الحوثيون يقرّون بتفشي الكوليرا بعد أسابيع من الإنكار

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 90 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحوثيون يقرّون بتفشي الكوليرا بعد أسابيع من الإنكار

بعد أسابيع من التغطية وإنكار تفشي وباء الكوليرا والإسهالات المائية، أقرَّ الحوثيون بتفشي الكوليرا وأمراض الحميات في مناطق سيطرتهم من اليمن، وأعلنوا افتتاح عدد من مراكز العزل للمرضى، بدءاً من معقلهم الرئيسي في محافظة صعدة الواقعة شمال البلاد.

وفي حين تُظهر الإحصاءات الحكومية تسجيل نحو 100 إصابة يومياً بالحميات وحالات الاشتباه بالكوليرا، إلى جانب عشرات الإصابات بأمراض الحصبة، فإن الحوثيين متحفظون على الأعداد المسجلة في مناطق سيطرتهم، مكتفين بإعلان افتتاح قسم للعزل في «مستشفى الأمومة» بمحافظة صعدة «مراعاة للظروف الطارئة وازدياد الإصابة بحالات الإسهالات بالمحافظة».

ووفق ما جاء في الإعلان، فإن قسم العزل المؤقت مخصص لاستقبال الحالات الطارئة المصابة بالإسهالات المائية وحالات الكوليرا؛ وذلك مراعاة لظروف المرضى، ومنع حصول المضاعفات الخطرة لحالات النساء والأطفال القادمة إلى المستشفى.

وبيَّنت الجماعة أن القسم جُهِّز بكادر طبي وتمريضي، وكل ما يخص التعامل مع حالات الإسهالات المائية وحالات الكوليرا من الأدوية والمستلزمات الطبية، وكذلك الرعاية الصحية، لكن المفاجأة كانت في أن القدرة الاستيعابية لهذا المركز لا تزيد على 12 حالة فقط.

وبالتزامن مع ذلك، ترأس وزير الصحة والبيئة في الحكومة الحوثية، التي لا يعترف بها أحد، اجتماعاً؛ لمناقشة الوضع الوبائي للإسهالات المائية الحادة ومنها الكوليرا، والتدخلات السريعة لمكافحته، واستعرض الإجراءات العاجلة والضرورية للحد من انتشار الكوليرا، وكذلك استقبال الحالات المشتبه بإصابتها، والعمل على معالجتها.

وأقرَّ المجتمعون رفع الجهوزية، وتقصي مصادر وبؤر المرض، وتسريع التدخلات لمنع انتشار الكوليرا، كما طالبوا برفع تقارير دورية عن الإجراءات المتخذة، وتكثيف التوعية والتثقيف الصحي المجتمعي حول الإسهالات المائية الحادة، وكيفية الوقاية منها، والتعريف بأهمية الوقاية الشخصية.

تحرك خجول

هذا التحرك الحوثي الذي وصفته مصادر عاملة في القطاع الصحي بأنه «خجول»، يأتي في وقت اكتظت فيه مستشفيات العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء بمرضى الحميات، وسط عجز واضح في الحصول على الرعاية الطبية، خصوصاً أن الحوثيين خصصوا جميع المستشفيات لأتباعهم، باستثناء «المستشفى الجمهوري» الذي بقي مفتوحاً أمام العامة ودون مبالغ مالية.

ووفق ما أكدته المصادر، فإن الوضع في هذا المستشفى مأساوي، حيث يتكدس المرضى في الممرات بحثاً عن الدواء، وأن مشاهد المصابين من الأطفال وكبار السن، وبأعداد كبيرة، أغلبهم يشكون من الإسهالات المائية، تدمي القلوب، لأن قطاعاً عريضاً من الناس لم تعد لديه قدرات مالية للذهاب إلى المستشفيات الخاصة للحصول على العلاجات اللازمة.

وفي خطوة تعكس مدى تردي الوضع الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين، رغم التعتيم الإعلامي المفروض وعدم جدية الجماعة في مواجهة تفشي الوباء، ذكر متطوعون في محافظة حجة، التي تعدُّ إحدى أهم المناطق التي ترفد الحوثيين بالمقاتلين منذ بداية الحرب، أن رجال أعمال تكفلوا بتوفير 2100 محلول للمستشفى المركزي في المحافظة، حتى يتمكَّن الطاقم الطبي من مواجهة تفشي وباء الكوليرا والإسهالات المائية الحادة التي انتشرت بسرعة في أوساط السكان.

ورأى المتطوعون أن هذه الكمية من المحاليل، على قلتها، من شأنها أن تخفِّف العبء عن المرضى نتيجة شح إمكانات المستشفى، وعدم قدرته على مواجهة الحالات المتزايدة للمصابين.

وناشد المتطوعون سلطة الحوثيين تقديم الدعم العاجل لهذا المركز من أجل إنقاذ الحالات المرضية، لأن بعض المصابين بالإسهالات المائية والكوليرا لا يمتلكون قيمة المحلول.

خطة في عمران

في محافظة عمران، الواقعة إلى الشمال من صنعاء، أقرَّت السلطات الصحية الخاضعة للحوثيين خطةً للحد من انتشار حالات الإسهالات المائية الحادة، وتنسيق الجهود بين جميع الجهات المعنية؛ لضمان استجابة فعالة لتفشي وباء الكوليرا.

ورغم استمرار السلطات في إخفاء أرقام الضحايا، فإن الاجتماع، الذي عقده قادة الجماعة في المحافظة، وقف أمام أحدث البيانات حول الحالات المشتبه بها والمؤكدة، والمناطق الأكثر تأثراً.

وبحسب الإعلام الحوثي، أقرَّ الاجتماع تفعيل الترصد الوبائي لاكتشاف الحالات مبكراً وعلاجها فوراً، والاستجابة السريعة، والنزول الميداني للفرق الصحية، ورفع جاهزية المرافق الصحية والكوادر الطبية لاستقبال ومعالجة الحالات، وتوفير المحاليل والأدوية اللازمة بكل الإمكانات المتاحة.

وفي تأكيد على وجود بؤر ساعدت على انتشار الوباء، ألزم قادة الجماعة الحوثية في عمران مؤسسة المياه والصرف الصحي والموارد المائية بتكثيف عمليات التعقيم وفحص مصادر المياه، وتفعيل دور صحة البيئة في الرقابة والمتابعة الميدانية للمطاعم والمقاهي.

ووسط اتهامات للجماعة بالإهمال، ادعت وسائل إعلامها أن قادتها في المحافظة نفسها دعوا إلى تنفيذ حملات توعوية مكثفة عبر المساجد والمدارس ووسائل التواصل الاجتماعي، حول أهمية النظافة الشخصية، وطرق الوقاية، والتدابير والإجراءات الكفيلة بالحماية والحد من انتشار الكوليرا.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

حاكم نيويورك الجديد يخاطب اليمنيين

العربي نيوز | 568 قراءة 

اسرائيل تقصف عاصمة عربية وتبرر هذا الأمر!

عدن تايم | 469 قراءة 

الحكومة تغلق حسابات بنكية (قرار)

العربي نيوز | 454 قراءة 

خفايا مثيرة للقاء طارق عفاش والشرع

العربي نيوز | 444 قراءة 

شاهد ماذا فعل رجل أمن سعودي مع معتمر يمني وأثار تعليقا رسميا وموجة تفاعل كبيرة (فيديو)

المشهد اليمني | 364 قراءة 

الحوثيون يروّجون لبيان أمني مرتقب… فصل جديد من مسرحية ”التجسس” أم إعلان مقتل عبدالكريم الحوثي؟

المشهد اليمني | 344 قراءة 

إعدام مدنيين في نقطة عسكرية بمأرب.. و"الثابتي" يطالب بالقصاص

نافذة اليمن | 267 قراءة 

أسرار اللحظات الأخيرة في جوالات ضحايا حريق الباص بأبين

نيوز لاين | 238 قراءة 

هتيلة: اليمن يقترب من التعافي.. والأمل يعود من جديد

نيوز لاين | 229 قراءة 

الصوفي يرفض عروض المناصب الرئاسية

نافذة اليمن | 213 قراءة