مليشيا الحوثي تستهدف الموظفين القدامى بصرف عملة تالفة

في خطوة تعكس سياسة التمييز والإقصاء، أقدمت مليشيا الحوثي على صرف نصف راتب لموظفي الدولة السابقين في مناطق سيطرتها باستخدام أوراق نقدية تالفة وغير صالحة للتداول، ما تسبب في موجة غضب واستياء واسع في أوساط الموظفين، خاصة مع عيد الأضحى المبارك.

وقال عدد من الموظفين” أنهم تكبدوا خسائر مالية كبيرة نتيجة تسلمهم فئات نقدية متهالكة، رفض معظم التجار التعامل بها، ما أفقدهم نحو ثُمن الراتب فعليًا.

كما أشاروا إلى أن بعض الجهات المصرفية امتنعت عن صرف الرواتب بسبب نفاد السيولة أو رداءة الأوراق النقدية المتوفرة.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تتبعها المليشيا لاستهداف موظفي الدولة المحسوبين على “النظام الجمهوري السابق”، في الوقت الذي تصرف فيه رواتب منتظمة وبمبالغ كبيرة لعناصرها، مستخدمة أوراقًا نقدية بحالة جيدة.

ويرى مراقبون أن هذا الإجراء يكشف تناقضات سياسة الحوثيين النقدية، إذ يرفضون التعامل بالطبعة الجديدة من العملة الصادرة عن البنك المركزي في عدن، بينما يعجزون عن طباعة عملة بديلة نتيجة عدم اعتراف المجتمع الدولي بشرعيتهم.

وتفاقم هذه الخطوة من المعاناة المعيشية لموظفي القطاع العام في مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل انقطاع الرواتب منذ سنوات، واتهامات مستمرة للجماعة بنهب إيرادات الدولة وتسخيرها لصالح أنشطتها العسكرية.