حذر الناشط الحقوقي عبدالقادر الخراز من خطورة استغلال بعض المنظمات الدولية وشركائها للعمل الإنساني والحقوقي كغطاء لجمع معلومات أمنية واستخباراتية في اليمن، داعيًا إلى فتح تحقيق عاجل ومراجعة شاملة لنشاط هذه المنظمات، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
وقال الخراز في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك"، إن بعض الأنشطة المرتبطة بعمل المنظمات الدولية تثير القلق، وتتضمن ممارسات سرية تُنفذ تحت ستار المشاريع الإنسانية والحقوقية، منها "رفع إحداثيات لمواقع أمنية وعسكرية وجمع بيانات حساسة قد تُستخدم لأغراض استخباراتية".
وأشار إلى أن خطورة هذه الممارسات لا تقتصر فقط على انتهاك سيادة الدولة، بل تمتد إلى التأثير المباشر على الأمن الوطني، خاصة في ظل هشاشة الوضع الأمني، مطالبًا بتقييم صارم لفرق الرصد التابعة لتلك المنظمات ومراجعة التقارير التي تُرفع منها بانتظام.
وكشف الخراز عن واقعة موثّقة جرت في محافظة مأرب عام 2023، حيث قام المعهد الأوروبي للسلام، ضمن مشروع يُعنى بالتغير المناخي، بتوزيع استبيانات تتضمن أسئلة تتعلق بمواقع عسكرية ومعلومات أمنية وحتى عنف جنسي، ما أثار استياء عدد من الشباب العاملين في منصة "#مسارات_مصالحة" الذين رفضوا المشاركة في ذلك، ليتعرضوا لاحقًا للإقصاء ومصادرة منصتهم.
وأكد أن فريقه يتابع ويجمع المزيد من الوثائق والأدلة، داعيًا الجهات المعنية إلى التحرك الفوري لضمان الشفافية والمساءلة، وحماية بيئة العمل الإنساني والحقوقي من أي اختراقات أو انتهاكات قد تهدد الأمن والاستقرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news