
وسبق أن اتخذ ترامب قراراً مشابهاً خلال فترته الأولى (2017 - 2021)، حيث حظر دخول مواطني عدد من الدول، من بينها اليمن، ما تسبب في تشتيت مئات الأسر، ومنع لمّ الشمل، وحرمان آخرين من دخول الولايات المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news