في خطوة أثارت موجة استنكار في الأوساط الحقوقية والمدنية، اعتقلت مساء أمس قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الناشط المدني “فؤاد الديقان” ، على خلفية مشاركته في تظاهرة سلمية شهدتها ساحة العروض في العاصمة المؤقتة عدن يوم السبت الماضي، للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء.
وأكدت مصادر محلية لـ”الجنوب اليمني” أن الاعتقال جاء بتهمة “التحريض”، رغم أن الديقان لم يكن سوى أحد المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن غضبهم من تدهور الأوضاع المعيشية.
ووفقاً لشهود عيان وناشطين، لم يصدر عن الديقان أي سلوك يُمكن تصنيفه ضمن التحريض أو التخريب.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه مدينة عدن موجة احتجاجات شعبية متزايدة، جراء الانهيار المتواصل في الخدمات الأساسية، وسط اتهامات للمجلس الانتقالي المسيطر فعلياً على المدينة بالفشل في إدارة شؤون المواطنين ، وتغليب الحسابات السياسية والأمنية على مصالح السكان.
ويرى ناشطون في عدن أن اعتقال الناشط الديقان يُعد مؤشراً خطيراً على توجه المجلس الانتقالي نحو تقييد الحريات العامة، والتضييق على الأصوات المطالبة بالإصلاح والمحاسبة، في وقت تتراجع فيه الثقة الشعبية بالقوى الحاكمة في الجنوب.
وتطالب منظمات حقوقية بالإفراج الفوري عن الديقان، ووقف “الحملة الممنهجة” ضد الناشطين السلميين، محذرة من أن استمرار هذه السياسات قد يُفاقم من حالة الاحتقان ويؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المدينة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news