سجّلت شحنات الهواتف الذكية إلى الولايات المتحدة ارتفاعًا غير مسبوق بنسبة 30% خلال شهر مارس، مع تسابق شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل وسامسونج وموتورولا لتعزيز مخزوناتها، تحسبًا لموجة رسوم جمركية محتملة في ظل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
ووفقًا لبيانات مؤسسة كاونتربوينت ريسيرش، ارتفعت واردات الهواتف من الصين والهند وفيتنام، ما أسفر عن زيادة المخزونات الأمريكية بنسبة 51%، في مشهد يعكس قلق المصنعين من تداعيات حرب تجارية جديدة قد تُرهق المستهلكين الأمريكيين وتُربك سلاسل التوريد.
وفي التفاصيل، ضاعفت موتورولا شحناتها من الهواتف المصنعة في الهند ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي، لتُشكّل الأجهزة الهندية 26% من إجمالي شحناتها في الربع الأول. أما آبل، فسجّلت نموًا لافتًا في مبيعات مارس بنسبة 42%، عبر تسريع شحن هواتفها المصنعة في الصين إلى السوق الأمريكية قبل فرض أي رسوم جديدة.
وأكد كبير المحللين في "كاونتربوينت"، جيريت شنيمان، أن هذه الزيادة الاستباقية في الشحنات ستمنح آبل وشركات أخرى هامش أمان حتى منتصف الصيف، لتجنب تمرير أي زيادات في التكاليف للمستهلكين، وسط بيئة تجارية ملبدة بالغيوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news