وجّه الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء اليوم خطابًا هامًا بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعرب فيه عن تهانيه القلبية للشعب اليمني بهذه المناسبة الدينية العظيمة، متمنيًا أن تكون فاتحة لمرحلة جديدة يسودها السلام، والعدل، والرخاء.
وألقى الخطاب نيابةً عن الرئيس، وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد عيضة شبيبة، الذي نقل تهاني فخامته وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لأبناء الشعب اليمني، وأبطال القوات المسلحة والأمن وكافة التشكيلات العسكرية، داعيًا الله أن يعيد هذه المناسبة وقد تحقق لليمن الأمن والاستقرار، وأن تُكلَّل التضحيات بالنصر واستعادة الدولة ومؤسساتها الوطنية.
كما عبّر الرئيس، باسم رئاسة المجلس والحكومة، عن تهانيه لحجاج بيت الله الحرام من اليمن وسائر البلدان الإسلامية بمناسبة إتمام مناسك الحج، مشيدًا بالجهود العظيمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في خدمة ضيوف الرحمن وتوفير سبل الراحة والأمان لهم. وأكد أن تلك الجهود تمثل نموذجًا رائدًا في خدمة الإسلام والمسلمين على المستويين الإنساني والديني.
وفي الشأن المحلي، تطرّق فخامة الرئيس إلى الأوضاع الراهنة، مؤكدًا أن العيد يأتي في ظل استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في مشروعها التخريبي والطائفي، وتبعيتها للنظام الإيراني، ورفضها لكل جهود السلام. وأشار إلى أن المناطق الخاضعة للجماعة تحولت إلى ساحات للقمع والانتهاكات بحق المواطنين، من قتل واختطاف وتعذيب، إضافة إلى تجنيد الأطفال ونهب الممتلكات، في تحدٍ سافر لكل القيم الدينية والإنسانية.
وأضاف أن مغامرات الحوثيين الطائشة وصلت إلى حد استدعاء العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف ثلاثة موانئ وثلاثة مصانع ومطارًا وأربع طائرات يمنية، دون أن تبدي الجماعة أي مسؤولية تجاه معاناة اليمنيين.
وأكد أن الدولة، رغم كل الاستفزازات، اختارت الانحياز للمواطن، وتغليب مصلحته وسلامته على أي استعراضات زائفة باسم السيادة.
وجدد التزام مجلس القيادة والحكومة الشرعية، بالتعاون مع كافة القوى الوطنية، بالمضي قدمًا نحو تعزيز الأمن، وتحسين الخدمات، وصرف المرتبات، واستعادة مؤسسات الدولة التي تضمن العدالة والمواطنة المتساوية.
وعلى الصعيد القومي، أعاد الرئيس التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة، مدينًا بأشد العبارات الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي وصفها بأنها جرائم إبادة جماعية تشكّل وصمة عار في جبين الإنسانية، وتستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لحماية المدنيين وإنهاء العدوان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news