تحقيق مدعم بصور الأقمار الصناعية يؤكد سعي الحوثيين لتدمير ميناء رأس عيسى

     
بران برس             عدد المشاهدات : 38 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تحقيق مدعم بصور الأقمار الصناعية يؤكد سعي الحوثيين لتدمير ميناء رأس عيسى

ميناء رأس عيسى عقب تدميره بغارات أمريكية

برّان برس:

توصل تحقيق حديث، نشر الخميس 15 مايو/ أيار، إلى أن جماعة الحوثي المصنفة دولياً، سعت خلال الفترة الماضية، جاهدة لتعريض ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة (غربي اليمن) للقصف، من خلال أعمالها الإنشائية في الميناء خلال فترات سابقة.

التحقيق، الذي أصدرته منظمة سام للحقوق والحريات، بعنوان "استهداف رأس عيسى.. القصة من الجو"، اطلع عليه "برّان برس"، أشار إلى أن صور وخرائط الأقمار الصناعية أظهرت أن الجماعة قامت خلال العامين الماضيين ببناء شبكة متشعبة من الخنادق العسكرية والتحصينات على مساحات واسعة من الجهة الغربية من الميناء.

وذكرت المنظمة التي تتخذ من مدينة جينيف السويسرية مقراً لها، في تحقيقها أن تلك المواقع كانت قبل العام  2010 مواقع تابعة للدفاع الساحلي، دون وجود ميناء نفطي أو شركات تجارية.

وأوضح التحقيق "أن هذه  هذه الشبكة تبدأ من مسافة 1 كيلو متر جنوب مصنع السكر وتمتد بشبكة متفرعة نحو الجهة الغربية للميناء، لتصل إلى موقع عسكري متكامل يبعد قرابة كيلو متر، من البوابة الخارجية للميناء، والذي يُحاط بسواتر ترابية ترتفع  قرابة 3 أمتار".

وفيه أن "وجود المعسكرات والتجهيزات بتلك الصورة، في منطقة مدنية يقطنها آلاف المدنيين - الذين يعملون في نقل المشتقات النفطية أو العاملين في مصنع تكرير السكر أو السكان من أبناء المنطقة - يعرض حياة هؤلاء الناس للخطر بشكل مباشر، خصوصا والجماعة في حالة حرب، ناهيك عن أن المنطقة تتعرض للقصف سواءً الإسرائيلي أو الأمريكي".

وأشار إلى أنه "كان يجب توقع حدوث هذه الغارة - في ظل تصاعد المواجهات - وعمل التدابير اللازمة لتقليل حجم الخسارة البشرية أو تلافيها، كما كان بإمكان القوات الأمريكية - التي ادعت أنها قصفت منشأة تزود الحوثيين بالوقود - إصدار تحذيرات والمطالبة بإخلاء المنشأة كونها عرضة للقصف، طالما أنها ذكرت أن القصف لم يكن يهدف إلى إيقاع ضحايا".

منظمة سام، في التحقيق، اعتبرت تدمير الميناء، تطوراً لا يمكن عزله عن سياق أوسع يتمثل في تغير قواعد الاشتباك بين الأطراف المحلية والدولية في اليمن، مشيرة إلى أن الغارات طرحت تساؤلات حادة حول مشروعيته القانونية، وتداعياته الاقتصادية الكارثية، وعمق الانزلاق الدولي نحو إعادة تعريف مفهوم "الهدف العسكري" في بيئة حرب غير تقليدية.

وأوضحت أن تدمير الميناء، أشار كذلك إلى تنامي النفوذ الإيراني في دعم الجماعة، والتراجع النسبي لدور مجلس الأمن في فرض أي ضوابط قانونية فعالة، مما يفتح الباب أمام فوضى قانونية تمس جوهر السيادة اليمنية وحقوق المدنيين.

كما أوضحت أن الغارات لم تكن "معزولة"، بل جاءت بعد سلسلة ضربات مماثلة استهدفت مطار صنعاء، ومحطة كهرباء في الحديدة، ومواقع اتُّهمت بأنها قواعد لإطلاق الطائرات المسيّرة. 

ومثّل الاستهداف للميناء نقطة تحول نوعية، إذ حمل دلالات متعددة: "اقتصادية، باعتباره منشأة حيوية لتأمين الوقود، وإنسانية، نظرًا لاعتماده من قبل منظمات الإغاثة كممر لنقل المساعدات، وقانونية، بسبب الجدل حول ما إذا كانت المنشأة تشكل هدفًا عسكريًا مشروعًا أم لا".

وأشارت منظمة "سام"، إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية، التي غُيّبت فعليًا عن مسار القرار العسكري، سارعت إلى إصدار بيان مقتضب أدانت فيه الهجمات، ورفضت استخدام الأراضي اليمنية كساحة لتصفية الحسابات الإقليمية. في المقابل، اعتبر الحوثيون أن الميناء كان مستهدفًا منذ سنوات، واتهموا واشنطن بمحاولة خنق الحياة الاقتصادية في مناطق سيطرتهم.

وطبقاً لخرائط الأقمار الصناعية، فقد استهدفت الغارات بوابة الدخول للمنشأة ومنطقة الخزانات ومناطق متفرقة كانت تتجمع فيها قاطرات، إضافة إلى استهداف منطقة المراقبة، كما تُظهر ذلك بيانات الأقمار الاصطناعية لمواقع الضربات الجوية. 

تحقيق "سام"، أشار إلى التعارض في بيانات الضحايا والخسائر، ففي اليوم التالي من الضربة أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين (غير معترف بها) بأنها خلفت 245 قتيلا وجريحاً، منهم 74 قتيلا و171 جريحا، من العمال والموظفين في الميناء، في حصيلة غير نهائية،بينما جهات حكومية أخرى تحدثت عن سقوط 80 قتيلا و150 جريحا. 

وتقول سام نقلاً عن مصادر محلية "إن عدد المقطورات التي طالها القصف واشتعلت فيها النيران، يصل إلى 20 مقطورة تقريبا، أغلبها مقطورات الغاز، غير أن هذا الرقم لم يُذكر في أية مصادر رسمية رغم مضي أيام على الحادثة". 

الصورة ناقصة

إلى ذلك أشار التحقيق، إلى أن كل الصور والفيديوهات القادمة من رأس عيسى هي مشاهد موجهة من زاوية واحدة، تُغفل الزوايا الأخرى التي قد تُظهر الصورة الكاملة لحقيقة ما يجري، وهو بسبب تحفظ الحوثيين.

وعن السفن الراسية في رأس عيسى، قال إنه وفقاً لأدوات تتبع السفن وخرائط الأقمار الصناعية، تتواجد في 16 ناقلة نفط، وتظهر حركة الميناء -في أدوات تتبع السفن- عدم وجود أية سفينة جديدة متوقع وصولها إلى الميناء منذ 8 أبريل، بعد وصول آخر سفينة من ميناء جيبوتي (الناقلة JAG).

ووفقا لمصادر موثوقة، فقد هددت جماعة الحوثي باستهداف سفينة كانت تحاول المغادرة، كما هددت باعتقال البحارة الذين قاموا بالتقاط فيديوهات من على السفن لحظة وقوع القصف، وربما تكون قد قامت باحتجازهم فعليا، لكن البحارة نشروا قصصا سريعة الاختفاء، لم ينتبه لها الحوثيين في وقت الضربة.

وعن الأضرار الاقتصادية، ذكر تحقيق سام، أن خبراء يتوقعون أن يؤدي تدمير الميناء سيؤدي إلى انعكاسات اقتصادية مباشرة، لا تقتصر على جماعة الحوثي، بل تمتد إلى حياة المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. 

وأوضح الخبراء أن توقف الميناء سيؤدي إلى أزمة خانقة في إمدادات الوقود، وارتفاع أسعاره في السوق المحلية، وهذا سيخلق فجوة تموينية تزيد من تكلفة السلع والخدمات. كما يؤثر بشكل مباشر على تكاليف النقل والإنتاج. 

بالإضافة إلى ذلك، ستتأثر قطاعات حيوية عدة بشكل مباشر جراء الضربة الأميركية، منها الكهرباء والزراعة والمستشفيات والمرافق الصحية التي ستواجه صعوبات كبيرة بسبب نقص إمدادات الطاقة، ما سيرفع من كلفة الخدمات الطبية، وربما يعيق تقديمها بالكامل.

 وفي منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تعرّض ميناء رأس عيسى النفطي، الخاضع لسيطرة الحوثيين لغارات أمريكية ضمن ما وصفته واشنطن بـ"الردع المحدود" ضد الجماعة المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، متهمة إياها باستخدام الميناء لأغراض عسكرية وتمويل أنشطتها من عوائده، متسببة بمقتل 74 شخصًا وإصابة 171 آخرين، إضافة إلى التدمير الواسع في البنية التحتية للمنشأة.

اليمن

الضربات الأمريكية

الحوثيون

رأس عيسى


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أمريكا تطيح بالزبيدي عقب تقاربه مع “الحوثيين”

اليمن السعيد | 1387 قراءة 

وفاة القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان والكشف عن مكان تواجد جثمانه

صوت العاصمة | 1072 قراءة 

عاجل : رئيس المؤتمر الشعبي العام يفاجئ الجميع ويوجه خطاب طارئ لرئيس مجلس القيادة ويطالبه بسرعة تنفيذ هذا الشيء

جهينة يمن | 732 قراءة 

عسكري سعودي يبكي مقيم يمني متهم بالتحرش بطفلة

المشهد اليمني | 679 قراءة 

ملك الأردن يزور مصنع يتبع رجل أعمال يمني ( صور)

اليوم برس | 589 قراءة 

هذا ما قاله الرئيس بوتين للرئيس العليمي عن الوحدة اليمنية في الذكرى 35

الميثاق نيوز | 585 قراءة 

الدفاع الأمريكية تكشف خفايا هدف ترامب من الاتفاق مع الحوثيين

نافذة اليمن | 576 قراءة 

العمالقة توجه اتهامات خطيرة لزعيم الحو ثيين وتكشف ما حدث اليوم بشبوة

كريتر سكاي | 349 قراءة 

لاول مرة.. تعليق سعودي غير متوقع بفتح أهم طريق يربط الشمال بالجنوب

كريتر سكاي | 337 قراءة 

اغتيال مموّه في قلب صنعاء.. مقتل مسؤول حوثي بارز وشقيقه العميد في حادث مدبّر

نافذة اليمن | 307 قراءة