في خطوة وُصفت بأنها بداية لتحول كبير في خارطة العمل الإنساني باليمن، أعلنت منظمة رعاية الأطفال عن نقل عملياتها ومقرها الرئيسي من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد وفاة أحد موظفيها داخل سجون جماعة الحوثي، في ظروف غامضة ودون أي محاكمة أو تهم واضحة.
القرار، الذي لاقى ترحيبًا رسميًا من الحكومة اليمنية، جاء تتويجًا لضغوط طويلة طالبت بنقل مقرات المنظمات من مناطق سيطرة الحوثيين إلى مناطق الحكومة الشرعية، في محاولة لاستعادة السيطرة على بيئة العمل الإغاثي وضمان نزاهته.
الحادثة المأساوية التي تعرض لها مدير قسم الأمن والسلامة في مكتب المنظمة، هشام الحكيمي، سلطت الضوء مجددًا على المخاطر التي تواجهها المنظمات والكوادر الإغاثية في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث حُرم من التواصل مع عائلته ومحاميه طوال فترة احتجازه، قبل إعلان وفاته بشكل مفاجئ.
وفي بيانها، قالت المنظمة إنها ستُعلّق جميع عملياتها في شمال اليمن بأثر فوري، في إشارة واضحة إلى تصعيد خطير قد يُعيد رسم تموضع العمل الإنساني في البلاد، وسط مطالبات بتحقيق دولي شفاف في ملابسات وفاة الحكيمي.
الخطوة تمثل اختبارًا لبقية المنظمات العاملة في اليمن، إما بالانحياز لبيئة آمنة وشفافة، أو البقاء رهينة لتقلبات سلطات الأمر الواقع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news