في أحدث حلقات الانتهاكات التي تشهدها محافظة إب وسط اليمن، أقدمت قيادات تابعة لمليشيا الحوثي، المدرجة على قوائم الإرهاب، على السطو المسلح على أرضية مملوكة لمواطن يمني مغترب في المملكة العربية السعودية، وسط تصاعد عمليات النهب ومصادرة الممتلكات في مختلف مديريات المحافظة.
وقالت مصادر محلية، السبت، إن عناصر حوثية نافذة استولت على أرض تعود للمغترب محبوب علي السالمي في مديرية الظهار، بمدينة إب، وقامت بتحويلها إلى محطة لبيع الغاز، في خطوة تكشف حجم الاستغلال والنفوذ الذي تمارسه الجماعة المسلحة داخل المدينة.
وبحسب المصادر، فإن عملية السطو نفذتها قيادات حوثية تعمل ضمن ما يُسمى بـ”مكتب الإرشاد”، وهو كيان مستحدث تستخدمه الجماعة كغطاء للسيطرة على الأراضي والممتلكات.
وأضافت أن الاستيلاء تم تحت تهديد السلاح دون أي سند قانوني.
ولتبرير الجريمة، لجأت المليشيا إلى تلفيق اتهامات للمغترب السالمي، مدعية ارتباطه بالحكومة الشرعية والمملكة العربية السعودية، وحتى تنظيم داعش، وهي تهم باتت تستخدمها المليشيات كذريعة ممنهجة لمصادرة ممتلكات خصومها أو الغائبين عن البلاد.
وتورط في العملية، بحسب المصادر، القيادي الحوثي أحمد العصري، المدير السابق لما يُسمى بـ”مكتب الإرشاد” في إب، والذي يوصف بأنه من أبرز الشخصيات المتورطة في عمليات السطو العقاري بالمحافظة.
وسبق أن حاولت المليشيات الاستيلاء على منزل السالمي، إذ قامت بطرد المستأجرين منه بالقوة، وخصصت إحدى الشقق لصالح جمعية تابعة لها.
لكن السالمي لجأ حينها إلى القضاء وتمكن من منع عملية المصادرة، رغم تعرضه وأفراد من أسرته لحملة اعتداءات واعتقالات طالت عدداً من أقاربه.
وتشهد محافظة إب، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، تصاعداً مقلقاً في انتهاكات حقوق الإنسان، تتصدرها قضايا النهب والسطو على الأراضي والممتلكات الخاصة، في ظل غياب القانون واستغلال نفوذ المليشيات المسلحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news